الجمعة، ١٥ رجب ١٤٢٩ هـ

كلام في السنة الاولى .


الوظائف البيتية .. تجربتي في السنة الاولى
( هندسة تطبيقية في الماكينات والسيارات )

في الفترة الأخيرة من الثانوية وفي بضعة شهور قضيتها للدراسة في نفس المدرسة لدراسة الهندسة التطبيقية في الكهرباء ، كنت قد نسيت شيئا يقال له الوظائف البيتية او إستعداد للدرس ، وكان الدراسة بالنسبة لي هي المكوث في الصف مع الإنتباه ويوم او إثنين وربما ثلاثة قبل الإمتحان ، ولا شيء غير هذا .

هذا الوضع اصبح خاطرة من الخواطر التي ليست إلا حدثاً من الماضي عند بداية دراستي في كلية اخرى في تل ابيب ، فقد اصبحت الوظائف البيتية امرا لا شك في اهميته ودوره في التحصيل الدراسي ، وبالنسبة لي فانني ارى السبب في الفرق بين جدية النظام الدراسي في المدراس اليهودية على العربية ، فالأستاذ لا يتواطأ ولا يسامح مع الطالب الذي لا يقدم الوظائف ، فكل طالب إذا كان يبتغي ان يكون طالبا حقا فلا بد من ان يدرس لان احتمال الغش في الامتحانات ليس كذلك الاحتمال الموجود في المدرسة الثانوية وخصوصا التي يديرها العرب ! فيجب ان تعتمد على نفسك اولا وأخيراً .

في اول واجب بيتي طُلِب مِنا وكان في موضوع Machine desegin كنت لا زلت اعيش في اياميَ الماضية ، ولكنني كنت اعرف أنني ان لم اقم بواجبي الدراسي سوف القى كلاما لا يحمد من الأستاذ . فقمت بحله على عجلة من امري وكأنه كما نقول في المثل الشعبي : سْقاط واجب . وفي اليوم التالي جاء الاستاذ وطلب منا الوظائف ، فوجدت نفسي لا ادري ما افعل فكل ما ظننته ان الاستاذ سيمر مر الكرام علينا او انه لن يسأل اصلاً ، ولكن خيّب ظني وزادت خيبتي في انني كنت قد كتبت على الوجه الاخر من الورقة مواد اخرى جديدة لا تتبع للوظيفة . وما ان وصلي الي الاستاذ حتى لم اجد خيارا سوى ان أسلمه ما فعلت . وبعد اسبوع كان موعد استسلامها , فوزع الاستاذ الوظائف وقال ان هناك لم يأخذوا علامة وبالنسبة لي لم يقوموا بحل الوظيفة . واستطرد حديثه بجملة لا تعرف العاطفة ولا المشاعر – وإن كان هذا الاستاذ يمازحنا ويرفهنا في محاضراته التي كانت تمتد 4 ساعات باستراحات قصيرة - وصرح انه لن يمنح أي إعتبار لأي وظيفة غير مرتبة ومنسقة بتنسيق مقبول .

كانت تلك لحظة صعبة ولكنها كانت انطلاقة للتفكير من جديد ، وبعد فترة ذهبت الى مكتبة في المنقطة وإشتريت اقلاما بالوان مختلفة , وبتت اجعل من وظائفي لوحة فنية تغص بالبال !!! فالمعادلة في لون والتعويض في لون والحل في لون .. فصبر الاستاذ على هذا الوضع اسبوعين وبعدها اخبرني امام الجميع انه ان لم يجد لونا يصلح فيه دفتري ، وإنني يجب ان اكف عن افعالي هذه وإلّا فلن يصلح لي أي وظيفة .

منذ ذلك اليوم بتت أكثر تنسيقا وإلتزاما بقوانين الاستاذ ، الذي كان لا يجعل اسبوعاً يمر دون ان يعطينا وظيفة مكونة من سؤالين وأي سؤالين ، سؤالين تتطلبن 4 او 5 ساعات لكي يقوم الطالب بحلهن ، وكان يعطينا اسبوعا كل مرة ككرم منه .

في نفس الموضوع حصلت في أول امتحان على علامة 50 بعد تفضلٍ من الاستاذ ، وكان ذلك لعدة اسباب منها ساعدتني الوظائف البيتية على تخطيها ، ولا زلت اذكر تلك الفترة من شهر 11 ( نوفمبر ) وسوء حالة الطقس والبرد الشديد الذي كان في تلك السنة 2007 ، وكيف اننا كنا ننتهي من التعليم الساعة الخامسة مساء واصل البيت الساعة السادسة ويكون المغرب قد حل فلا هناك وقت للراحة ، ولا وقت للحاسوب ، وما اعانني هو وجود اساتذة متهاونين في قضية الوظائف ولا يكثرون من الوظائف .. وكنت اجد الوقت للحاسوب رغم عن انف الدراسة. ولم اندم على هذا بتاتاً .

الان وقد إنتهت السنة الاولى قمت بإحصاء ما قمنا بحلة من اسئلة وتمارين في الموضوع الذي اجهدنا فيه الاستاذ، فوجدتها تقارب ال 220 سؤال وكل سؤال بمعدل 3 اوراق A4 , وكانت كل هذه الاسئلة رصيدا ممتاز حصلنا عليه خلال سنة امتدت من ثاني يوم عيد الفطر ، حتى 13 رجب ( 17 تموز ) .. كما ويسعدني ان اقول اخيرا أنه وبفضل ذلك الاستاذ الذي كثير ما كان يقسو علينا بتعليقاته وكلماته استطعت ان احصل على معدل 88 في موضوعه والذي يعتبر من المواد الصعبة .

هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

اخي الفاضل احمد العربي ..

عند استمراري في قراءة موضوعك ظننتك تراجع وايانا ذكريات المدرسة !!

ولكني عدت لأقرأ العنوان مرةً اخرى لأستنتج ان ما تتحدث عنه هو السنة الاولى الاكاديمية ...!


في الحقيقة , اضحكتني تجربتك مع ذلك الاستاذ وكأنك تطبق المثل القائل

" يا بتطخوا يا بتكسر مخه "

لدي تساؤل فضولي بعض الشيء..

يُقال ان السنة الاولى الدراسية تكون صعبة او بمثابه جحيم بالنسبة للطالب الاكاديمي !

ما رأيك ؟ هل واجهت صعوبة في سنتك الاولى ؟ ام التعليم الاكاديمي - في كلية - يكون اسهل ؟!

عمر عاصي يقول...

وعليكم السلام ورحمة الله ,,

حقيقة اخت هبة , انا لا ادرس في جامعة , انما كلية , وادرس بمستوى هندسة تطبيقية او ما نعرف انه دبلوم , او يقال عندنا הנדסאי , الان بالنسبة للصعوبة , لا اظن ان الامر كما يقولون بالنسبة للطالب المبادر الذي لا يكتفي بالحفظ انما يتطرق للجوانب الابداعية من الدراسة , لكن الطالب التقليدي سوف يواجه لا شك المصاعب , كما وشددت في موضوعي ان حل الوظائف والمتابعة له اهمية كبرى في النجاح ولولاه ربما يضيع الطالب ..

فقط لكي اطمئنك ان كلامي قريب من الجامعة فان بعض المحاضرين اعلمونني ان هناك مواد اذا ذهبنا لنكمل الدراسة في هندسة ماكينات في الجامعة , سوف نحصل على اعفاء منها ومنها هذا الموضوع كما ذكر ,, اي انها بمستوى جامعي !!

في البداية تكون صعوبات فمثلا انا كنت اصغر الطلاب في الصف وجميع من معي كانوا قد حضروا من الجيش وعندهم خبره في المجال الصناعي ووو .. وعندما بدأ الأستاذ يشرح عن انواع البراغي كان هناك بعض الغموض بالنسبة لي فالامر التي كان يتحدث عنها دقيقة جدا ويجب على الانسان ان يكون صاحب خبرة .. ولكن مع الوقت تحسن الوضع والحمدلله !

بالنسبة لسؤالك كلية او جامعة فلا اظن هناك فرق ! سوى الفرق الحاصل بفرقية التخصصات .

والسلام .

sallam يقول...

السلام عليكم
تحية طيبة
انا طالب بكلية الهندسة المدنية
لا يوجد فرق لاننا من اول سنة بالكلية
لاتخلوا المواد من الواجبات
وانا الان سنة رابعة وحتى الان اقدم الواجبات مع بعض التسامح من الاساتذة
ولكن استنتاجك صحيح ان عمل الوظيفة يؤدي الى طريق النجاح بأى موضوع

اشكرك لطرح الموضوع

تحياتي

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !