الأربعاء، ٣ رمضان ١٤٢٩ هـ

عُمر توك دوت كوم .. Omartalk.com ( إفتتاحية الموقع )


حيّاكم الله وبياكم .. وسدد خطانا وخطاكم ..

بعد خُمس قرن قضيناه في ميادين الحياة .. فإننا ننطلق من خلال هذه مدونة جديدة لنُكرس جهودنا في كتابات ٍ نهضوية وتوثيقيّة هي حَصاد تجارب خُضناها ، مُؤلفاتٍ قرأناها ومواعظ سَمعناها . ونسأل الله ان تكون المُدوّنة مُساهمة فاعلة في سبيل النهضة .


الموقع

http://omartalk.com/

المدونة

http://omartalk.com/omar/

السبت، ٢٩ شعبان ١٤٢٩ هـ

42 عاما على إعدامه ،، السيد قطب

عِملاق الفِكر الإسلامي ،، السيد قطب
بقلم : عمر عاصي

يَا شَــهِيدًا رَفَعَ اللَّهُ بِهِ ... جَبْهَةَ الْحَقِّ عَلَـى طُولِ المَدَى
سَوْفَ تَبْقَى فِي الْحَنَايَا عَلَمًا ... حَادِيًا لِلرَّكْبِ رَمْزًا لِلْفِدَى
مَا نَسِـينَا أَنْتَ قَدْ عَلَّمْتَنَا ... بَسْمَةَ الْمُؤْمِنِ فِي وَجْهِ الرَّدّى
غَالَكَ الْحِقْدُ بِلَيْلٍ حَـالِكٍ ... كُنْتَ فِيهِ الْبَدْرَ يَهْدِي لِلْهُدَى
نَسِــيَ الْفُجَّارُ فِي نَشْوَتِهِمْ ... أَنَّ نُورَ الْحَقِّ لَا لَنْ يُخْمَدَا

لولا تناولي لتلك الصحيفة – الميثاق – والتي توزع مجانا في قريتي كل يوم جمعة لكنت أيضا مثل الاف العرب والمسلمين الذي غاب عنهم ان اليوم ذكرى إعدام الشهيد السيد قطب ، إنه رجل من أهل الحق ، أديب فذ ، سياسي محنك ، أستاذ الفاضل ، كاتب بارع ، شاعر مميز ، عالم نحرير ، مفكرٌ عملاق ومقاوم صنديد .

وخير ما نستهلّ به عند الحديث عن مثل هذا الشخص الكريم ، هو أخر محادثة جرت بينه وبين احد الضباط الذي نزل من السيارة وهو يصيح بالجلادين : مكانكم ! فتقدم نحو السيد قطب وهو يبشره بان معه هدية من الرئيس وما عليه إلا ان يوقع على كلمة واحدة فيطلب ما يشاء ، ففتح الكراس قبل ان ينبس السيد بكلمة ليقول الضابط : اكتب هذه الكلمة فقط : "لقد كنت مخطئا وإني اعتذر" ، وبهدوء عجيب رد السيد عليه بكلماته الرزينه : أبداً .. لن اشتري الحياة الزائلة بكذبة لن تزول ! ، اما الضابط فما كان منه إلا الحزن والاسى وهو يقول للسيد : ولكنه الموت يا سيد . فأجابه : يا مرحباً بالموت في سبيل الله .

تلك المحادثة التي نقلها احد الشرطيين التائبين ، لِمَا رأوه من السيد قطب بعد ان أعلموا من قبل السلطات بأن السيد قطب وغيره من الأخوان الذين يتم إعتقالهم هم من الخونة المتعاملين مع اليهود ولا سبيل في استخلاص أسرارهم إلا بأشد العذاب فما كان منهم إلا تعذيب المسجونين حتى بدى لهم الحق ، حين رأوا منهم عدم الإنقطاع عن الصلاة ، ومباشرة الصلوات .

وبذلك يمكننا الخوض في سيرة شهيد الحق هذا ، حين كرّس جهوده في خدمة الدين ، ورفض كل خضوع وخنوع للعدو وأعوانه . ولد السيد قطب في قرية موشا بمحافظة الصعيد في عائلة محافظة وما إن أتم العاشرة من عمره حتى حفظ القران ، وفي فترة تلتها راح يدرس بإحدى مدارس المعلمين فلم ينتهي من الدراسة حتى تم تعيينه مدرسا في مدرسة إبتدائية ، ومما يُذكر ان السيد قطب لم يكن طالباً كباقي الطلاب فكان ينشر نتاجه وهو لا يزال في الثانية عشر من عمره وفي دراستة في دار العلوم ألقى محاضرة بعنوان : مهمة الشاعر في الحياة . فطبعت وقدّم لها الأستاذ الدكتور مهدي علام وهو الذي تنبأ بأن سيد قطب سيكون من أعظم كتّاب هذا العصر .

إنضم إلى حزب الوفد وهناك أنشى علاقة حميمة بالأديب والمفكر عباس محمود العقاد فكانت بينهما علاقة مبنية على درجة عالية من الإعجاب . ومن العمل السياسي الى وزارة المعارف حيث عمل كمساعد مراقب في وزارة المعارف ولميوله الإسلامية فكان الإختلاف مع رجالات الوزارة فقدم إستقالته . كما قدم إستقالته من حزب الوفد وحزب السعديين – سعد زغلول – لما راه من فساد في هذه الأحزاب .

ولمّا وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها كانت الأوضاع السياسية والإجتماعية والأقتصادية قد تضعضت فسطع نجم حركة الإخوان المسلمين لوضوح فكرتها وقوة مرشديها وعلى رأسهم – الشهيد حسن البنا – وبذلك توطدت صلة السيد قطب بالإخوان وأخذت شكلا ملموسا وإزداد في عام 1948 مع بداية الحرب في فلسطين .

في تلك المرحلة كان طه حسين – أستاذه – قد إستلم زمام الامور في وزارة المعارف فأرسل بالسيد قطب للإطلاع على مناهج التدريس الأمريكية . كان هذا بالنسبة للوزارة اما بالنسبة للسيد قطب فكانت الرحلة إلى امريكيا نقطة تحول في حياته السياسية بعد ان تعرض لبعض الحوادث :
فبينما هو في إحدى المستشفيات لاحظ البهجة والسرور تطغى على المدينة فسأل إذا ما كان هناك عيد فقالوا له : اليوم قتل عدو النصرانية في الشرق ، اليوم قتل حسن البنا . فإستيقن بأن حسن البنا على حق ما دام الغرب يفرح لموته بهذا الشكل . واما الحادثة الاخرى فقد كانت في بيت مدير المخابرات حيث كان لمسألة الإخوان المسلمين الجزأ الأكبر من الحديث وكانت ذروته حين صرح مدير المخابرات بأن الأخوان المسلمين وحركتهم سيحولون بين الحضارتين الشرقية والغربية وستقف عقلياتهم المتخلفة دون تطور الأرض والشعب . فإستيقن مرة اخرى بأن جماعة الإخوان على الحق .

بعد هذه الرحلة تأكدت صلة السيد قطب بالأخوان المسلمين وخاض معهم في محنتهم وفي سنة 1954 تم إعتقاله هو وعدد كبير من الأخوان المسلمين فحُكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عام قضى عشر سنين منها يكتب ويؤلف ويصلي ويتعبد ومن أهم المؤلفات التي عمل عليها في السجن هي اشهر مؤلفاته ، في ظلال القران. تم الإفراج عنه في عام 1964 بعد تدخل الرئيس العراقي عبد السلام عارف لدى الرئيس عبد الناصر.

كما ان البعض يرى بكتاب في ظلال القران كنزاً إسلاميا يُفتخر به إلا ان هناك فئات ممن يدّعون طلب العلم لا يأخذون بعلمه ولا ينظرون في كتبه بل جعله يقولون عنه كتاب الظلال بأنه كتاب الضلال مع انه كما يقول الدكتور العلامة القرضاوي : "وقفات عقل متدبر، وقلب حي، ووجدان مرهف أمام القرآن، يلتمس عظاته، ويجلي إعجازه، ويبين حقائقه، وينبه على مقاصده ". ومن هنا نرى ان السيد كتب عاش مظلوما من جهة بعض المسلمين ومن جهة الطبقة الحاكمة وعلى رأسها جمال عبد الناصر .

في عام 1965 تم القبض عليه مرة أخرى بتهمة التآمر على النظام، والعمل في محاولة لاغتيال عبد الناصر وفي الثاني والعشرين من شهر آب ( أغسطس ) أصدر حكم الإعدام بحقه وتم العمل على تنفيذه بأقصى سرعة ممكنة . مع العلم بأن قيل لعبد الناصر كما جاء على لسان الشيخ عبد الحميد كشك : ان القانون لا يسمح بإعدام من في الستين إذا كانت تهمته سياسية فأجاب عبدالناصر : إلا هو .
وبعد تدخل حكام السعودية والباسكتان والمسلمون امر عبد الناصر بتنفيذ الحكم قبل حضور أي وفد من الوفود. وتم إعدامه في تاريخ 29 اب من عام 1966 .

من مقولاته :
إننا لم نكفر الناس وهذا نقل مشوه إنما نحن نقول: إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية، إلى حال تشبه حال المجتمعات في الجاهلية، وإنه من أجل هذا لا تكون نقطة البدء في الحركة هي قضية إقامة النظام الإسلامي، ولكن تكون إعادة زرع العقيدة والتربية الأخلاقية الإسلامية.. فالمسألة تتعلق بمنهج الحركة الإسلامية أكثر مما تتعلق بالحكم على الناس!.

إننا لا نفرض على الناس عقيدتنا، إذ لا إكراه في الدين، وإنما نفرض عليهم نظامنا وشريعتنا، ليعيشوا في ظله، وينعموا بعدله.

إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله.

"الأمة المسلمة" التي أعنيها؛ فالأمة المسلمة هي التي يحكم كل جانب من جوانب حياتها (الفردية والعامة، السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية) شريعةُ الله ومنهجه. وهي بهذا الوصف غير قائمة الآن في مصر، ولا في أي مكان في الأرض، وإن كان هذا لا يمنع من وجود الأفراد المسلمين؛ لأنه فيما يتعلق بالفرد الاحتكام إلى عقيدته وخلقه، وفيما يتعلق بالأمة الاحتكام إلى نظام حياتها كله

"عندما نعيش لذواتنا فحسب ، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة تبدأ من حيث بدأنا نعي وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ! …أما عندما نعيش لغيرنا أي عندما نعيش لفكرة فإن الحياة تبدو طويلة عميقة ، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض..!"

إن إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تجئ عن طريق إحداث إنقلاب

قال الأستاذ سيد قطب لشقيقته حميدة: (إن رأيت الوالد المرشد -وهذا قبل إعدامه بيوم- فبلغيه عني السلام وقولي له: لقد تحمل سيد أقصى ما يتحمله البشر حتى لا تمس بأدنى سوء.

أخيرا ً ! رحمك الله يا سيد قطب ،، لك عليّ حقوق كثيرة ، نبدأها بالدعاء لكم بأن يغفر الله لكم .. إنتهاء بقراءة مؤلفاتكم ونتاجكم الفِكري .






السبت، ٢٢ شعبان ١٤٢٩ هـ

مهرجان "الاقصى في خطر" الثالث عشر


مهرجان "الاقصى في خطر" الثالث عشر

23/08/2008
عمر عاصي - الجزيرة توك - يافا


وكان يوم الجمعة الموافق 22 من شهر آب ( أغسطس ) ، يوم اللقاء مع القضية ، قضية الاقصى والقدس وفلسطين بكل شبر منها ، فإستعد الالاف رجالا ونساءً اطفال وشيوخاً لهذا اليوم وإنطلقت الحافلات بركاب يغمرهم حب الوطن لينزلوا مدينة أم الفحم كما سارع الإعلاميين من الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية لينقلوا هذا الحدث الكبير .
عند المدخل ، كان نفر من الشباب يلوحون بالأعلام الخضراء ، أعلام لا إله الا الله محمد رسول الله ، مستقبلين تلك الحشود الغفيرة التي جاءت تُحيي هذا المهرجان ، وما إن إقتربنا من المكان المُراد حتى تجد نفسك في إزدحام مروري "رائع" ، وبعد الوصول تستقبلك الأناشيد الإسلامية والأعلام الخضراء وروائح الأطعمة . وما إن تتخطاهم فتدخل الملعب – حيث المهرجان – حتى تجد وفد من رجال الحركة الإسلامية يرحبون بك .



بعد الدخول ، كان الناس قد استقروا كل في مكانه ، ولكن جمهرة من الناس كانوا قد إجتمعوا حول شخص ، تقدمت نحوهم فإذا بهم يجتمعون حول الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية ذلك الشخص الذي أبهر الجميع بحبه ودعمه لقضية الأقصى وفلسطين ، وبعد لحظات من جمهرتهم يتقدم احدهم بالاذان لصلاة المغرب ، فصلى الجميع معا وبدأ الحفل .





كانت العرافة من نصيب زاهي نجيدات الناطق بإسم الحركة الإسلامية وعبدالرحمن ابو الهيجاء قيادي في الحركة الإسلامية حيث قاموا بدورهم بتشجيع الجماهير والترحيب بهم ، فتقدم الشيخ المقرئ يوسف البار ورتل تلك الأيات من سورة الإسراء والتي تشير الى عِظم مكانة المسجد الاقصى ، وبعد ذلك كان الموعد مع كلمة البلد المضيف والتي القاها هاشم عبدالرحمن رئيس بلدية أم الفحم ، فركز في كلمته على رهان الغرب على تفرقة صفوف المسلمين وناشدهم بان يراهنوا على الوحدة والأخوة واكد على هذه المعاني لإقتراب موعد الإنتخابات لرئاسة المجالس المحلية ، كما ورحب ترحيبا حاراً بوفد جنوب افريقا الذي حضر المهرجان .



وما إن انتهى الحديث عن الوحدة والاخاء حتى كانت الإستراحة الفِكرية مع انشودة التي اجاشت الاحاسيس وارهف مشاعر حب الدين والوطن ، وبعد الإستراحة عاد بنا الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الاقصى بكلمات مكللة بالحزم والجدية ترأسها الحديث عن نقاط ثلاث مركزية ، إستنكار موقف اليونسكو بدعمه للمشروع الإسرائيلي في إزالة الاثار الإسلامية ، وأستحضار مسألة حرق المسجد الأقصى وأنه بداية حرق للقدس باكملها ، وفي اخر كلامه اكد أهميه العقل من خلال علاقة صلاح الدين بمستشاريه وقوله : إنما فتحتها بكلام الفاضل – المستشار - .






ولأن حضور الوفد الإفريقي اضاف للحفل رونقا مميزاً ، كان لا بد من الإستماع لكلمة وفد مجلس القضاء الإسلامي في جنوب افريقا البروفيسور اكمل الديم إحسان اغلو والذي مُنع من دخول الحدود الإسرائيلية ، فتلا كلمته إبراهيم إبراهيم نائبا عنه ، فكانت كلماتهم تتمحور حول الصبر وأهميته في تفريج الكروب ، مؤكدا ان الصبر مع النصر وان الفرج مع الكرب حتى جعل يستشهد بقول الرسول صلى الله عليهم وسلم حين قال : صبراً ال ياسر ، فإتبع نهج الرسول وقال : صبرا ال فلسطين . ومن ثم كان كان الموعد مع إستراحة إبداعية احتوت اوبيريت جمع بين الدين والدنيا والوطن والعقيدة في عرض مسرحي قامت عليه فرقة المسرح الانشادي لمؤسسة الفجر للنشيد الاسلامي والذي بلغ قمة روعته عندما ساهم الشيخ رائد صلاح في هذا العرض ، حتى نال إعجاب كل من حضر المهرجان ، وما إن انتهى العرض حتى خرج الشيخ رائد صلاح ليقف مستعدا لإلقاء كلمته ، فيعم الهدوء بعد الضجيج .







عند كلمة الشيخ رائد ، لا بد من الوقوف قليلا ! فبدأ بالإجابة عن سؤال : حتى متى مهرجان الاقصى في خطر ، فقال : حتى زوال الإحتلال . ونحن موقنين ان لن يطول الزمان حتى نقيم مهرجان داخل الاقصى تحت عنوان : الاقصى في نصر . وبعئذ تناول مسألة زوال الإحتلال ووجودها مستعرضا كل الاحداث المهينة التي تعرض لها الأقصى كحفر الأنفاق ، بناء كنيس تحت الاقصى ، ومتحف إسرائيلي ايضا ، كما اشار لإستباحة حرمة الأقصى من خلال افعال الجيش وبعض اليهود كالذي كان يقبل حبيته داخل المسجد او قناني الخمر التي وجدت في الساحات فيقول مؤكدا على الزوال : ايها الإحتلال إنكم زائلون عن القدس ، عن الضفة وعن غزة .


وبعد مسألة زوال الإحتلال تطرق الشيخ الى مسألة الوحدة توجه مستحلفا بالله محمود عباس وإسماعيل هنية مستحلفاً إياهم بالله ان يتعانوا على تجديد الحوار الفلسطيني ، وأشار الى ان الوحدة بين الضفة وغزة تعني القوة وقوتهن تعني قوة القدس والأقصى .



ومن ثم يتوجه للحاضر الإسلامي والعربي متسائلا : اين نخوتكم أين شهامتكم وعروبتكم ؟؟ والمسجد الاقصى يستغيث بكم منذ اربعون عام ، هل ترضون لنا نحن المحاصرين ان نبقى 40 عام نطلب الاذن بدخول الاقصى ! او الإذن لكي نصلي فيه او نفطر فيه بعد يوم صيام !! فيعود الشيخ ويؤكد قوة العزيمة والصبر ليقول : لن نيأس وإن لم تنتصر بنا ، تنتصر بأبنائنا وبأحفادنا .
بعد هذه الكلمات المكللة بالقوة والصبر طلب الإصغاء لكلامه جيدا جيداً ، فجعل يحدث عن حكاية من زمن صلاح الدين ، يحكي فيها ان المسلمات الكرديات صنعن قنينة من العطور واعطينها امانة لصلاح الدين حتى يعطر المسجد الاقصى عند الفتح ، فكان أهلا لحمل الأمانة ويكمل حديثه : اليوم انا على يقين واعرف ما اقول ان الحفيدات لتلك الكرديات صنعت قنينة عطر جديدة وهي مخبئة بمكان وتنتظر من يحملها ليعطر بها الاقصى بعد زوال الإحتلال ، فمن لها يا ملوك العرب والمسلمين ؟؟



في ختام كلمته ، اشار الى ثلاثة برقيات لا بد من إيصالهن لكل مسلم وعربي :
الاولى : هل ستطيب لنا نفوسنا ان نتناول وجبة افطار رمضان وتناول كعك العيد وهناك مليون ونصف مليون محاصرون في القطاع ؟ تعالوا بنا نحرم انفسنا من فرحة العيد حتى نكسر الحصار !!!
الثانية : باسم اسرى الحرية من داخل الـ48 والأسرى من القدس والجولان نرجوكم في أي صفقة تبادل مستقبلية ان تشمل هؤلاء السجناء من الداخل والقدس والسجناء ثم دعا الشيخ الحضور للمشاركة في يوم التواصل مع مقدسات يافا.
الثالثة : ادعوكم في تاريخ 30 اب ( اغسطس ) لمعسكر صيانة المقدسات في يافا من خلا ل عمليات اعمار وصيانة 7 مواقع في يافا تشمل مقابر ومساجد.
وهنا باقون هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون .. كان هذا مسك الختام في كلمته.




بعد كلمة الشيخ رائد صلاح ، تم تكريم المحرومين يوسف العظم وكامل شريف بوسام : نصير الاقصى وبعدئذ تلى احد العرفاء رسالة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والتي مدح فيها صبر الشعب الفلسطيني كما اكد دعمه لمشاريع فلسطينية مثل صندق الاقصى والذي يتم تخصيص 150 مليون دولار له ، كذلك اشار لأهمية الوحدة الفلسطينية وانتهى بان تحقيق السلام الذي نصبو اليه جميعا والذي اختارته الجامعة العربية كخيار استراتيجي من خلال مبادرة السلام العربية لن يتحقق الا من خلال انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الدولي 194 . وبعد هذه الكلمة حان موعد كلمة سيادة المطران عطالله حنا رئيس اساقفه سبسطية الروم الارثوذوكس والتي تمحورت حول مسألة الوحدة والتي تتجلى في اقواله : لم نأت الى هنا لكي نتضامن مع المسلمين فقط وانما لنقول لاخواننا المسلمين اننا شعب وقضية واحدة ومعاناة واحدة, فمن يعتدي على المسلمين يعتدي علينا جميعا, ذلك لاننا نعتقد باننا شعب وامة وقضية واحدة. ولما حان موعد كلمة نائب رئيس الحركة الإسلامية ، الشيخ كمال الخطيب تطرق للمفكرة التاريخية التي تأبى النسيان كذكرى تحرير القدس على يد صلاح الدين كذلك ثورة البراق سنة 1929 وذكرى حريق المسجد الاقصى وذكرى اعدام الشهيد السيد قطب وفي الختام كان لا بد من الوقوف مع شهر رمضان وبركاته والاحداث العظيمة التي وقعت فيه وبعد العرض المميز للمفكرة التاريخية الإسلامية والفلسطينية جعل يربط بعلاقة وثيقة بين الدين والدنيا مستشهدا بقول صلاح الدين : لن يرجعوا اليها ما دمتم رجالا وان اعظم الرجولة ان يكون المسير على طريق الله.



بعد كلمة الشيخ كمال الخطيب ، كانت عقارب الساعة تقارب الحادية عشر والنصف ، وكان بالفعل موعد نهاية الحفل بادعية يسيرة ، وتلاوة سورة العصر . فخرجت الجماهير من الملعب مودعين كل القيادات العربية والإسلامية ، مقبلين على القضية ، املين في نصر قادم مع مهرجان الاقصى في نصر !

رابط التقرير : http://www.aljazeeratalk.net/portal/content/view/3175/1/

المزيد من الصور تجدونها في ملفي الخاص : http://www.facebook.com/album.php?aid=29239&id=633644603


الأربعاء، ١٩ شعبان ١٤٢٩ هـ

الفِكر العلماني العربي ومسائل الجنسية !

الفِكر العلماني العربي ومسائل جنسية ..

بقلم : عمر عاصي !



قادتني احدى العواصف الهوجاء بسفينتي الإلكترونية الى موقع أعجبني إسمه ، ذلك الإسم الذي يثير القارئ وربما يثير الفلسطيني قبل غيره ، كان إسم الموقع هلوسات ، وقد يطرح القارئ على نفسه سؤال لماذا اثارك ولماذا يثير الفلسطيني ؟؟ اما الجواب فكامنُ في عمق المعجم الفلسطيني اللغوي فكلمة : هلس هي كنية فظة يوصف بها الشاب الخامل فكرياً والهزيل وربما الغبي احيانا ! هذا عن المعجم الفلسطيني ولو تأملنا ما جاء في لسان العرب نجد : والمَهْلُوس من الرجال: الذي يَأْكل ولا يُرى أَثرُ ذلك في جسمه وجاء ايضا : ورجل مَهْلوس العقل أَي مسلوبه . هذا عن الإثارة الاولى وهي التي جعلتني اخوض في الموقع حتى اكتشف ما الذي دعاهم لهذا العنوان . ؟؟

من العلوم اللغوية نستطيع ان ندرك ان كلمة هلوسات هي كل الأفكار التي لا تحتكم للعقل لا من قريب ولا من بعيد ، فلماذا اطلق اصحاب الموقع على موقعهم هذا ، هل هو جذب للزوار ام جهل باللغة ام انه إعتراف بضحالة فكرهم .

احببت ان اكون هذه المرة مثل الفيلسوف البرويسي ايمانويل كانت ، الذي جمع بين فلسفة العقلانيين والتجريبيين . فقلت اذا كان الإستناد للعقل يقول بان الهلوسات هي افكار لا تحتكم للعقل فلا بد قبل الحكم الأخير ان اجربهم من خلال المطالعة وبدأت بالمطالعة !

كانت البداية مع المُهلوسة – لأنها تكتب في هلوسات - ربى بلال حيث لخصت مقالتها التي تحدثت فيها عن الكبت الجنسي وشرف العائلة : فاعلم أيها الرجل بأنك لم ولن تستطيع حجزنا وكبت غرائزنا مهما كنت قويا" وذكيا" فدائما" سنجد الحل لخداعك ، فنصيحتي لكم يا رجال الشرق أن تمدوا يد الصلح لنا وتستسلموا بإعطائنا الحرية التي تملكون والتي هي حق لنا وترموا رواسب التخلف وراء ظهوركم لتنعموا بحياة أفضل وأعقل فلا الحجاب يزيدنا أخلاقنا ولا عذريتنا تعني عفتنا.

تملكتني الدهشة مع اول دهشة ، حين هددت الرجال بانهم سوف لن تستطيع ايها الرجل كبت غرائزنا .. ولنصمت قليلا .. ربما اصدقاء ربى افضل حالا من ربا .

اكملت القراءة مع وكانت هذه المرة مع مُهلوِس اخر يدعى عبدالله المحامي ، ولا ادري ما اقول له بعد ان اقرا مقدمته حين يقول : لا تزال المرأة أسيرة في سجن كبير من المفاهيم الراسخة في عقولنا .. ولازال مفهوم الشرف مرتبطا بجسد المرأة ، لازال في يقيننا غشاء البكارة للمرأة هو دليل عفتها وشرف عائلتها وذوويها أبا أو أخا أو زوجا ... وبعد المقدمة يروح المحامي مستشهدا بحادثة فظيعة لا يقبل العبد ولا الرب وهي من مصائب المجتمعات التي تستمد افكارها من الجاهلية .. ويربط الحادثة الشاذة مع شذوذه الفكري في ان مفهوم الشرم لا يرتبط بجسد المراة .

هذه المرة ايقنت بعد نظرات مبعثره في الموقع انه موقع علماني بحت ، فقلت نستمر ربما نجد لهؤلاء العلمانيين ما هو حقيقي لان المسلم الواع مدرك ان المجتمع الإسلامي ابتلي بمصائب ليست من الدين كما يحدث في مسائل القتل على شرف العائلة وما ادراك ، وبإختصار قلت نستمر فلفت إنتباهي مقالة عن المثليين جنسيا للمهلوس مازن كم الكار فأعجبني حديثه في ذم المجتمع الأبوي السلطوي وإذا به يكرس كل ما قاله في فكرة إعترافه بخطأ فاحش ومعتقد فظيع لا يستطيع التفوق عليه فيقول : أنا أعترف أنني غير قادر ربما حتى نهاية حياتي أن أتصور هذا الحب الذي يخالف النموذج الوحيد السائد "للحب المشروع" لكن ما أنا متأكد منه هو أن هذه القصص , و بالتالي هذا الحب , يحمل شيئا ما إنساني بعمق , شيئا ما أكثر صدقا من هذا الهراء الأخلاقي المنافق الذي ينصب نفسه قاضيا و حكما على المثليين جنسيا و سواهم لمجرد أنهم يمارسون الحب خلافا لتابوهاته الشاذة في حقيقة الأمر..هذه الأخلاق التي تقوم على النفاق المحض الذي يجمع بين القهر و الاستباحة , قهر الغرائز و المشاعر الإنسانية الطبيعية بل و العميقة , و على استباحة الجسد و الروح الإنسانيتين من قبل الطغم التي تملك السلطة و المال بأشنع الطرق فحشا و قذارة ..

ولأنني فضولي احببت ان اكتشف المزيد والمزيد عن افكار شبابنا العربي "الحر" ، ومع المقال الرابع في الحريات الشخصية - ضد التعري أم ضد المرأة؟ وإذا بالمهلوس الذي لم يذكر إسمه والذي إستنكر تصرف سائق تاكسي دعى على فتاة ترتدي الميني بدعاء متعارف في مدينة حلب وهو الله يقرف عمرك .. ويستمر في الحديث مستعرضا افكار مجموعة سورية اطلق مشروع يرفض التعري في الشارع فناقشه بصورة مقبولة والمصيبة في نهاية المقالة حين وجدناه يقول : في دول الغرب التي تعامل التحرش الجنسي الواقع على النساء بصرامة أكثر توجد قوانين تحد اللباس. العري الكامل ممنوع في الشارع. هناك حدود واضحة للباس. لكن تلك القوانين تتعامل مع حالات العري لا مع التنانير القصيرة. أذكر أني شاهدت فيديو الرسامة هالة الفيصل التي تعرت في نيويورك وكتبت على جسدها (أوقفوا الحرب) والناس قد تجمعوا حولها يصفقون لما كتبته. لم أجد أحدا يشتمها أو يتحرش بها إلى أن أتت الشرطة واعتقلتها بتهمة (التعري). واخيرا يطل علينا الشاب الكاتب برأيه العبقري عندما ينعت المشروع بانه ذو منطق اعوج .. !!!

ومع مقالة اخرى مع المُهلوس محمد ابو عبيد وهو إعلامي بقناة العربية نجده يستنكر حذف اللقطات من الأفلام العربية وكله الم واسى على وضعها وعلى الوقوف في وجه تطورها فنجده يقول : كأن السينما العربية لا يكفيها ما تعانيه من عدم الإنفاق السخي على إنتاجها وبث الروح فيها،حتى تلطمها أمواج الدعوة إلى بترها وتقزيمها، وإذ بالتسعين دقيقة المفترضة لطول فيلم ،مثلاً، تصبح سبعين حيناً ،وستين أحياناً. لذلك لن تتطور السينما العربية ما دامت قد استسلمت للمقص الرسمي، أو المطرقة الاجتماعية. إن تطورها يعني ،بلا تردد أو ريب،أن تتجاوز الثالوث الناشب أظفاره فيها : النقد السياسي، المسائل الدينية، والقضايا الجنسية التي تتقاسمها المجتمعات قاطبة.

ومن باب الموضوعية احببت ان انقل لكم انني لم اجد إلا كاتبة وهي إعلامية دمشقية تدعى وفاء احمد - بارك الله فيها - كتبت تعليقا على احدى المهرجانات السورية - والذي ترعاه الحكومة - والتي عرضت فيها فيلما يحوي مقاطع تخدش الحياء فقالت : طق عرق حيائه) هذا هو الوصف الوحيد الذي يمكن ان يطلق على من كان قادرا على متابعة هذا الفلم ، خصوصا ، في ظل تلك الظروف من مكان.. وجمع غفير للنساء والرجال والاطفال!!!..في كل لحظة كنت أبرر في داخلي واقول هذا المشهد هو الاخير! فمن المؤكد انه سقط سهوا من يد الرقيب!!كنت اقول .. سيتوقف عرض الفلم طبعا، فهناك عشرات من المراقبين والمنظمين للحفل يقفون في المكان!!استمر الفلم .. ولم استطع انا بالاستمرار بمتابعته... فررت هاربة من المكان .. منكسة رأسي .. خجلة من الثقافة التي نسوق لها ونبثها من حرم الجامع الاموي.. ومن قلب عاصمة الثقافة الاسلامية ...

بعد هذه الجولة في تلك الساحة نكتشف بعد الإحتكام لقانون إيمانويل كانت الأخلاقي – لمن لا تعجبه قوانين محمد عليه الصلاة والسلام – ونقول :
إنه ما قام به اصحاب الموقع عندما اختاروا الموقع هو إعتراف بضحالة فكرهم وإنتحالهم لأفكار الغرب الليبيرالي مما جعلهم يشطحون في الحديث عن المسألة الجنسية تحت عنوان الحرية ويتابهون بالحرية والتعري والمثلية الجنسية وغيرها من المسأئل الجنسية .

فهل هذه الحرية التي يريدها الشباب العربية ، الأسف كل الأسف على وضع هؤلاء الشباب الذين يكرسون طاقاتهم في ضحد الفكر الأخلاقي على الاقل من مجتمعنا .. ويعتبرون انفسهم من بناة النهضة .. وأخيرا نسألهم ، بينك وبين نفسك هل انت مستعد لتطبق ما تكتبه للناس ؟ إذا كنت مستعدا بأن تجعل اختك تذهب عارية في الشارع حتى تثبت للناس انها حرة او ان تمارس الجنس المثلي بكل فخر او ان تمارسي الجنس قبل الزواج لثبتي بذلك انك بحنكتك قادرة على تمويه الرجال او ان تدعم الحركات التي تلبي حاجاتك السينيمائية الجنسية فالأمر المؤكد انك واصحابك لحاجة الى طبيب نفساني .


أخيراً سأوجه لكم يا اخوتي - في الإنسانية - رسالة فوتوغرافية .. لعلكم تتذكرون .. أننا بشر .. نعم بشر !! وهناك فرق بين الإنسان والحيوان .. كما ان هناك فضل للإنسان على الحيوان .








إن الحيوانات أيضا تشترك مع الإنسان في العملية الجنسية ومنها من يتشابه في هذا مع الإنسان لأبعد حدود .. ولكن يتمييز الإنسان على الحيوان بمييزات - لا مجال لذكرها الان - ونحن كبشر نعتمد القوانين الأخلاقية لا نرضى ان نكون مثل الحيوانات وعلى سبيل المثال ، الضفادع والتي لاحظ علماء البيولوجي أن ان الذكور الاسترالية تحاول الجماع مع أي شئ يقع في طريقهم، مثل زجاجة، إناث ميتة وحتى سمكة، الأمر الذي قد يؤدى إلى موت السمكة. كما لا يمكن ان نرضى بأن نكون كالشمبانزي القزم يستخدم الجنس من أجل المحافظة على الروابط الاجتماعية في العشيرة، فالجميع يمارسون الجنس مع الجميع بدون استثناء وفي كل الأوقات، الذكور مع الذكور، الذكور مع الإناث، الإناث مع الإناث، الكبار مع الصغار، خصوصاً عند ظهور الخلافات بين أفراد العشيرة. وغيرها .. ولهذا علينا ان نعي لما نقوله عندما نتحدث عن التسامح مع كل مظاهر العري والإباحية من افلام اباحية وغيرها .. او المثليين جنسيا .. او حتى غشاء البكار والعفاف .. تخيل ان الفأر وبعض الحشرات والحيوانات لديهم طريقة أخرى، فعالة، لمنع اختلاط “الأنساب”، وهي إغلاق الفتحة التناسلية للأنثى بعد عملية الجماع، بحيث يمنع حصول جماع أخر قبل تلقيح البيوض.


وإنتظرونا .. في حلقات اخرى عن المسألة الجنسية .

والسّلام !!

الثلاثاء، ١٨ شعبان ١٤٢٩ هـ

لَبيب والعالِم .. وكيف نفهم الإسلام !

لَبيب والعالِم .. وكيف نفهم الإسلام !

تقرير عن كتاب جديد في الأسواق من تأليف م.عزام حدبا

عُمر عاصي - الجزيرة توك




قالت جنان : سلطة الخضار التي حضرتها شهية وذكية
فقالت عنان : أيضاً ، الشمس تشرق كل يوم من جديد !

ماذا قصدت عنان !!؟؟
الإجابة الصحيحة : كل السلطات التي تحضرها جنان زكية ولذيذة .

هذا الحوار المُلحق بسؤال ، هو أحد أنماط الأسئلة في امتحان البسيخومتري " القبول للجامعات" في فصل التفكير الكلامي وبالأخص في باب : المنطق ، فهم تحليل استنتاج . بِمثل هذا النمط المُمَيَّز
من الأسئلة الذي يحث العقول على الفهم ولا يعتني بمعرفتهم المسبقة للأمور يتفضل علينا العالمِ
في بداية كل جلسة مع إبن أخيه لبيب بحكاية لا علاقة لها بالدين إلا تلك العلاقة الخفيّة التي لا
يُدركها إلا ذوي البصائر والألباب وكل ذلك في سبيل إيصاله – لبيب- لمستوى يستطيع من خلاله
فهم الفلسفة الإسلامية ونظرتها للحياة والإنسان والمجتمع .


فمِن الحديث عن كيفية اختيار حبة تفاح من صحن كل تفاحه متشابه يستخلص مسألة الاختيار
القويم ومن كبسة – زر- تاب ( TAB ) في لعبة من الألعاب الإستراتيجية يكشف كيفية نظرة الدين
للأمور من فوق وكذلك الشمولية ومن نظرية زينون في قَطع المسافات يبرهن كيفية التمييز بين
الشبهات والمفارقات – التي يثيرها أعداء الإسلام – وأما استغلال الوقت كله بالنجاعة الأكبر
ويضرب لنا مثلا في جرة مُلئت بالحجارة الكبيرة وبعد امتلائها ندخل الحجارة الصغيرة بينها ، لقد
كان هذا النهج سائداً في تلك الصفحات التي تُنعش الأفكار وتغذي الألباب من خلال البراعة والإبداع
في ضرب الأمثال كما وكان يحث لبيب على تدوين كل القواعد التي علمه إياها من خلال الأمثال
المضروبة والأحداث العابرة .


أما لبيبٌ فهو فتى فضولي ، يبلغ من العُمر أربعة عشرَ ربيعاً ويُكن في صدره حُبا عظيما لدينه
ولكنه يُواجه كل يوم بأفكار غريبة مُلحدة مِن قبل زملائه في المدرسة ولطلما شعر بالحماسة في
الرد عليهم ولكن الجهل بأمور الدين حال بينه وبين الرد في أكثر من حال ، وأما العالِم فهو عَمّه
المُهندس في علم الحاسوب العَالِم بأمور الشريعة وقد أوتي من العِلم ما يؤهله للخوض في مسائل
الفلسفة الإسلامية وجعل يستفيد من علم الحاسوب في تحليل المفاهيم والعقائد لإيمانه بأن الإنسان
والمجتمع كلهم خاضعون لنواميس كونية تماما مثل الذرات والمجرات وسائر المخلوقات الفيزيائية
مع مراعاة الاختلافات في بعض الوجوه من حيث التعقيد والغموض . حتى برع في إيصال الفكرة
وغرس العقائد والرد على الشبهات المُستثارة والأفكار الضالة وكذلك المناهج المُضلة . وفي ظلال
هذا الفهم ، رحب العم بابن أخيه ليكون طالبا عِنده يأخذ عنه أمور الدين ويفهمها ليواجه بها العالم
من حوله .

ولما اجتمع الخُلق وحسن السلوك مع العِلم والإيمان في صدر العالم وقوبل ذلك بالفضول وحب
المعرفة والصبر من قِبَل الطالب نجد المفاهيم والمعان تنغرس في ذِهن الفتى كأنها المطر المنهمر
على الأرض العطشى . وإن وُجد ذلك في لبيب فلا يُستبعد أبداً ان تنغرس هذه المفاهيم الواعية في
ذهن القارئ الحيران مهما إلتبست عليه الأمور واشتد فيها الإبهام والغموض ومهما كانت خلفيته
الفكرية ومستواه الفكرية وفئته العمرية .

في الـ 315 صفحة استطاع المهندس البارع عزام حدبا ، أن يتناول أهم القضايا في فهم الدين
الإسلامية فمن البديهيات كاختيار الإله واختيار الدين إلى المسائل الفكرية كالمرأة والخير والشر
لى العقائدية كالقضاء والقدر والغيب وصولا إلى الجوانب التنموية مثل تنظيم الوقت وترتيب
الأولويات والانسجام مع الذات وغيرها .

أخيراً : في الاعتراف بفضل وأفضلية مثل هذا العمل المميز لا يَسعني سوى الاستشهاد بحادثة
واحدة ، فبعد قراءة عدد من صفحات الكتاب قمت بعرضه على أختي بِنت الأربعة عشر عاما ومع
علمي أنها ليست من أصدقاء الكتاب ( بالشكل المطلوب ) إلا أنها قرأت 150 صفحة في يوم
واحد !!! وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على البراعة في الكتابة والتفنن في التأليف والإبداع في
التفكير ، فحري بِنا أن ندخل المَكتبة القريبة بَدلاً من دخول مطعم الوجبات السريعة القريب وأن
نطلب هذا الكتاب الذي هو غذاء يغذي أرواحنا وعقولنا فنكون قد كسبنا طبقا فِكريا لا يُستهان
بقيمته وأما الوجبة فيمكننا ان نحضرها سريعة في البيت .

ونقول في مسك الختام ، كما قبّلت لبيب على جبينه وأغلقت كراسه ، فإننا نُقبل جبين الصفحات
والأوراق ونبارك لك في عملك وكل كِتاب وأنت سالم وعقبال الجزء الثاني .

الاثنين، ١٧ شعبان ١٤٢٩ هـ

ديوجين والإسكندر الكبير


ديوجين والإسكندر الكبير

لقد علق هذا النص في ذهني منذ اول مرة قرأته في كتاب يتحدث عن تاريخ الفلسفة وهو عالم صوفي - الذي اقتبست منه في الموضوع السابق - . وقد جاء في مقدمته من خلال الحكمة التي حكاها غوتة : الذي لا يعرف دروس الثلاثة الالف سنة الاخيرة يبقى في العتمة . وبينما أتصفح العهود الأولى للفلسفة وأيام سقراط وافلاطون وارسطو , كانت مادة جميلة تتحدث عن احد ثمار عهد ثلاثة الفلاسفة الأكثر شهر من بين فلاسفة اليونان أما الثمرة فهي جماعة الكلبيون.


كانت كلمة السر عند هذه الجماعة هي موقف سقراط عندما وقف امام حانوت يعرض بضائع مختلفة فصرخ قائلاً : كم من الأشياء التي لا أحتاجها . وهكذا كان الكلبيون يركزون على ان السعادة لا تأتي من الأشياء الخارجية كالرفاه المادي والسلطة والصحة بل ان السعادة تكمن في التوصل الى الإستقلال عن هذه الظروف الخارجية العابرة والمتقلبة . وبهذا فإن السعادة في متناول الجميع ولكنها لا تأتي إلا بالطريق التي يرونها !

وأما ديوجيون الذي ظهر في العنوان فهو اشهر فلاسفة الكلبيين .. ولديوجين حكاية رائعة ، في كيفية الإقتناع بأنه السعادة لا ترتبط بتلك الظواهر المادية .. وإليكم الحكاية :


يقال أن الاسكندر الكبير( ملك مقدونيا وأحد عباقرة الحرب في كل العصور) مر يوماً بديوجين فوجده جالساً في برميله يستحم بأشعة الشمس، فوقف الاسكندر أمامه قائلاً:

- أنا الملك الإسكندر الكبير..

- وأنا ديوجين الكلبي..

- ألست خائفاً مني؟؟

- هل أنت رجل صالح أم شرير؟؟

- بل أنا رجل صالح..

- ومن يخاف من الصالح إذاً!!

ثم سأله الاسكندر: هل تعيش في هذا البرميل فقط لكي تلفت انتباه الناس وإعجابهم بك؟؟؟

قال ديوجين: وهل فعلاً تريد أنت فتح بلاد فارس وتوحيد كل بلاد الإغريق.. أم تفعل ذلك فقط لتنال الإعجاب؟؟؟

ابتسم الاسكندر وقال: هذا برميل مليء بالحكمة..

فقال ديوجين: أتمنى لو كان لدي بدل هذا البرميل المليء بالحكمة.. نقطة واحدة من الحظ الجيد..

للحكمة طعم مر.. وأحياناً تودي بك إلى الهلاك.. بينما الحظ يفتح لك أبواباً ويحقق لك سعادة ما كنت تحلم بها!!!

أعجب الإسكندر.. الذي يعرف جيداً معنى الحظ.. بكلام ديوجين ، ثم أخبره أن يطلب منه ما يشاء ليلبيه له..

فأجابه ديوجين بهدوء : أريد منك شيئاً واحداً...

إنك الآن تقف أمامي وتحجب عني أشعة الشمس..

لذا لا تحرمني من الشيء الوحيد الذي لا تستطيع منحي إياه...

لا تحجب شمسي بظلك!!

كم مرة وقفنا مع انفسنا لنقول : الحمدلله على كل حال ؟؟ كم مرة رأينا جارنا يركب مركبة احسن من مركبتنا ولم نتطلع لتكون عندنا مثل مركبته ؟ وكم مرة نظرنا للبيوت من حولنا ولم نحلم بمثلها ؟ .. كم مرة وقفنا امام حانوت وقلنا كم من الأشياء لا نحتاج ؟ !!
عالم صوفي ، ص 141

الأحد، ١٦ شعبان ١٤٢٩ هـ

قراءة في : عَالَم صُوُفي


قراءة في : عَالَم صُوُفي

تأليف : غوستاين غاردر

رواية في تاريخ الفلسفة تُجيب عن سؤالين : من أنتِ ؟ من اين جاء العالم ؟

في حوار مكلل بالدهشة والفضول .. تروح صوفي محلقة في عالم الفلسفة تتلقى دروس الثلاثة الاف سنة الأخيرة ..

وعندما وصلت بها الحال .. الى صفحة 184 .. تكتشف بأن :

"بعد وفاة محمد "صلى الله عليه وسلم" عام 632م انضوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت راية الإسلام لتتبعهما إسبانيا فيما بعد. وكان للإسلام أماكنه المقدسة. كمدن مكة، والمدينة المنورة، والقدس. ومن وجهة نظر تاريخية بحتة يبدو مهما أن نسجل أن العرب ضموا المدينة الهللينية المهمة "الإسكندرية"، مما سمح لهم بالإطلاع على العلوم اليونانية. وطوال القرون الوسطى لعب العرب دورا مهيمنا في مجال الرياضيات، الكيمياء، علم الفلك، الطب والفلسفة وفي مجالات كثيرة. تفوقت الثقافة العربية على الثقافة المسيحية. فالكندي الذي عرف باسم فيلسوف العرب (توفى عام 870 م) كرس جهوده لتحقيق هدفين : أولهما : الإحاطة بكل ما قاله الأوائل. وثانيهما : إتمام ما لم يتمه الأوائل، ووضع كل ذلك باللغة العربية. وفي المغرب العربي ظهر ابن باجة بفلسفته الأخلاقية. تأثر به "ابن طفيل" الذي جاء بعده واشتهر كثيرا بكتابه "حي بن يقظان"، على أن أهم فلاسفة المغرب هو ابن رشد الذي درس فلسفة الشرق والفلسفة الإغريقية على السواء ودافع عن الفلاسفة في كتابه "تهافت التهافت" ردا على الغزالي في كتابه "تهافت الفلاسفة". وترجم ابن رشد إلى كل اللغات وترك الأثر الأكبر في الفلسفة الأوربية. أما علم الاجتماع فهو مدين أساسا للعرب، لأن مؤسسه هو الفيلسوف العربي "ابن خلدون" المعروف بمقدمته الشهيرة التي بنت عليها الحضارة الإنسانية كل مفاهيم وأسس علم الاجتماع الحديث".

فهل إكتشف أبناء العرب والمسلمين ما إكتشفته صوفي .. تلك الفتاة إبنة الاربعة عشر ربيعا تلك التي إنتقلت من السذاجة والمراهقة الى عالم مكلل بالمعرفة والفضول العلمي .. بفضل رسالتين وصلتها سُئلت فيهن : من انت ؟ ومن أي جاء العالم ؟؟ فراحت تغتنم وقتها في دروس وقراءات فلسفية تبحث عن الحقيقة .. بينما شبابنا يبحث عن "المسائل الفلسفية المعقدة" من خلال مشاهدته لمسلسل نور .. او سنوات الضياع !!!

ننصح الجميع بإقتناء هذا الكنز الفلسفي ، الذي يشرح تاريخ الفلسفة بصورة حوار بين فتاة بنت اربعة عشر عاما وبين استاذها الغريب ، وكل هذا بأسلوب شيق ، يمتاز الكتاب بسهولة الشرح ، والزخم المعلوماتي المثير ..
للمزيد من هذه الموضوعات .. انتظرونا قريبا

في عُمر توك دوت كوم

والسلام

السبت، ١٥ شعبان ١٤٢٩ هـ

العمل في بيع الخمور .. !!

العمل في بيع الخمور .. !!

".. بارك الله فيك يا شيخ بس لا تبيع الخمور في محطة الوقود .. "

احببت ان اكتب لكم بعد ان انقطعت فترة عن نشر المواضيع - ولم انقطع عن الكتابة فعندي مواضيع كثيرة لم تنشر - وإنقطاعي كان بسبب الموقع الجديد الذي سأفتتحه ! للأسف اليوم جاءتني رسالة من مصمم الموقع يقول انه لن يستطيع إكمال العمل معي لظروف خارجية حصلت معه . فحتى موعد إفتتاح الموقع : عمر توك دوت كوم .. انشر لكم بعض خواطري .




بدأت العطلة الصيفية ، وبدأت رحلة البحث عن العمل ، كانت البداية في المساعدة بتقطيع اشجار السرو في إحدى الحدائق واما الاخرى فكانت في تنظيف بيت قذر وهي التي دونتها – ولا زال كثيرون منكم يذكرونها – واما في الفترة الاخيرة وبعد ان وجدت عملا جيدا ورائعا ومريحا .. تعمل فيها متى تشاء ، مساء صباحا ظهرا .. واما العمل فهو بين الجلوس في حانوت تابع لمحطة وقود تُدار من خلال المحطة ، فإما جالسا تحاسب الناس واما تزودهم بالوقود من خلال نظام محوسب .

في ذلك الحانوت كما كل الحوانيت اليهودية .. حاول احدى اصدقائي ان يقنع المسؤولة ان لا تبيع الفودكا ( vodca ) في الحانوت لان الشباب العرب من القرى القريبة المجاورة سوف يقومون باعمال تخربية اذما حضروا وجعلوا يشربون ويسكرون في المكان . فوافقت ولكنها لم تمنع بيع البيرا وأصلاً لا تستطيع . وطبعا منذ اول يوم ذهبت للعمل شعرت بشبهة ما .. ولكنني كنت اتذكر كلمات ذلك الشيخ الذي سألته ذات مرة عن العمل في مصنع نقوم فيه بترتيب المشوربات وكان فيه ترتيب الخمور .. فقال ان كنت محتاج للمال ولا يوجد سوى هذا العمل ونحن في دولة يهودية فلا ارى مانعا حتى تجد عملا احسن منه فبدات العمل وسبحان الله حدث مع ان اصبت بعد اسبوع وجلست عن العمل وعندما عدت لم ينتبه المسؤول لمبرراتي وخيرني ان لا اذهب للعمرة - كنت قد سجلت ودفعت - او استمر في العمل فرفضت العمل .

وفي إحدى الليالي بينما نحن في جلسة عائلية سألني احدهم عن وضعي إن كنت اعمل او لا - لأنه يعلم كسلي - .. فلم يكن مني سوى ان اجبته بانني سوف ابدا بالعمل في كذا وكذا .. وما ان اكملت حديثي حتى اثير موضوع بيع الخمرة هناك فقلت انني سأرى غدا .

وكعادتي بين فترة وأخرى احاول ان اختار انفع ما وجدت من خلال مطالعتي للكتب او ما استلمته عبر البريد الاليكتروني فأقوم بإرساله ، وذات يوم بعد ان ارسلت رسالة عن إيجابية الإسلامية فلم يرد علي سوى شخص قريب – كان في ذلك المجلس - يقول فيها : بارك الله فيك يا شيخ بس لا تبيع الخمور في محطة الوقود .. ضحكت من الرسالة ساخرا من وضعي ومن وضع غيري كيف لا وشر البلية ما يضحك واكثر ما اغاظني وصفه لي بأنني شيخ مع العلم انني لا احب هذا اللقب .

بعد فترة من هذه الرسالة .. دخل صديق اخر على "ماسينجيري" مناديا إياي قبل السلام والتحية ,, شو يا بائع الخمر . - مع العلم ان هناك حانوت لعائلتهم تباع فيه البيرا بأنواعها - فأثار غضبي لانه يعرف انني اكره هكذا لقب وتغاضيت وسألته من اخبرك فقال انت تعمل في محطة وقود وهم يبعون هذا فكان مني السخط فقط .

مضت ايام .. وجلست مع العائلة الكبيرة مرة اخرى وفُتِحَت سيرة بيع الخمور مرة اخرى وكأن مسائل عرب 48 حُلّت الا هذه المسألة .. فمسألة البنوك الربوية كأنها غير موجودة وجميع الربا الذي يتم التعامل به قد نسي .. ومسالة العمل ايام الجمعة .. حتى ان هناك اشخاص يقولون سرقة اليهود حلال ..او ان غش اليهود حلال - ويا ويلك ان حاولت ان تتقن عملك !!! - .. ومسائل اخرى انا ضدها طبعا ! !

قام والدي الذي كثيرا ما كان يضغط علي من اجل الذهاب للعمل - لأانني متفلسف في قضية العمل واطالب بحقوقي التي يصعب منالها - .. في أي عمل وقال لا اريدك ان تعمل في هذا العمل . فما كان مني سوى الغضب وقررت بعد كلمات غاضبة – لا داعي لذكرها – انني لن اعمل في محطة الوقود مجددا .

كل ذلك بحجة انني لست مثل غيري .. على رأيهم صاحب مبدا .. وان بن لادن تخلى عن الملايين من اجل مبدا ..

صراحةً ، تلك الكلمات حتى الان لم ترسو في خليج بعد فلا ادري اهي صواب ام خطأ .. هل اصحاب المبادئ يجب ان يتنحوا جانبا عن الحياة حتى لو كانوا يعيشون في دولة اضطروا للعيش فيها .

علما بان الحياة في دولة يهودية .. تجبر الإنسان على ان يتعامل مع كثير من الامور التي يكرهها .. فمثلا العمل في سوبر ماركت يبيع الخمور خطا .. والعمل في محطة وقود تبيع خمور خطأ والعمل في محل حواسيب يخترق برامج عن طريق ( كراك ) خطا والعمل في المطاعم خطأ لانه كلها تبيع الخمور .. والتعامل مع البنك خطأ والعمل فيه خطا .. وتعمل في الخياطة خطا نظرا لفحش الملابس التي يتم تخييطها .. والعمل مع المزارع التي تقطف الثمار قبل موعده خطا .. وربما ياتي من يقول ان التعامل مع مصنع يتعامل مع بنك ربوي خطأ .. فتصبح حياتنا اخطاء في اخطاء .. !! ! !

حتى الان لا اجد في قرارة نفسي إجابة عن هذه المسألة .. ولا اجد في نفسي سوى الحيرة ..

والمشكلة العويصة حلّت بعد الخروج للشارع فتجد من يصفك بالأهبل ، او : هسا عامل حالك شيخ ، وهذا عمل ليس حرام ، وظللك قاعد بالدار ، انت لازم تطلع عالشغل ، لسة ما لحقت تبدأ ، واخرى ..!!!! وفي معظم الحالات كنت اجد نفسي افضل السكوت او تغيير الموضوع او ايجاد حجج اكثر مادية حتى يستطعيون فهمها !!!


لا أخفي عليكم .. أنني كرهت الخروج من البيت لفترة .. ولكن الحياة تستمر والبحث عن العمل مستمر . ولا اجد سوى الشوق لمقاعد الدراسة التي هي اعز وارقى الاماكن التي عرفتها في حياتي ...... وأتمنى ان يأتي تاريخ 26 اكتوبر سريعا سريعا سريعا .. حتى تنتهي ازمتي .

نسيت ان اخذ رأيكم في فكرة تدور في خاطري ،، فبعد ان شجعني اخرون ملتزمون انني تركت شيئا لله ولكن هناك فكرة لا تزال في خاطري وكان المفروض ان استمر في العمل بدلا من الجلوس في البيت . فما قولكم ؟ ؟ ؟؟ ؟

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !