السبت، ١٩ ربيع الأول ١٤٢٨ هـ

احبك حبين


هذه ابيات رائعة للصوفية رابعة العدوية وهي رائدة الحب الالهي ,, وهي من اكثر الابيات الرائعة التي عرفتها في حياتي في المجال الروحاني ولقد صادفتها اول مرة على هامش كتاب تابع لامي فاعجبتني وبحثت عنها في الانترنت وكانت من الابيات التي جعلتي اضم شخصية رابعة الى الشخصيات التي افضلها واجد فيها قدوة ومثالا يقتضى به .. وهي من قصيدة عرفت الهوى فتستطيعون القول بان هذه الابيات هي ساحرة نوعا ما ..

احبك حبين حــــب الهوى ... وحبا لانك اهل لذاكا

فأما الذى هو حب الهوى ... فشغلى بذكرك عمن سواكا

واما الذى انت اهل له ... فكشفك لى الحجب حتى اراكا

فلا الحمد فى ولا ذاك لى ... ولكن لك الحمد فى ذا وذاكا

الزنا دين


الزنا دين

( البحر الكامل )

عفوا تعف نساؤكم في المحرم ... وتجنبوا ما لا يليق بمسلم


ان الزنـا دين فان اقرضته ... كان الوفا من اهل بيتك فاعلم


يا هاتكا حُرمَ الرجال وقاطعا ... سبل المودة عشت غير مُكرَّمِ


لو كنت حُرا من سلالةِ ماجدٍ ... ما كنت هتَّاكا لحرمة مسلمِ


من يــزنِ يُـــزنَ به ولو بجداره ... إن كنت يا هذا لبياً فأفهمِ



من ديوان الامام الشافعي

المستطرف


المستطرف في كل فن مستظرف للأبشيهي


تقديم : احمد العربي


هو اسمٌ لكتابٍ يحمل بين طياته اربعة وثمانون بابا وكل باب يختص بفن من الفنون التي عرفها العرب في عصور ما قبل الاسلام وما بعده فكان الابشيهي يقدم اغلب المواضيع باية كريمة او حديث شريف فيلحقها قول حكيم ثم بيت من الشعر وقد نجد تدخلات منه وتعليقات على المواضيع التي تأتي في كل باب وباب وكان هذا الاسلوب حرصا على ابعاد الملل عن القارئ والترويح عن النفس .. فمثل هذا الكتب الذي يضم موادا كثيره في جميع فروع الحياة وشؤونها لا يمكن له ان تكون على وتيره واحده من الجد والرصانه ...



فهو مسرة لكل حزين ومحل انشراح لكل كئيب ورفيق لكل وحيد فالمتعمق في العلوم الدينية والفقة يجد فيه من النفع ما يجد والمتيم باللغة يجد المناخ الادبي الرائع المكلل برويعات ادبية وقصاصات من اشعار اهل الاسلام والجاهلية وغيرهم والمدقق في المعلومات العامة يجد الدهشة تصاحبه في كل كلمة يقرأها من ابواب العلوم التي لمها هذا الكتاب والباحثون عن غرائب وعجائب هذا الكون يجد الانبهار والتلذذ بمعرفة الجديد من الغريب المدهش يرافقه في كل معلومة يقرأها ..



فهو كتاب اكثر الى الموسوعة من قربه لان يكون كتاب فقد يجد المتبحر فيه كل ما يقصد ويريد ففيه من اللطائف ما فيه وجمعت فيه مواد نافعة من كتب نفيسه ولا يخلو فصل من الفصل من حديث نبوي شريف ولا حتى من اية قرانية كريمة وان دل هذا على شيء فانه يدل على الطابع الاسلامي الذي تمسك به صاحبنا !



ومن المهم ذكر في مثل هذا المقام مقدمة الكاتب الذي جمع لنا شتات هذه المعلومات من هنا وهناك .. فاورد في بداية كتابه :


" .. فقد رأيت جماعة من ذوي الهمم، جمعوا أشياء كثيرة من الآداب والمواعظ والحكم، وبسطوا مجلدات في التواريخ والنوادر، والأخبار، والحكايات، واللطائف، ورقائق الأشعار، وألفوا في ذلك كتباً كثيرة، وتفرد كل منها بفرائد فوائد لم تكن في غيره من الكتب محصورة، فاستخرت الله تعالى وجمعت من جموعها هذا المجموع اللطيف، وجعلته مشتملاً على كل فن ظريف، وسميته المستطرف، في كل فن مستظرف واستدللت فيه بآيات كثيرة من القرآن العظيم، وأحاديث صحيحة من أحاديث النبي الكريم، وطرزته بحكايات حسنة عن الصالحين الأخيار، ونقلت فيه كثيراً مما أودعه الزمخشري في كتابه ربيع الأبرار وكثيراً مما نقله ابن عبد ربه في كتابه العقد الفريد ورجوت أن يجد مطالعه فيه كل ما يقصد ويريد، وجمعت فيه لطائف وظرائف عديدة، من منتخبات الكتب النفيسة المفيدة، وأودعته من الأحاديث النبوية، والأمثال الشعرية، والألفاظ اللغوية، والحكايات الجدية، والنوادر الهزلية، ومن الغرائب والدقائق، والأشعار والرقائق، ما تشنف بذكره الأسماع وتقر برؤيته العيون، وينشرح بمطالعته كل قلب محزون (شعر) .."


- وجدت الكتاب في احدى مكتبات بلادنا (في القدس) بسهر زهيد جدا وهو 35 شيقل !! مع ان الكتاب يحتوي على اكثر من 550 صفحة !!


تحليل نفسي لشخصيتك



تحليل نفسي لشخصيتك من نوعية الكتب التي تفضل قراءتها, منها تكتشف طبيعة شخصيتك


لو كنت تميل إلى قراءة ((الروايات العاطفية))-- فانك تتميز بالمشاعر المرهفة والانجداب نحو الحياة الخيالية الوردية والبعد عن الواقعية




لو كنت تميل إلى قراءة(( الكتب البوليسية))-- فانك تتميز بروح التحدي وحب المغامرة وقدرة علي الصمود والعناد…فضلا عن اتسامك بالواقعية وبعدك عن المثالية في تعاملاتك مع الغير







لو كنت تميل إلى قراءة ((كتب الخيال العلمي))-- فانك تتميز بدرجة عالية من الخيال والانطلاق في الافاق البعيدة عن ارض الواقع والاستعداد الفطري علي الاختراع أو طرح الأفكار والآراء الجديدة فضلا عن عشق التكنولوجيا وكل ما هو جديد في العلم







لو كنت تميل إلى قراءة(( كتب التاريخ))--فانك تتميز بالحنين إلى الماضي وذكرياته آو الرغبة في الاستفادة من دروسه وعظاته—وأنت شخص تقليدي اكثر مما هو تقدمي في أسلوب حياتك والنظر إلى كل النتائج قبل اتخاذ القرار





لو كنت تميل إلى قراءة ((الكتب القديمة أو التراث))--فتكاد تتفق مع طبيعة سابقة من الذي يميل إلى كتب التاريخ إلا انك تزيد عليه بالميل إلى التحقق من طبيعة الأمور التي تعرض عليك والتمسك بالأخلاق والسلوكيات الحميدة





لو كنت تميل إلى قراءة((كتب السيرة الذاتية))--فانك تتميز بحب الاستطلاع والطموح إلى بلوغ مراتب الرقي والرفعة شأن الشخصيات التي تطالعها





لو كنت تميل إلى قراءة((كتب الشعر))--فانك تتسم بحب الطبيعة والطيور والحيوانات وحب تحليل مشاعر الآخرين فضلاً عن الحساسية المفرطة في مشاعرك لدرجة سرعة انفعالك فرحاً أو ترحاً





لو كنت تميل إلى قراءة((كتب الفكاهة))--فأنك تتميز بحب المرح ورفض التعامل مع أمور الحياة بشكل جاد وصارم .

غريب الحديث



المصدر : غريب الحديث لابي عبيد القاسم بن سلام

وقال أبو عبيد: في حديثه عليه السلام أنه لَعَنَ النامِصَةَ والمُتَنَمِّصَةَ والواشِرَةَ والمُؤْتَشِرَةَ والواصِلَةَ والْمُسْتَوْصِلةَ والْوَاشِمَة والمُسْتَوْشِمَة.

شرح الحديث :
قال الفراء: النامصة التي تنتف الشعر من الوجه، ومنه قيل للْمِنقَاش: المنماص، لأنه ينتف به؛ والمتنمصة التي تفعل ذلك بها.


يقول: هو بقدر ما ينمص وهو أن ينتف منه وَيُجَزُّ.

وقال غير الفراء: الواشرة التي تَشِرُ أسنانها، وذلك أنها تُفَلَّجها وَتُحَدِّدُها حتى يكون لها أُشُرٌ؛ والأشُر: تحددٌ ورِقِّةٌ في أطراف الأسنان؛ ومنه قيل: ثَغْر مُؤِشر؛ وإنما يكون ذلك في أسنان الأحداث، تفعله المرأة الكبيرة تتشبه بأولئك.


وأما الواصلة و المستوصلة فانه في الشعر وذلك أنها تصله بشعر آخر، ومنه الحديث الآخر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: أيما امرأة وصلت شعرها بشعر آخر كان زُورا. وقد رخصت الفقهاء في القرامل فكل شيء وصل به الشعر ما لم يكن الوصل شعرا.



وأما قوله: الواشمة و المستوشمة- فان الوشم في اليد وذلك إن المرأة كانت تغرز ظهر كفها ومِعْصَمَها بإبرة أو مِسَلة حتى تؤثر فيه ثم تحشوه بالكحل أو بالنؤور فيخضر، يفعل ذلك بدارات ونقوش يقال منه: قد وشمت تَشِم وَشْماً فهي واشمة والأخرى موشومة ومستوشمة.
ومنه حديث قيس بن حازم قال: دخلت على أبي بكر فرأيت أسماء بنت عميس موشومة اليدين. قال أبو عبيد: ولا أرى هذا الفعل كان منها إلا في الجاهلية ثم بقي فلم يذهب. قال أبو عبيد: وإنما يراد من الحديث أنه رأى كفها..

اربعون حديثا في فضل الصلاة على الرسول


اربعون حديثا في فضل الصلاة على الرسول


المصدر : المستطرف في كل فن مستظرف للابشيهي
{باب في فضل الصلاة على رسول الله}


بسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
الحمد للَه في الحُجَج البوالغ، والنعم السوابغ، والنقم الدوامغ



هذا ما ذكره الأبشيهي في كتابه : المستطرف في كل فن مستظرف , وهذه الاحاديث هي احاديث محفزة ومشجعه للصلاة على الرسول لنيل الاجر والثواب وحسب ما لمحت في مقدمة الكتاب ان الاحاديث الموجودة في هذا الكتاب صحيحة باذن الله فنسأل الله الثواب لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. وفي الختام لا تنسونا من صالح دعواتكم ان شاء الله ..



اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

باب في فضل الصلاة على رسول الله


ولنذكر أربعين حديثاً في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:




الحديث الأول: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"من صلى علي صلت عليه الملائكة ومن صلت عليه الملائكة صلى الله عليه ومن صلى الله عليه لم يبق شيء في السموات ولا في الأرض إلا صلى عليه".


الحديث الثاني: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"من صلى علي صلاة واحدة أمر الله حافظيه أن لا يكتبا عليه ذنباً ثلاثة أيام".


الحديث الثالث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"من صلى علي مرة خلق الله من قوله ملكاً له جناحان جناح بالمشرق وجناح بالمغرب رأسه وعنقه تحت العرش وهو يقول: اللهم صل على عبدك ما دام يصلي على نبيك".


الحديث الرابع: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشراً ومن صلى علي عشراً صلى الله عليه بها مائة ومن صلى علي مائة صلى الله عليه ألفاً ومن صلى علي ألفاً لم يعذبه الله بالنار".


الحديث الخامس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"من صلى علي مرة كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات".


الحديث السادس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"أتاني جبريل يوماً وقال يا محمد جئتك ببشارة لم آت بها أحداً من قبلك وهي أن الله تعالا يقول لك من صلى عليك من أمتك ثلاث مرات غفر الله له إن كان قائماً قبل أن يقعد وإن كان قاعداً غفر له قبل أن يقوم فعند ذلك خر ساجداً لله شاكراً".


الحديث السابع: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"من صلى علي في الصباح عشراً محيت عنه ذنوب أربعين سنة".


الحديث الثامن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"من صلى علي ليلة الجمعة أو يوم الجمعة مائة مرة غفر الله له خطيئته ثمانين سنة".


الحديث التاسع: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"من صلى علي ليلة الجمعة أو يوم الجمعة مائة مرة قضى الله له مائة حاجة ووكل الله به ملكاً حين يدفن في قبره يبشره كما يدخل أحدكم على أخيه بالهدية".


الحديث العاشر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"من صلى علي في يوم مائة مرة قضيت له في ذلك اليوم مائة حاجة".


الحديث الحادي عشر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"أقربكم مني مجلساً أكثركم علي صلاة".


الحديث الثاني عشر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


" من صلى علي ألف مرة بشر بالجنة قبل موته".


الحديث الثالث عشر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"جاءني جبريل عليه السلام وقال لي يا رسول الله لا يصلي عليك أحد إلا ويصلي عليه سبعون ألفاً من الملائكة".


الحديث الرابع عشر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"الدعاء بعد الصلاة علي لا يرد".


الحديث الخامس عشر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"الصلاة علي نور على الصراط وقال عليه الصلاة والسلام لا يلج النار من يصلي علي".


الحديث السادس عشر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"من جعل عبادته الصلاة علي قضى الله له حاجة الدنيا والآخرة".


الحديث السابع عشر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"من نسي الصلاة علي أخطأ طريق الجنة".


الحديث الثامن عشر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"إن لله ملائكة في الهواء بأيديهم قراطيس من نور لا يكتبون إلا الصلاة علي وعلى أهل بيتي".


الحديث التاسع عشر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"لو أن عبداً جاء يوم القيامة بحسنات أهل الدنيا ولم تكن فيها الصلاة علي ردت عليه ولم تقبل منه".


الحديث العشرون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"أولى الناس بي أكثرهم علي صلاة".


الحديث الحادي والعشرون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"من صلى علي في كتاب ما لم تزل الملائكة تصلي عليه لم يندرس اسمي من ذلك الكتاب".


الحديث الثاني والعشرون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني الصلاة علي من أمتي فأستغفر لهم".


الحديث الثالث والعشرون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"من صلى علي كنت شفيعه يوم القيامة ومن لم يصل علي فأنا بريء منه".


الحديث الرابع والعشرون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"يؤمر بقوم إلى الجنة فيخطئون الطريق قالوا يا رسول الله ولم ذاك؟ قال: سمعوا اسمي ولم يصلوا علي".


الحديث الخامس والعشرون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"يؤمر برجل إلى النار فأقول ردوه إلى الميزان فأضع له شيئاً كالأنملة معي في ميزانه وهو الصلاة علي فترجح ميزانه وينادى سعد فلان".


الحديث السادس والعشرون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"ما اجتمع قوم في مجلس ولم يصل علي فيه إلا تفرقوا كقوم تفرقوا عن ميت ولم يغسلوه".


الحديث السابع والعشرون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"إن الله تعالى وكل بقبري ملكاً أعطاه أسماء الخلائق كلها فلا يصلي علي أحد إلى يوم القيامة إلا بلغني اسمه وقال رسول الله إن فلان بن فلانة صلى عليك".


الحديث الثامن والعشرون: عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه أنه قال:


"الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أمحى للذنوب من الماء لسواد اللوح".


الحديث التاسع والعشرون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"إن الله تعالى أوحى إلى موسى عليه السلام إن أردت أن أكون إليك أقرب من كلامك إلى لسانك ومن روحك لجسدك فأكثر الصلاة على النبي الأمي صلى الله عليه وسلم".


الحديث الثلاثون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"إن ملكاً أمره الله تعالى باقتلاع مدينة غضب عليها فرحمها ذلك الملك ولم يبادر إلى اقتلاعها، فغضب الله عليه وأكسر أجنحته فمر به جبريل عليه السلام فشكا له حاله فسأل الله فيه فأمره أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليه فغفر الله له ورد عليه أجنحته ببركة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم".


الحديث الحادي والثلاثون: عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت :


"من صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر مرات وصلى ركعتين ودعا الله تعالى تقبل صلاته وتقضى حاجته ودعاؤه مقبول غير مردود."


الحديث الثاني والثلاثون: عن زيد بن حارثة قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عليه فقال صلى الله عليه وسلم:


"صلوا علي واجتهدوا في الدعاء وقولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد".


الحديث الثالث والثلاثون: عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"صلوا علي فإن صلاتكم علي زكاة لكم واسألوا الله الوسيلة".


الحديث الرابع والثلاثون: عن سهل بن سعد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:


"لا صلاة لمن لا يصل على نبيه".


الحديث الخامس والثلاثون: عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي".


الحديث السادس والثلاثون: عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"من قال جزى الله عنا محمداً خيراً وجزى الله نبينا محمداً بما هو أهله فقد أتعب كاتبيه".


الحديث السابع والثلاثون: عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"لا تجعلوا بيوتكم قبوراً وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم".


الحديث الثامن والثلاثون: عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"ما من أحد يصلي علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه".


الحديث التاسع والثلاثون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"أقربكم مني منزلا يوم القيامة أكثركم علي صلاة".


الحديث الأربعون: نقل الشيخ كمال الدين الدميري رحمه الله تعالى عن شفاء الصدور لابن سبع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:


"من سره أن يلقى الله وهو عليه راض فليكثر من الصلاة علي فإنه من صلى علي في كل يوم خمسمائة مرة لم يفتقر أبداً وهدمت ذنوبه ومحيت خطاياه ودام سروره واستجيب دعاؤه وأعطي أمله وأعين على عدوه وعلى أسباب الخير وكان ممن يرافق نبيه في الجنان".

سعة رحمة الله تعالى


سعة رحمة الله تعالى


هذه الاحاديث التي نستطيع ان ندرجها في باب الترغيب في الدين .. هي احاديث تمنح كل قارئ مؤمن بالله قسطا من التفاؤل والامل برحمة الله على عبادة الذين يخافونه فنرى ان هناك حديثين يبرزان لنا الاية التي جاء في نصها : ولمن خاف مقام ربه جنتان . وهنا الابراز المعنى الذي قد يكون خفيا على بعضنا من حيث ان كفا بالمرء ان يخاف مقام ربه ويشعر بالرهبة تجاه خالقه يمنحه هذا من الله الاجر الموعود والمستحق بإذن الله !

وفي هذا الحديث مثالا كيف استغرب ابي الدرداء ان من خاف مقام ربه حتى لو كان زانيا او سارقا ! ...
" .. وقال أبو الدرداء:
قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ولمن خاف مقام ربه جنتان "
فقلت: وإن سرق وإن زنى يا رسول الله؟
فقال: " ولمن خاف مقام ربه جنتان "
فقلت: وإن سرق وإن زنى يا رسول الله؟
فقال: " ولمن خاف مقام ربه جنتان "
فقلت: وإن سرق وإن زنى يا رسول الله؟
قال: وإن رغم أنف أبي الدرداء.."


واترككم مع هذا الباب من الاحاديث التي لا بد ان يتفاؤل المرء مع كل حرف يقرأه في هذا المضمار


.. باب سعة رحمة الله تعالى ..
من : إحياء علوم الدين لأبو حامد الغزالي




فقد قال الله تعالى ﴿ إن لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .
وقال تعالى:﴿ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم .
وقال تعالى: ﴿ ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً .
ونحن نستغفر الله تعالى من كل ما زلت به القدم أو طغى به القلم في كتابنا هذا وفي سائر كتبنا، ونستغفره من أقوالنا التي لا توافقها أعمالنا، ونستغفره مما ادعيناه وأظهرناه من العلم والبصيرة بدين الله تعالى مع التقصير فيه ونستغفره من كل علم وعمل قصدنا به وجهه الكريم ثم خالطه غيره، ونستغفره من كل وعد وعدناه به من أنفسنا ثم قصرنا في الوفاء به، ونستغفره من كل نعمة أنعم بها علينا فاستعملناها في معصيته، ونستغفره من كل تصريح وتعريض بنقصان ناقص وتقصير مقصر كنا متصفين به، ونستغفره من كل خطرة دعتنا إلى تصنع وتكلف تزينا للناس في كتاب سطرناه أو كلام نظمناه أو علم أفدناه أو استفدناه ونرجو بعد الاستغفار من جميع ذلك كله لنا ولمن طالع كتابنا هذا أو كتبه أو سمعه أن نكرم بالمغفرة والرحمة والتجاوز عن جميع السيئات ظاهراً وباطناً فإن الكرم عميم والرحمة واسعة والجود على أصناف الخلائق فائض. ونحن خلق من خلق الله عز وجل لا وسيلة لنا إليه إلا فضله وكرمه.

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لله تعالى مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والأنس والطير والبهائم والهوام فيها يتعاطفون وبها يتراحمون وأخر تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة".

ويروى أنه كان يوم القيامة أخرج الله تعالى كتاباً من تحت العرش فيه: إن رحمتي سبقت غضبي وأنا أرحم الراحمين فيخرج من النار مثلا أهل الجنة.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يتجلى الله عز وجل لنا يوم القيامة ضاحكاً فيقول: أبشروا معشر المسلمين فإنه ليس منكم أحد إلا وقد جعلت مكانه في النار يهودياً أو نصرانياً".

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يشفع الله تعالى آدم يوم القيامة من جميع ذريته في مائة ألف ألف وعشرة آلاف ألف".

وقال صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل يقول يوم القيامة للمؤمنين: هل أحببتم لقائي فيقولون: نعم يا ربنا فيقول: لم؟ فيقولون: رجونا عفوك ومغفرتك فيقول: قد أوجبت لكم مغفرتي".

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقول الله عز وجل يوم القيامة: أخرجوا من النار من ذكرني يوماً أو خافني في مقام".

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا اجتمع أهل النار في النار ومن شاء الله معهم من أهل القبلة قال الكفار للمسلمين: ألم تكونوا مسلمين قالوا: بلى، فيقولون: ما أغنى عنكم إسلامكم إذ أنتم معنا في النار فيقولون: كانت لنا ذنوب فأخذنا بها، فيسمع الله عز وجل ما قالوا فيأمر بإخراج من كان في النار من أهل القبلة فيخرجون فإذا رأى ذلك الكفار قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين فنخرج كما أخرجوا " ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين".

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لله أرحم بعبده المؤمن من الوالدة الشفيقة بولدها".

وقال جابر بن عبد الله: من زادت حسناته على سيئاته يوم القيامة فذلك الذي يدخل الجنة بغير حساب ومن استوت حسناته وسيآته فذلك الذي يحاسب حساباً يسيراً ثم يدخل الجنة، وإنما شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أوبق نفسه وأثقل ظهره.

ويروى أنه الله عز وجل قال لموسى عليه السلام: يا موسى استغاث بك قارون فلم تغثه وعزتي وجلالي لو استغاث بي لأغثته وعفوت عنه.

وقال سعد بن بلال: يؤمر يوم القيامة بإخراج رجلين من النار، فيقول الله تبارك وتعالى: ذلك بما قدمت أيديكما وما أنا بظلام للعبيد، ويأمر بردهما إلى النار، فيعدو أحدهما في سلاسله حتى يقتحمها ويتلكأ الآخر ويأمر بردهما ويسألهما عن فعلهما، فيقول الذي عدا إلى النار: قد حذرت من وبال المعصية فلم أكن لأتعرض لسخطك ثانية، ويقول الذي تلكأ: حسن ظني بك كان يشعرني أن لا تردني إليها بعد ما أخرجتني منها، فيأمر بهما إلى الجنة.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ينادي مناد من تحت العرش يوم القيامة: يا أمة محمد أما ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم وبقيت التبعات فتواهبوها وادخلوا الجنة برحمتي".

ويروى أن أعرابياً سمع ابن عباس يقرأ " وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها " فقال الأعرابي: فوالله ما أنقذكم منها وهو يريد أن يوقعكم فيها، فقال ابن عباس: خذوها من غير فقيه.

وقال الصنابحي: دخلت على عبادة بن الصامت وهو في مرض الموت فبكيت فقال: مهلاً . . لم تبكي؟ فوالله ما من حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكم فيه خير إلا حدثتكموه إلا حديثاً واحداً سوف أحدثكموه اليوم وقد أحيط بنفسي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله حرم الله النار عليه".

وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يستخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً كل سجل منها مثل مد البصر، ثم يقول أتنكر من هذا شيئا أظلمتك كتبتي الحافظون، فيقول: لا يا رب، فيقول: أفلك عذر فيقول: لا يا رب فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم، فيخرج بطاقة فيها: " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله " فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول: إنك لا تظلم " قال: " فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة " قال: " فطاشت السجلات وثقلت البطاقة فلا يثقل مع اسم الله شيء".

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر حديث طويل يصف فيه القيامة والصراط: " إن الله يقول للملائكة من وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه من النار فيخرجون خلقاً كثيراً، ثم يقولون: يا ربنا لم نذر فيها أحداً ممن أمرتنا به، ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقاً كثيراً، ثم يقولون: يا ربنا لم نذر فيها أحداً ممن أمرتنا به، يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقاً كثيراً، ثم يقولون: يا ربنا لم نذر فيها أحداً ممن أمرتنا به ". فكان أبو سعيد يقول: إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرؤوا إن شئتم " إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً " قال: فيقول الله تعالى شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة فيخرج منها قوماً لم يعملوا خيراً قط قد عادوا حمماً فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال لهم نهر الحياة فيخرجون منها كما تخرج الحية في حميل السيل ألا ترونها تكون مما يلي الحجر والشجر ما يكون إلى الشمس أصفر وأخضر، وما يكون منها إلى الظل أبيض ؟ قالوا: يا رسول الله كأنك كنت ترعى بالبادية قال: فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتيم يعرفهم أهل الجنة يقولون هؤلاء عتقاء الرحمن الذين أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه، ثم يقول: ادخلوا الجنة فما رأيتم فهو لكم فيقولون: ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحداً من العالمين، فيقول الله تعالى: إن لكم عندي ما هو أفضل من هذا فيقولون: يا ربنا أي شيء أفضل من هذا؟ فيقول: رضائي عنكم فلا أسخط عليكم بعده أبداً". رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.

وروى البخاري أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: " عرضت علي الأمم يمر النبي ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان، والنبي وليس معه أحد، والنبي معه الرهط، فرأيت سواداً كثيراً فرجوت أن تكون أمتي فقيل لي: هذا موسى وقومه، ثم قيل لي: انظر فرأيت سواداً كثيراً قد سد الأفق، فقيل لي انظر هكذا وهكذا فرأيت سواداً كثيراً، فقيل لي: هؤلاء أمتك وهؤلاء سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب " فتفرق الناس ولم يبين لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكر ذلك الصحابة فقالوا: أما نحن فولدنا في الشرك ولكن قد آمنا بالله ورسوله هؤلاء هم أبناؤنا، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون " فقام عكاشة فقال: ادع الله أن يجعلني منهم يا رسول الله، فقال: " أنت منهم " ثم قام آخر فقال مثل قول عكاشة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " سبقك بها عكاشة".

وعن عمر بن حزم الأنصاري قال: تغيب عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً لا يخرج إلا لصلاة مكتوبة ثم يرجع، فلما كان اليوم الرابع خرج إلينا فقلنا: يا رسول الله احتبست عنا حتى ظننا أنه قد حدث حدث، قال: " لم يحدث إلا خير إن ربي عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً لا حساب عليهم وإني سألت ربي في هذه الثلاثة أيام المزيد فوجدت ربي ماجداً واجداً كريماً فأعطاني مع كل واحد من السبعين ألفاً سبعين ألفاً " قال "قلت: يا رب وتبلغ أمتي هذا؟ قال: أكمل لك العدد من الأعراب".


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان يوم القيامة دفع إلى كل مؤمن رجل من أهل الملل فقيل له هذا فداؤك من النار".
وروى مسلم في الصحيح عن أبي بردة: أنه حدث عمر بن عبد العزيز عن أبيه أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله تعالى مكانه النار يهودياً أو نصرانياً " فاستحلفه عمر بن عبد العزيز بالله الذي لا إله إلا هو - ثلاث مرات - أن أباه حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلف له.

وروي أنه وقف صبي في بعض المغازي ينادي عليه فيمن يزيد - في يوم صائف شديد الحر- فبصرت به امرأة في خباء القوم فأقبلت تشتد وأقبل أصحابها خلفها، حتى أخذت الصبي وألصقته إلى صدرها ثم ألقت ظهرها على البطحاء وجعلته على بطنها تقيه الحر، وقالت: ابني ابني! فبكى الناس وتركوا ما هم فيه، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقف عليهم فأخبروه الخبر فسر برحمتهم ثم بشرهم فقال: " أعجبتم من رحمة هذه لابنها؟" قالوا: نعم، قال صلى الله عليه وسلم: " فإن الله تبارك وتعالى أرحم بكم جميعاً من هذه بابنها" فتفرق المسلمون على أفضل السرور وأعظم البشارة.

فهذه الأحاديث وما أوردنا في كتاب الرجاء يبشرنا بسعة رحمة الله تعالى، فنرجو من الله تعالى أن لا يعاملنا بما نستحقه ويتفضل علينا بما هو أهله بمنه وسعة جوده ورحمته.

مبدأ خلق آدم


مبدأ خلق آدم
المصدر : نهاية الأرب في فنون الأدب - النويري



خلق الله تبارك وتعالى آدم - عليه السلام - من تراب، بدليل قوله عز وجل " ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون " قوقله تعالى " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب " وقوله تعالى إخبار عن إبليس: " قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين " وهذا أمر بين واضح لا خلاف فيه، ولا يحتاج إلى زيادة في إقامة دليل وإيضاح.
وقيل:
إنما سمي آدم لأن الله تعالى خلقه من أديم الأرض.

وعن وهب بن منبه أن رأسه من الأرض الأولى، وعنقه من الثانية، وصدره من الثالثة، ويديه من الرابعة، وبطنه وظهره من الخامسة، وفخذه ومذاكيره وعجزه من السادسة، وساقيه وقدميه من السابعة.
وعن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أن الله تعالى خلقه من الأقاليم السبعة.

وقيل:
إن عز رائيل أخذ من تراب الأرض كلها أبيضها وأحمرها وأسودها وعذبها ومالحها، فهو مخلووق من ذلك التراب قال: ولما خلقه الله - عز وجل - صوصره على هذه الصورة الآدمية، أمر الملائكة أن يحملوه ويضعوه على باب الجنة عند ممر الملائكة، وكام جسداً لا روح فيه، فكانت الملائكة يعجبون من خلقته وصورته، لأنهم لم يكونوا رأوا مثله قط،
وكان إبليس يطيل النظر إليه ويقول: ما خلق الله تعالى هذا إلا لأمر، وربما دخل فيه، فإذا خرج قال: إنه خلق ضعيف، خلق من طين أجوف، والأجوف لا بد له من مطعم ومشرب.
ويقال: إنه قال للملائكة: ما تعملون إذا فضل هذا المخلوق عليكم؟ فقالوا: نطيع أمر ربنا ولا نعصيه، فقال إبليس: إن فضله علي لأعصينه، وإن فضلني عليه لأهلكنه.


دخول الروح فيه



قال: ولما أراد الله تعالى نفخ الروح فيه أمر بروحه فغمست في جميع الأنوار وليست كأرواح الملائكة ولا غيرها من المخلوقات.
قال الله تعالى " فإذا سويته ونفخت فيه من روحي " الآية.
وقال تعالى: " ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي " الآية.

قال: فأمرها الله تعالى أن تدخل في جسد آدم بالتأني دون استعجال فرأت مدخلاً ضيقاً حرجاً، فقالت: يا رب، كيف أدخل؟ فنوديت :
" ادخلي كرهاً واخرجي كرهاً " فدخلت من يافوخه إلى عينيه، ففتحهما آدم ونظر إلى نفسه طيناً، ثم صارت إلى أذنيه، فسمع تسبيح الملائكة، وجعلت الروح يمر في رأسه والملائكة ينظرون إليه، ثم صارت إلى الخياشيم، فعطس، فانفتحت المجاري المسدودة، وصارت إلى اللسان؛ فقال آدم " الحمد لله الذي لم يزل ولا يزول " وهي أول كلمة قالها، فناداه الرب: " يرحمك ربك يا آدم، لهذا خلقتك، وهذا لك ولذريتك "، وسارت الروح في جسده حتى بلغت الساقين، فصار آدم لحماً ودماً وعظماً وعروقاً، غير أن رجليه من طين؛ فذهب ليقوم فلم يقدر وهو قوله تعالى " وكان الإنسان عجولا ".فلما صارت إلى الساقين والقدمين استوى قائماً على قدميه يوم الجمعة.

فقيل: إن الروح استوت في جسده في خمسمائة عام عند نزول الشمس.

من كتاب الزمردة في المواعظ والزهد


خير الكلام ما قل ودل وجل وان منه ما هو اشد من الصخر وانفذ من الإبر وامر من الصبر وادور من الرحى واحد من الأسنة
أما بعد،


كتب سَلْمان الفارسيّ إلى أبي الدّرداء:


أما بعد،
فإنك لن تنال ما تُريد إلا بترْكِ ما تشتهي، ولن تنال ما تأمُل إلا بالصَّبر على ما تَكْره. فَلْيكُن كلامُك ذِكْراً، وصَمْتك فِكْرا، ونظرك عِبَرا، فإنّ الدُّنيا تتقلب، وبهجتها تتغيَّر، فلا تغترّ بها، وليكن بيتُك المسجدَ، والسلام.


فأجابه أبو الدَّرداء:


سلامٌ عليك، أما بعد،
فإنِّي أُوصيك بتَقْوَى اللّه، وأن تأخذ من صِحَّتِك لِسَقَمِك، ومن شبابك لهِرَمك، ومن فراغك لِشُغلك، ومن حياتك لمَوْتك، ومن جَفائك لمودَّتك، واذكر حياةً لا موتَ فيها في إحدى المنزلتين: إما في الجنة، وإما في النار، فإنك لا تَدْري إلى أيهما تَصير.


((كتاب الزمردة في المواعظ والزهد – العقد الفريد لابن عبد ربه الاندلسي))

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !