الثلاثاء، ١٢ رجب ١٤٢٩ هـ

سهولة اللغة العبرية ..


سهولة اللغة العبرية ..


عمر عاصي - الجزيرة توك - يافا

منذ نعومة أظافرهم ؛ تجدهم يتقنون لغة ليست هي لغة أمهاتهم ولا آبائهم ؛ انما هي لغة يتدراسونها
في بداية انخراطهم بالمدراس، فيكبرون وتكبر معهم حتى تتسع مداركها كلما انخرطوا في المجتمع
الإسرائيلي اكثر واكثر ، اولئك هم عرب 48 الذي يعيشون ضمن نطاق النفوذ الإسرائيلي.

حكاية اللغة العبرية مع الطفل العربي تبدأ منذ بداية الدهشة والفضول لديه تجاه كل ما يواجه , حتى
يبدا برفع سماعة الهاتف ، وإذا به يسمع كلمات والفاظ لم يسمع بها فيزداد دهشة على دهشته التي
أكسبته اياها الطفولة فيغدو لاحد والديه وكله فضول في تعلم بعض ما يغيث لهفته ويجعله قادراً على
ان يتحدث ولو كلمة واحدة مع ذلك النوع من المحادثات الغريبة عنه .

ما إن يبلغ ذلك النوع من الاطفال سبع سنواتٍ حتى تجدهم بدأو بكتابة الحروف العبرية وبهذا يكون
قد بدأ مسلسل دخول اللغة العبرية كلغة اساسية في حياة هذا الطفل لكي يتمكن من التعامل مع مراكز
الشرطة والمستشفى والمحاكم وغيرها من المرافق الحياتية.ومن الجدير بالذكر أن للغة العبرية قدرٌ
عظيم في المجتمع الإسرائيلي، حتى جعلوا يُدرِّسون في جامعاتهم ومعاهدهم المواضيع العلمية بشتى
تخصصاتها الطبية والهندسية باللغة العبرية بعكس ما نرى في كثير من الدول العربية .

لِحُسن حظّ الطالب العربي أنه يدرس منذ أيام الإبتدائية الأولى : ثلاثة لغات هي العربية والعبرية
والانجليزية , ويكمن حسن حظه في أمرين إثنين هما :

ان اللغة العبرية هي لغة سامية وبهذا فهي مشابهة للغة العربية في كثير من مفرداتها والفاظها ،
وأما عن العلاقة بين العبرية والانجليزية فالارجح أنها ليست علاقة تاريخية بقدر ما هي ظاهرة
ثقافية نمت من التأثر الملحوظ بالثقافات الغربية وإن كان التأثر بالثقافات الغربية موجود عند ابناء
الضاد أيضاً ولكن حِدة الأمر لا تصل إلى ما وصل اليه متحدثي العبرية فعندهم قد تضاعف التأثير
اضعافا حتى يُخيل لدراس انها كلمات عبرية في الاصل لانهم لحونها بلحن قريب من العبرية .

وحتى يتأكد القارئ من قضية سهولة اللغة العبرية يمكنه ان يلاحظ معي بعض الأمثلة :

في التشابة بين العبرية والعربية :

كتابة כתיבה كْتِيبَاه
مفتاح מפתח مَافتِيَّاح
سوق שוק شُوق
إنتقام נקמה نِقَمَاهْ
ساعة שעה شاعاه

إن هذة الامثلة هي غيض من فيض مئات وربما الآلاف من الكلمات المتشابه وللإستزادة في هذا
الخصوص يمكن الإطلاع على : مُعجم الوِفاق لجريس طنوس وهو مؤلف من 400 صفحة .

اما في التشابه بين العبرية والإنجليزية :


פסיכולוגיה بسيخولوجيا ( علم نفس ) Psychology
Sport ספורט سبورت ( رياضة )
Information אינפורמציה اينفورماتسيا ( معلومات )
University אוניברסיטה اونيفيرسيتا (جامعة )

هذه الكلمات ومئات الكلمات الاخرى وخاصة في المجال العلمي يمكننا ان نلاحظ مدى تطابقها مع
اللغة الانجليزية مما يساعد الطالب الذي يتقن الانجليزية في الربط بين اللغتين .

أخيرا , إن اللغة العبرية المحكية في إسرائيل هي سهلة كونها اكتسبت آلاف الكلمات الدخيلة من
لغات شتى , فالأمر لا ينحصر في العبرية، إنما يصل الأمر للغات الاوروبية ،ولكن التأثير الأقوى يبقى
للعربية والإنجليزية وبهذا فإن العربي الذي ينوي دراسة العبرية لن يحتاج لحفظ الكثير من المفردات
, كذلك هناك تشابهة قوي في القوعد بين العربية والعبرية من ناحية علم الصرف والنحو مما يساعد
الطالب على إتقانها , ولا بد ختاما ان نشير ان اللغة الموجود في التوارة والكتب الدينية اصعب من
المحكية بكثير كونها تجمع الأرامية ايضا وكلمات عبرية متروكة ولا حاجة اليها أصلا ، لا في
المعاملات الحكومية ولا الإجتماعية.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

انها لغة سهلة ولكن ..

بإمكاننا تسميتها كذلك حين يمارسها الشخص في حياته اليومية !

مثلا.. لديكم في المثلث هناك استعمال كبير للغة العبرية حيث نجدكم اكثر اتقانا لها مقارنة بأهل الشمال ..

ربما ذلك يعود لأن في العرب في اسرائيل اكثر سكنا في المناطق الشمالية
وبالتالي ذلك يقلل من تعاملهم مع اليهود في حياتهم اليومية !

مما يؤدي على ذلك الطالب - الشمالي - عند دخول الجامعات اليهودية , مواجهة بعض الصعوبة في اللغة فكما قلت سابقا ... هو يتعلمها لمدة 12 سنة في المدرسة او اقل ولكنه لا يمارسها!

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !