الاثنين، ٢١ يوليو ٢٠٠٨

التمييز العنصري في إمتحان البسيخومتري


التمييز العنصري في إمتحان البسيخومتري
بقلم : عُمر عاصي


حتى الأمهات باتت تتحدث عن البسيخومتري في مَجالسها , حتى الشباب في المرحلة الثانوية يتملكهم القلق إذا ذكرت أمامهم تلك الكلمة , حتى الصُحف الأسبوعية باتت تعج بالإعلانات عن معاهد التحضير للبسيخومتري .. وقد يكون البسيخومتري كابوساً يطاردك – اذا كنت تنوي الدراسة بالجامعات الإسرائيلية - .
بين فترة واخرى كنا نسمع في القرية : فلان ابن فلان حصل على علامة 700 فتجد العيون تحملق بصاحب الخبر وكأنها لا تصدق , وقد تسمع بينما تسير في الشارع : فلان قام باعادة الامتحان 7 مرات وفي المرة الاخيرة حصل على كذا . وفي فترة ما قبل صدور العلامات تجد الامهات تتحدث عن البسيخومتري قبل ابنائها , وربما تجد الجدات ايضا .. كل هذه مشاهد ومحاضرات من الواقع احببت ان ابدا بها مقالتي .

وقد يتساؤل القارئ : ما هو البسيخومتري ؟ ..
البسيخومتري – وهي كلمة اعجمية - : هو امتحان يطلب من كل طالب ينوي التقدم لجامعة أن يخضع له حيث يمتحن الطالب بمواد 3 , الانجليزية والتفكير الكمي – الحساب والهندسة - , والتفكير الكلامي – المنطق واللغة وفهم المقروء - . ويكون سلم العلامات فيه من 200 – 800 ويقدر الوقت لكل سؤال واخر بـ 50 ثانية . ويشكل هذا الامتحان 75 % من علامة القبول للجامعة .
وفيه تقول وزارة التربية والتعليم :
" هو وسيلة لرصد إحتمالات النجاح في الدراسة في مؤسسات الدراسات العليا وتستخدمه هذه المؤسسات لفرز المرشحين – للدراسة – للمواضيع والتخصصات المختلفة – صعوبة القبول حسب طلب الموضوع في السوق – " .

وفي تكلمة التعريف , تخبرنا الوزارة عن نجاعة هذا الإمتحان فتقول :
"يعتبر هذا الامتحان بالمقارنة مع وسائل الفرز الاخرى أقل وسيلة تتأثر من الخلفية المختلفة لكل مرشخ واخر" .

كان ذلك كلام الوزارة , او بالاحرى كلام المركز القطري للإمتحان والتقييم , وحقيقٌ ان الكلام كله كان جميلاً في ظاهرهِ مما يوحي للقارئ بانه على وشك الدخول لمدينة افلاطون الفاضلة التي لم يعرف التمييز المرفوض اليها سبيلاً بعد .

وهنا لا بد من الإنتباه بُرهةً ! فكيف تكون هذه الوسيلة من افضل الوسائل بينما نجد لها معارضة قوية , من طرف الشباب والفتيات المتقدمين للامتحان نفسه فمنهم من ييأس ويختار لنفسه الدراسة في كلية وربما يتنازل عن حلم حياته وقد يختار الهجرة الى بلد اوروبي او عربي ليحقق حلمه. كما ونجد من المعارضين لهذه الوسيلة فئة لا بئس بها من المثقفين والاكاديميمن والتربويين . ولكن كما قال الشاعر :
لقد اعييت لو ناديت حياً .. ولكن لا حياة لمن تنادي

لمِثل هذا , كان لا بد من الوقوف على كلام المركز القطري للامتحان والتقييم , إذ الناظر والمُتابع لمعدَّلات الطلاب , واختلاف خلفياتهم , يجد علاقة مباشرة , تستدعي منه الانتباه والتأمل في نجاعة هذا الامتحان .

في احدى الفترات , كان لا بُدَّ لي من خَوض هذا الامتحان وفي خوضي للتجربة ومع انني درست دراسة – لا يعلم قدرها الا الله – لم احصل على مرادي , ومن بين الاحاديث التي كان تثار قبل وبعد صدور العلامات . هي ان علامات اليهود اعلى من العرب , وان هناك تمييز وما الى ذلك من علل , والحق يُقال انني لم اعط القضية أي اهتمام فكنت أظن ان هذه المبررات ليست الا هروبا من الواقع وان الشباب العرب لا يدرسون فوجدوا لهم حجة .

كان الأمر اخطر مما توقعت , ففي الفترة الاخيرة وجدت احدى الصحف المحلية , تتحدث عن ندوةٍ أُقيمت برعاية مركز " دراسات " – المركز العربي للحقوق والسياسات ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي – وحيث تم نقاش مسألة :
" إمتحان البسيخومتري ومتناولية التعليم العالي : تصنيف ام اقصاء " ,
واثارني ان نجد عددا لا بأس به من الأكاديميين ورجال التربية وقيادات سياسية وناشطين جماهيريين قد اتحفوا الندوة بحضورهم وفِكرهم .

نوقِشت في الندوة نقاط مهمة , ومن اكثر النقاط التي تم التأكيد عليها هي ان هذا الامتحان يؤسس لثلاثة انماط من التمييز بين المتقدمين للإمتحان . أما الثلاثة انماط فهي :
الإختلاف على اساس قومي ثقافي وهي ان معظم العلامات العالية تكون للطلاب الذين تقدموا للامتحان باللغة العبرية – علما بان هناك امكانة لتقديم الامتحان بالعربية والروسية ولغات اخرى - .

الاختلاف على اساس طبقي : فالمتقدمين الذين جاءوا من اوساط وخلفيات اجتماعية اقتصادية مرتفعة يحصلون على علامات اعلى من غيرهم.

الاختلاف الجندري – أي على اساس الجنس – فتبيّن الدراسات ان علامات الذكور اعلى من علامات الاناث حتى بين المتقدمين العرب .

كانت هذه الانماط الثلاثة , والتي تم النظر فيها بموضوعية تامة , ولكننا اذا ما تناولنا الشريحة العربية نجدها تنتمي الى هذه الاختلافات دفعة واحدة وبهذا تكون هذه الاداة , مشكوكة الإمر . لا افضلية لها , بل ان الذين يحظون بالعلامات العالية هم الطلاب او الانماط الفكرية التي تُعنى الدولة بها .

ليس من الصعب ان نلاحظ ان هناك فجوة بين نتائج تلك الندوة وبين الكلام الذي جاء عن وزارة التربية والتعليم , فبين الوضع الإفتراضي والوضع الواقعي في هذا المضمار , فجوة لا يستهان بها .

وللحق فهناك نص ورد عن الوزارة , فيه من الواقعية ما ليس في غيره من النصوص حيث تقول :
" قد يكون هناك اشخاص لم ينجحوا في الامتحان ولكنهم نجحوا جدا في دراستهم او العكس من ذلك .. "
فهذا النص كفيلٌ بأن يعزي من لم يجد له مُعَزٍ بعد , لان هذا النص والذي لم افهم محله من الإعراب بعد مدح الوزارة لذلك الامتحان , فكأنها بمثل تتجاهل تلك الفئة التي لم تنجح بالامتحان , واذا وفَّقنا بين ما قيل في هذا النص وبين ما قيل في الندوة نجد ان هناك حقا إهمال للفئات المذكورة والتي تعاني من التمييز .

أخيراً , مع ان هناك كثيرون يطالبون بإلغاء هذا الامتحان ويتمنون ذلك , لكنني استبعد ان تلغي وزارة التربية والتعليم هكذا امتحان , فبالنسبة للدولة , لا شك في ان مثل هذه الوسيلة تشكل حركة اقتصادية لا بئس بها في المجال التربوي فالدورات تكلف التكاليف الباهظة كما السفريات من والى المعهد وشراء مواد مساعدة وما الى ذلك من مصايف . لمثل هذا نقول انه ليس للطالب سوى طلب العون من الله بعد الاجتهاد والصبر .

كان الله بالعون .


مساوئ التعليم الديني

كيف نفهم الإسلام ،، للشيخ محمد الغزالي


".. وقد ظلّ الأزهر – وهو أكبر معهد إسلامي – يطنب في شرح العبادات الشخصية ويحسب جهده هذا إحاطة لهذا الشأن !! وفي الوقت الذي ذُهِل فيه ذهولا معيبا عن التشريعات التجارية واللإقتصادية والسياسية والإجتماعية التي ذخر بها الإسلام وخاض فيها الأقدمون ..

والذي وقع فيه الأزهريون وقع مثله خلفاء وتلاميذ الامام المصلح محمد بن عبد الوهاب في نجد والحجار بل ان مدارس اخرى في المشرق والمغرب قد صارت في الطريق نفسها ومع ان كل فريق شغل نفسه بما لم يشتغل به الاخر فقد حسب ما عنده اللباب الذي لا يلتفت الى ما عداه وتلك هي المأساة .. "

ويقول ايضا :

".. إن الدين اسوأ ما بلي به معرفة جانب منه ونسيان جانب اخر ثم تضخيم ما يعرف وتهوين ما يجهل .." ص 24

وفي التأكيد على ما ذكر سابقا :

".. بل إن النفس الإسلامية قد طرأ عليها عوج بالغ – منذ عدة قرون – لعجز الدعاة ومعلمي الدين عن ترتيب معالمه وتقديم ما يستحق التقديم او تأخير ما يستحق التأخير ، فكانوا كالطبيب الذي اضطرب في عقاقير الدواء زاد ما ينبغي نقصه ونقص ما ينبغي زيادته فصار الدواء داء .. "

ص 23 – نهضة مصر

الجمعة، ١٨ يوليو ٢٠٠٨

كلام في السنة الاولى .


الوظائف البيتية .. تجربتي في السنة الاولى
( هندسة تطبيقية في الماكينات والسيارات )

في الفترة الأخيرة من الثانوية وفي بضعة شهور قضيتها للدراسة في نفس المدرسة لدراسة الهندسة التطبيقية في الكهرباء ، كنت قد نسيت شيئا يقال له الوظائف البيتية او إستعداد للدرس ، وكان الدراسة بالنسبة لي هي المكوث في الصف مع الإنتباه ويوم او إثنين وربما ثلاثة قبل الإمتحان ، ولا شيء غير هذا .

هذا الوضع اصبح خاطرة من الخواطر التي ليست إلا حدثاً من الماضي عند بداية دراستي في كلية اخرى في تل ابيب ، فقد اصبحت الوظائف البيتية امرا لا شك في اهميته ودوره في التحصيل الدراسي ، وبالنسبة لي فانني ارى السبب في الفرق بين جدية النظام الدراسي في المدراس اليهودية على العربية ، فالأستاذ لا يتواطأ ولا يسامح مع الطالب الذي لا يقدم الوظائف ، فكل طالب إذا كان يبتغي ان يكون طالبا حقا فلا بد من ان يدرس لان احتمال الغش في الامتحانات ليس كذلك الاحتمال الموجود في المدرسة الثانوية وخصوصا التي يديرها العرب ! فيجب ان تعتمد على نفسك اولا وأخيراً .

في اول واجب بيتي طُلِب مِنا وكان في موضوع Machine desegin كنت لا زلت اعيش في اياميَ الماضية ، ولكنني كنت اعرف أنني ان لم اقم بواجبي الدراسي سوف القى كلاما لا يحمد من الأستاذ . فقمت بحله على عجلة من امري وكأنه كما نقول في المثل الشعبي : سْقاط واجب . وفي اليوم التالي جاء الاستاذ وطلب منا الوظائف ، فوجدت نفسي لا ادري ما افعل فكل ما ظننته ان الاستاذ سيمر مر الكرام علينا او انه لن يسأل اصلاً ، ولكن خيّب ظني وزادت خيبتي في انني كنت قد كتبت على الوجه الاخر من الورقة مواد اخرى جديدة لا تتبع للوظيفة . وما ان وصلي الي الاستاذ حتى لم اجد خيارا سوى ان أسلمه ما فعلت . وبعد اسبوع كان موعد استسلامها , فوزع الاستاذ الوظائف وقال ان هناك لم يأخذوا علامة وبالنسبة لي لم يقوموا بحل الوظيفة . واستطرد حديثه بجملة لا تعرف العاطفة ولا المشاعر – وإن كان هذا الاستاذ يمازحنا ويرفهنا في محاضراته التي كانت تمتد 4 ساعات باستراحات قصيرة - وصرح انه لن يمنح أي إعتبار لأي وظيفة غير مرتبة ومنسقة بتنسيق مقبول .

كانت تلك لحظة صعبة ولكنها كانت انطلاقة للتفكير من جديد ، وبعد فترة ذهبت الى مكتبة في المنقطة وإشتريت اقلاما بالوان مختلفة , وبتت اجعل من وظائفي لوحة فنية تغص بالبال !!! فالمعادلة في لون والتعويض في لون والحل في لون .. فصبر الاستاذ على هذا الوضع اسبوعين وبعدها اخبرني امام الجميع انه ان لم يجد لونا يصلح فيه دفتري ، وإنني يجب ان اكف عن افعالي هذه وإلّا فلن يصلح لي أي وظيفة .

منذ ذلك اليوم بتت أكثر تنسيقا وإلتزاما بقوانين الاستاذ ، الذي كان لا يجعل اسبوعاً يمر دون ان يعطينا وظيفة مكونة من سؤالين وأي سؤالين ، سؤالين تتطلبن 4 او 5 ساعات لكي يقوم الطالب بحلهن ، وكان يعطينا اسبوعا كل مرة ككرم منه .

في نفس الموضوع حصلت في أول امتحان على علامة 50 بعد تفضلٍ من الاستاذ ، وكان ذلك لعدة اسباب منها ساعدتني الوظائف البيتية على تخطيها ، ولا زلت اذكر تلك الفترة من شهر 11 ( نوفمبر ) وسوء حالة الطقس والبرد الشديد الذي كان في تلك السنة 2007 ، وكيف اننا كنا ننتهي من التعليم الساعة الخامسة مساء واصل البيت الساعة السادسة ويكون المغرب قد حل فلا هناك وقت للراحة ، ولا وقت للحاسوب ، وما اعانني هو وجود اساتذة متهاونين في قضية الوظائف ولا يكثرون من الوظائف .. وكنت اجد الوقت للحاسوب رغم عن انف الدراسة. ولم اندم على هذا بتاتاً .

الان وقد إنتهت السنة الاولى قمت بإحصاء ما قمنا بحلة من اسئلة وتمارين في الموضوع الذي اجهدنا فيه الاستاذ، فوجدتها تقارب ال 220 سؤال وكل سؤال بمعدل 3 اوراق A4 , وكانت كل هذه الاسئلة رصيدا ممتاز حصلنا عليه خلال سنة امتدت من ثاني يوم عيد الفطر ، حتى 13 رجب ( 17 تموز ) .. كما ويسعدني ان اقول اخيرا أنه وبفضل ذلك الاستاذ الذي كثير ما كان يقسو علينا بتعليقاته وكلماته استطعت ان احصل على معدل 88 في موضوعه والذي يعتبر من المواد الصعبة .

الى المسجد لا إلى المشنقة..


ترك الصلاة كسلاً

مشكلات في طريق الحياة الإسلامية
الشيخ محمد الغزالي .

" .. ومنذ أيام ثار جدل حول تارك الصلاة كسلاً ، فلم يذكر احدٌ في شأنه إلا انه كافر ، مستوجب للقتل ، مخلد في النار ! فقلت : إن تارك الصلاة كسلاً مجرم حقاً ولكن الحكم الذي ذكرتموه هو في تاركها جحدا ، وإنكاراً ما هو معلوم من الدين بالضرورة خروج من الدين ، أما الكسول فهو مقر بأصل التشريع !

قالوا : يُقتل حتماً .
قلت : لماذا تنسون حديث أصحاب السنن في أن الرجل لا عهد له عند الله – بتكاسله – إن شاء الله عاقبه وإن شاء عفا عنه ! ودخول هذه الجريمة فيما دون الشرك ، اعنى إمكان العفو الإلهي عنها ، وهو أي جمهور المسلمين ورأي الأحناف الا يقتل الكسول .

وعلينا بالتلطف والنصح الحسن ، أن نقوده الى المسجد لا إلى المشنقة.. "

الثلاثاء، ١٥ يوليو ٢٠٠٨

سهولة اللغة العبرية ..


سهولة اللغة العبرية ..


عمر عاصي - الجزيرة توك - يافا

منذ نعومة أظافرهم ؛ تجدهم يتقنون لغة ليست هي لغة أمهاتهم ولا آبائهم ؛ انما هي لغة يتدراسونها
في بداية انخراطهم بالمدراس، فيكبرون وتكبر معهم حتى تتسع مداركها كلما انخرطوا في المجتمع
الإسرائيلي اكثر واكثر ، اولئك هم عرب 48 الذي يعيشون ضمن نطاق النفوذ الإسرائيلي.

حكاية اللغة العبرية مع الطفل العربي تبدأ منذ بداية الدهشة والفضول لديه تجاه كل ما يواجه , حتى
يبدا برفع سماعة الهاتف ، وإذا به يسمع كلمات والفاظ لم يسمع بها فيزداد دهشة على دهشته التي
أكسبته اياها الطفولة فيغدو لاحد والديه وكله فضول في تعلم بعض ما يغيث لهفته ويجعله قادراً على
ان يتحدث ولو كلمة واحدة مع ذلك النوع من المحادثات الغريبة عنه .

ما إن يبلغ ذلك النوع من الاطفال سبع سنواتٍ حتى تجدهم بدأو بكتابة الحروف العبرية وبهذا يكون
قد بدأ مسلسل دخول اللغة العبرية كلغة اساسية في حياة هذا الطفل لكي يتمكن من التعامل مع مراكز
الشرطة والمستشفى والمحاكم وغيرها من المرافق الحياتية.ومن الجدير بالذكر أن للغة العبرية قدرٌ
عظيم في المجتمع الإسرائيلي، حتى جعلوا يُدرِّسون في جامعاتهم ومعاهدهم المواضيع العلمية بشتى
تخصصاتها الطبية والهندسية باللغة العبرية بعكس ما نرى في كثير من الدول العربية .

لِحُسن حظّ الطالب العربي أنه يدرس منذ أيام الإبتدائية الأولى : ثلاثة لغات هي العربية والعبرية
والانجليزية , ويكمن حسن حظه في أمرين إثنين هما :

ان اللغة العبرية هي لغة سامية وبهذا فهي مشابهة للغة العربية في كثير من مفرداتها والفاظها ،
وأما عن العلاقة بين العبرية والانجليزية فالارجح أنها ليست علاقة تاريخية بقدر ما هي ظاهرة
ثقافية نمت من التأثر الملحوظ بالثقافات الغربية وإن كان التأثر بالثقافات الغربية موجود عند ابناء
الضاد أيضاً ولكن حِدة الأمر لا تصل إلى ما وصل اليه متحدثي العبرية فعندهم قد تضاعف التأثير
اضعافا حتى يُخيل لدراس انها كلمات عبرية في الاصل لانهم لحونها بلحن قريب من العبرية .

وحتى يتأكد القارئ من قضية سهولة اللغة العبرية يمكنه ان يلاحظ معي بعض الأمثلة :

في التشابة بين العبرية والعربية :

كتابة כתיבה كْتِيبَاه
مفتاح מפתח مَافتِيَّاح
سوق שוק شُوق
إنتقام נקמה نِقَمَاهْ
ساعة שעה شاعاه

إن هذة الامثلة هي غيض من فيض مئات وربما الآلاف من الكلمات المتشابه وللإستزادة في هذا
الخصوص يمكن الإطلاع على : مُعجم الوِفاق لجريس طنوس وهو مؤلف من 400 صفحة .

اما في التشابه بين العبرية والإنجليزية :


פסיכולוגיה بسيخولوجيا ( علم نفس ) Psychology
Sport ספורט سبورت ( رياضة )
Information אינפורמציה اينفورماتسيا ( معلومات )
University אוניברסיטה اونيفيرسيتا (جامعة )

هذه الكلمات ومئات الكلمات الاخرى وخاصة في المجال العلمي يمكننا ان نلاحظ مدى تطابقها مع
اللغة الانجليزية مما يساعد الطالب الذي يتقن الانجليزية في الربط بين اللغتين .

أخيرا , إن اللغة العبرية المحكية في إسرائيل هي سهلة كونها اكتسبت آلاف الكلمات الدخيلة من
لغات شتى , فالأمر لا ينحصر في العبرية، إنما يصل الأمر للغات الاوروبية ،ولكن التأثير الأقوى يبقى
للعربية والإنجليزية وبهذا فإن العربي الذي ينوي دراسة العبرية لن يحتاج لحفظ الكثير من المفردات
, كذلك هناك تشابهة قوي في القوعد بين العربية والعبرية من ناحية علم الصرف والنحو مما يساعد
الطالب على إتقانها , ولا بد ختاما ان نشير ان اللغة الموجود في التوارة والكتب الدينية اصعب من
المحكية بكثير كونها تجمع الأرامية ايضا وكلمات عبرية متروكة ولا حاجة اليها أصلا ، لا في
المعاملات الحكومية ولا الإجتماعية.

الجمعة، ١١ يوليو ٢٠٠٨

نصائح قبل إختيار التخصص الجامعي ( لطلاب الثانوية )


قبل إعتماد التخصص
مهم جدا للمقبلين على الدراسة في المعاهد والجامعات




بين الطلاب المتقدمين للجامعات او الكليات نجد من قرر تخصصه ونجد من لا يزال حائرا لا يهدئ له بال حول الموضوع الذي سيجل فيه , وحقيقة لست هنا للحديث عن هذا الامر وان كان من الامر الاكثر اهمية والتي تخاض فيها الاحاديث اكثر من اي شيء اخر , حتى جعل البعض يدفعون الاموال مقابل استشارات تمكنهم من الوصول الى قرار نهائي بخصوص التعليم .


وبعد جهود مضنية , وإتخاذ القرار بشأن التخصص , نجد ان معظم الطلاب المتقدمين لا يعرفون عن المواضيع التي سيدرسونها سوى الشكل الخارجي , لهذا الموضوع وربما جل معرفته تكمن في القشور , وقليل من الطلاب من يعرف عن الموضوع الذي اختاره معلومات شمولية تجعله يقلل من نسبة مغادرة التخصص بعد سنة او فصل او كذا .. وفي هذا خسارة اموال , كما هدر للوقت , وضياع جهود سنة او فصل مضى .


وعلى سبيل المثال , في توضيح الفكرة الواردة في الفقرة السابقة ,
نأخذ هندسة الماكينات مِثلا :




بعد ان استبعدت فكرة دراستي في جامعة من الجامعات الإسرائيلي وقررت ان احقق حلمي الذي ابتغيه منذ زمن وهو دراسة هندسة السيارات , وتزامن هذا مع وضع اقتصادي لا يسمح بالدراسة في الخارج قررت ان ادرس الهندسة التطبيقية في مجال السيارات , فذهبت للكلية وقمت بالتسجيل وانا متأكد من انني تسجلت للهندسة التطبيقية في السيارات , بدانا الدراسة وبدات المفاجات واذا بي لا اجد سوى 5 ساعات لموضوع السيارات وباقي الساعات بعيدة الصلة عن هذا المجال , ولم يمضي وقت كثير حتى يسر الله لنا بمحاضر كشف لنا الحقيقة وقال : في هذه الدولة لا توجد اي كلية او جامعة تدرس هندسة سيارات كما لا يوجد كلية تدرس هندسة تطبيقية في مجال السيارات , والحقيقة ان الجميع يدرِّس الهندسة التطبيقية في مجال الماكينات اي كما يقولون : هندسائي ماكينات , ولكننا نتخصص بالسيارات كتخصص ثانوي , مما جعل الناس عامة وحتى الدارسين لهذا المجال يقولون : هندسائي سيارات , ويتناسون كما تناسيت انا كلمة ماكينات عندما تسجلت للموضوع .
وبهذا نلاحظ انه يجب الاهتمام لكل كلمة تظهر في عنوان التخصص , وليس هذا فقط , فيجب علينا ان نطلب قائمة المواضيع التي سيتم دراستها خلال سنوات التعليم او السنة الاولى وهو ما يسمى بالأعجمية syllabus , وحقيقة ان هذا الامر في غاية الاهمية , اذا انني في بداية السنة خطرت لي خواطر بترك الدراسة لانني شعرت انني خدعت اذ انني وجدت نفسي اخوض في مواضيع لم اكن اريدها ولا اريد دراستها ولا احبذها اصلا ولتعرفوا حجم المصيبة لا بد وان نطالع عنواين لمواضيع درسناها خلال السنة الاولى وهي :
علم المواد او كنا نقول له هندسة مواد وهو موضوع جاف كنت لا احبه كثيرا لكثرة المصطلحات الانجليزية المكتوبة بالعبرية والتي لم اكن افهم منها شيئا , وحتى المحاضر كان يقول لنا لا داعي لفهمها ..
التريبولوجيا ( هكذا بالعبرية ) وهو علم يختص بالزيوت والشحمة .. ويخوض فيها وفي مسائلها وهو ايضا لم احبه لانه يحوي الكثير من القيل والقال ..
كان هناك ايضا مواضيع تمكنت من اجعلها قريبة مني وان احبها قدر المستطاع وان كنت استبعد انني سادرسها مثل : اجزاء الماكينة يقال له في الانجليزية machine design وجدت فيه صعوبة في البداية وحتى اننا احيانا في بداية السنة كنت اسأل اسئلة سخيفة فكنت اصغر الطلاب ومعرفتي بالادوات والمصطلحات الميكانيكية ركيكة جدا .. فكنت اتخيل الامور على غير موضوعها وسياقها , مما يشتتني .. ولكن بفضل الله استطعت ان احقق الامتياز في الموضوع ولولا الاخطاء الغبية والسخيفة الناجمة عن السرعة لكن حصلت بالفعل على امتيياز ولكنني حصل فيه على 88 % .
كذلك لم تكن البداية مع التحكم الهوائي او كما نقول البنيئوماتيكا , سهلة ابدا , فواجهت صعوبات وذلك يعود للفقر في التخيل لذلك النوع من العلوم , كما ونفس الشيء في علم الموائع او كما يسمى بالهيدراوليكا .. وهي علوم تبحث في تشغيل معدات عن طريق ضغط الهواء او ضغط الزيوت او سوائل .


كل ما كان في خاطري عندما تسجلت انني سادرس عن المحرك والمركبة , وتصميم السيارة .. ولكن للأسف وجدت نفسي محاطا بمواضيع اخرى جاءت على حساب تخصصي الذي اريده , ولكن ما يهون علي اننا في السنة القادمة سندرس علم المحرك وعلم المركبة , ولكن الاسف يبقى في ان محاضرا اخبرننا باننا لا ندرس هذه العلوم بمستوى قوي , ولكننا سندرسنا كتخصص ثانوي !




أخيراً , نقول لكل طالب ينوي الإلتحاق بجامعة او كلية , ان يجعل الحصول على قائمة المواضيع التي سيتم دراستها خلال سنين الدراسة او السنة الاولى أي ما يسمى بالـ syllabus . لأن هذا سيجعله مدركا اكثر لما سيدرسه خلال السنة , وسيقلل من نسبة تركه للدراسة او انتقاله لتخصص اخر وهي مشكلة تعاني منها شريحة لا بأس بها من الطلبة . كما وننصحه ان يزور طالبا من الطلاب الذين يدرسون التخصص وان يحدثه عن الموضوعات التي يدرسونها وعن المهارات التي يحتاجها الطالب وما الى ذلك من معلومات مفيدة .


والله ولي التوفيق .

الأربعاء، ٩ يوليو ٢٠٠٨

إبن مسكوية والدروس الخصوصية !

إبن مسكوية والدروس الخصوصية !
بِقلم : أحمد العربي .



الصورة للإيحاء فقط .


بِدايةً من هو إبن مسكوية ؟
هو ابو علي بن يعقوب , يُلقب بابن مسكويه , وهو من ابناء القرن العاشر ميلادي , كان ينتمي لعائلة ذات جاه وعراقه فكان والده يعيش في ترف وسعة , وشاءت الاقدار بأن يفارق هذا الوالد إبنه . ومعلوم أنه عاش في حكم بني بويه حيث الرخاء والتقدم وإنتشار الفساد وانحراف الفوضى .
لقد كان صاحبنا من المقربين من الخليفة : عضد الدولة في فترة متأخرة من حياته وذلك بعد ان خاض في العلوم وحصل من حصّل منها . فكان يشرف على مكتباتها التي نهل منها فكرا وعلما وثقافة جعلت منه مفكراً إسلاميا وعالما جليلا بشهادة الغربيين قبل الشرقيين .




لم تنحصر مداركه في علم من العلوم بل اجتمع عنده علمالادب والتاريخ والفلسفة والكيمياءوهذا مما يصعب تحقيقه اليوم , فاشتهر بالفلسفة الاخلاقية وكان ممن ابدعوا فيها , حتى كتب فيها المؤلفات والتي اشتهر منها : تهذيب الاخلاق والفوز الاصغر ومجموعة الحِكم . كما وكان مولعا بالتاريخ لما يتضمنه من تجارب إنسانية ودروس تتدارسها وتستفيد بها الامم جيل بعد جيل حتى كتب في ذلك كتابا عنونه بـ تجارب الأمم . اما الكيمياء فمن لطائف ما ذُكر في كتب السير والتراجم انه سبب قربة هذا العالم من الخلفية , ان الخلفية كان شديد الإنبهار بالكشوف العلمية , والإبداعات الذكية , وكان هذا من حظ صاحبنا حتى كان الخليفة لا يتناول طعامه الا اذا كان ابن مسكويه واقفاِ الى جانبه , ليسأله عن مكونات الاطعمة , ومميزتها ومؤلفاتها , ومنافعها ومضارها .





والأن وقد طالعنا بعض ما جاء في سيرة هذا العالم النبيل , لا بد ولا عيب في ان نبوح بحقيقة لا بأس بها ! بل ينبغي ذكرها ونشرها بين العِباد حتى تكون لها موعظة ودرسا يقتدون به .

إن كتب التاريخ بكثرتها لم تذكر ابداً ان هذا العالم تلقى العلم على يد استاذا بعينه كما ولم يقتنع بالذهاب الى المدرسة لتلقي دروسه وانما اثر ان يعلم نفسه بنفسه . وكان هذا بسبب موت والده , ولكن فضوليته وحبه لكشف الحقيقة تدفعه دائما للإجتهاد وهذه من شيم العلماء والنبلاء وكما يقول اينشتاين صاحب النظرية النسبية , انا لست موهبا , انا فضولياً. وقد ساعده على هذا , العصر الذي وُجِدَ فيه واهتمام الخلفاء بالعلم وان كان الوضع الاخلاقي سيئا ً . فعمل امينا في المكتبات التي كان بمثابة السوق الرائجة في ذلك العصر , حتى كان الكتاب بالنسبة لهذا العالم , ينبوع الثقافة , والمعلم , والجامعة , التي تربى فيها .


أخيراً : ما قولكم يا طلابنا الأعزاء وقد انتشرت الدروس الخصوصية, وباتت أسعارها باهظة, والكتب متوفرة بأسعارٍ لا بئس بها , ونحن بالكاد ننظر اليها وننطلق في بحورها ؟ !! فذلك العالم النِحرير والفيلسوف النقريس لم يتخرج لا من جامعةٍ خصوصية , ولا من معهد بعينه , ولكنه ادرك المعاني الحقيقة لطلب العلم والصفات التي ينبغي ان تنوجد في طالب العلم , فكان مٌحبا تواقا لمعرفة الحقيقة , مبادرا , مُلِماً في مجالات كثيرة , لا يتأثر بفساد من حوله وجعل همه في استخلاص المواعظ والدروس من تجارب أهل عصره والإنسانية من قبله !!!

للأمانة : مُعظم الحقائق والأخبار مأخوذة عن كتاب :
عباقرة الحضارة العلمية في الإسلام لأحمد محمد الشنواني

أحمد العربي
http://ahmad-al3arabi.blogspot.com/

الاثنين، ٧ يوليو ٢٠٠٨

نور أم ضلال !


نور أم ضلال !




عمر عاصي - الجزيرة توك - يافا

بينما أتصحف أحدى الصحف الأسبوعية وجدت إهتماماً يثير الخواطر والبصائر , بالمسلسل
التركي : نور الذي يشاهده ملايين المشاهدين في العالم العربي وهو مدبلج إلى اللغة العربية
باللهجة السورية وقد حقق نجاحا باهراً حتى بت اشعر وكأن نور أصبحت قضية إعلامية في قمة
الأهمية فيتسابق في نقل أخبارها الإعلاميون كما لو كانت قضية فلسطين .. تلك الصحيفة التي
أدهشتني , أنها لم تبالي في نشر خبر تروى فيه حكاية احد الأشخاص الذين وُلِعُوا بمسلسل نور ,
فجعل يسمى إسم العجل الذي ولد في مزعتِهِ مُهند وأشار ذلك الشخص للمراسل انه اذا ما وُلِدت
عندهم انثى فسيطلقون عليها إسم نور . وحقيقٌ ان خبر كهذا يُشكل قمة في تمثيل السُخف
والإستهار الإعلامي بعقول الأحرار من العرب والمسلمين .

اكتفيت بالوقوف حائرا مُندهشا وقوفاً لم يلبث سوى هُنيهاتٍ , وأكملت تصفحي حتى وجدت خبرا
أخر يحوي حكاية عن عائلة من إحدى المدن , تعرضت لهجومٍ من قبل أفعى دخلت بيتهم بينما كانوا
مجتمعين حول مسلسل نور , وفي هذا المقال لم أجد إلا أن أتفكر قليلا بما أراد الكاتب من القارئ ,
فهل أراد الترويج لمسلسل نور , ام اراد تنفيرهم , ام اراد ان يعلمهم كيف يشاهدوا المسلسلات ؟




تساؤلاتٍ لم تمكث كثيرا لتندثر في خضم الأفكار المتواردة للذهن إثر مطالعتي ومروري السريع
للصفحات , وتستوقفني نور مرة أخرى عند حدث "فني عظيم" يُخبرنا فيه الصحفي أن نجاح
مسلسل نور يكاد يُضاهي مسلسل باب الحارة في شعبيته , فتجده أسهب في الكلام عن المسلسل
وأسباب نجاحه وما إلى ذلك من كلام ضيق الأفق , وفي تلك المقالة لم استغرب ولم تنتابني
دهشة , إذ أننا نكاد نرى نور في أحلامنا لفرط ما يُذكر إسمها على مسامعنا , فالطفل في روضته
تجده يتحدث عنها , وكذلك البائع في السوق , ومعلمين في المدارس حتى السلع التي لا تنطق باتت
تنطق بصورة نور وموسيقى نور ورنة نور .

بهذا لا ننكر نجاح هذا المسلسل ولكننا لا بد ونستنكر لمثل هذا المسلسل إذ نجد يزرع في عقول
الصغار والناشئة من المعاني ما يهدم القيم والأخلاق .

ذات مرة , انتقدت احدهم لمشاهدته لمسلسل سنوات الضياع وهو شاب في ريعان شبابه , فانتقدني
بقوله إنني ضيق الأفق فمسلسل سنوات الضياع يعالج قضية اجتماعية اقتصادية .. حتى بدى لي
المسلسل وكأنه كتاب تنال منه حكمة وصواب , ولكنني ما ان شاهدته حتى علم ذلك الفساد
المدسوس بين الأفكار والأحداث . وحقيقة ان هذا الزميل كغيره من المحجوب عن بصائرهم ,
جعلتهم عاطفتهم يظنون بالمسلسل خيراً حتى خصصوا له مساحة من خاطرهم . .

لست أرى في هذا الخصوص من حلول سوى النهوض بالإعلام الحر الذي يؤسس على أسس متينة
من الأخلاق والقيم والشرائع التي تم التعارف عليها بين الأديان السماوية , فينهض المخرج
والممثل والمنتج بمسلسلات تخدم الأخلاق , وأفلام تنمي القيم والأهداف , وبرامج تبث الوعي في
صفوف المجتمعات .

إنني اليوم أجد معضلة في كبح أخي الصغير الذي حدثه زملائه عن مسلسل نور وجاء ليشاهده
عِلما بأنني كنت في فترة امنعه من مشاهدة باب الحارة , لكثرة المرات التي شاهدها فيها وكثرة
الحلقات التي أعادها حتى باتت جزأ من حياته . فأجد نفسي اليوم أفضل أن يشاهد باب الحارة ألف
مرة ولا يشاهد نور مرة واحدة.

أخيرا , الكلام في هذا يطول لهول الفتنة التي دخلت كل بيت وكل مكان , فنقول خاتمين بأن الإعلام
جزأ لا يتجزأ من حياتنا نحن أبناء القرن الحادي والعشرين , فبفساد الإعلام تفسد الشعوب والأمم
وبصلاحه تصلح البشرية بإذن الله , ولمثل هذا فإنني أناشد الإعلاميين الأحرار الذين أرضعتهم
اماهتم مكارم الأخلاق منذ نعومة أظافرهم أن ينهضوا من أجل نصرة البشرية من مكائد الإعلام
الموجه

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !