السبت، ١ شعبان ١٤٢٩ هـ

إمتحانات المواد المفتوحة.. تجربتي في السنة الاولى


إمتحانات المواد المفتوحة.. تجربتي في السنة الاولى

في معظم المواضيع العلمية ( اجزاء الماكينا وعلم الموائع والميكانيكا التطبيقية واخرى ) كان يسمح لنا بإدخال دوسية و3 كتب دراسية على الإمتحان ، هكذا إمتحانات تدعى امتحانات مفتوحة او open book exam ، وقد يظن الجاهل بنوعية هذه الإمتحانات انها الامر ممتعا وسهلا .. فالمواد كلها امام وليس عليك سوى النقل او ما شابه ، ولكن هيهات فالذي وضع هكذا نوع كان اذكى من ذلك الذي فكر بأنها مجرد نقل المواد من الكتاب الى كشكول الإمتحان .

من مميزات هذا الإمتحان انه يعتمد على مهارات عِدة وبالتالي أي نقص في هذه المهارات يؤثر طرديا على العلامة النهائية للإمتحان ، ومن بين المهارات التي يكون الطالب معرضا لها بقوة هي مهارة إتخاذ القرار ، وكما هو معلوم ان هذه المهارة هي مهمة جدا للمدير والاستاذ والمهندس والرئيس إلا انها ايضا يجب ان تتوفر في الطالب المتقدم لهكذا إمتحانات .

إن مثل هذه الامتحانات قد لا يكون النجاح فيها امرا صعبا ( النجاح فوق الـ 50 ) لطالب إجتهد طيلة السنة وكان يحل واجباته البيتية ولكنها ليست سهلة لمن يريد علامة فوق 80 وذلك لأن هناك اسئلة تكون صعبة وإبداعية وتتطلب من الطالب ان يقرر قرار حازما يعتمد عليه في حلِّه وبالتالي أي خطا في التفكير ربما يقضي على السؤال بأكمله وربما يمنعك من الدخول للسؤال .

في إحدى المواضيع إجتهد الأستاذ ان نحل اكبر عدد من الاسئلة التي كانت في سنين سابقة واخرى من كتب قديمة وحديثة حتى بلغنا 230 سؤالا - كل سؤال 3 صفحات حل بالمعدل - وكان هذا في موضوع يُدعى : machine desegin وفي هكذا موضوع يُسأل الطالب في معظم الأسئلة عن الابعاد والقياسات لأجزاء من الماكينة في هيئات ووضعيات مختلفة ، وكما نقول على المستوى الأيديلوجي : كلما تعددت الوجوه تعددت وجهات النظر .. فالامر مشابه جدا حتى بالنسبة للماكينات ايضا !! فكلما اختلفت وضعية الجسم اختلفت نظرتنا للسؤال ، فحتى بعد حل 230 سؤال لم نستغرب من وجود اسئلة ابداعية تستدعي ان نفكر قليلا – كما يقول الاستاذ - .

في مثل تلك الاسئلة التي تتطلب مهارات عالية في التفكير كثيرا ما كنا نترك كل المواد المساعدة على جنب وكأننا نقول لها : لا فائدة منك الان ، وما يساعدنا هو التفكير ويا ويلنا ان كان هناك ضعف في التفكير .

من الامور المسلية انه كما يسمح بادخال الكتب والمواد المساعدة في الحل ، ايضا يسمح بإدخال الطعام والشراب وهذا الامر كان في ايام الثانوية معدوما جدا كما كانت المواد المساعدة من كتب ودفاتر ممنوعة – لكننا كنا نتحايل ونفتحها – كذلك الطعام كان البعض يتحايل في الاكل داخل الحصة او الامتحان . لكن في ما بعد الثانوية لم نعد نستغرب او ننتبه فمع بداية الامتحان تنظر من حولك حتى تجد كل ممتحن وضعه امامه مشروبا كما ووضع شيئا من الشوكلاطة وربما مسليات اخرى . وفي اثناء الامتحان تسمع القرمشة وكأنها امر عادي .

ومن احدى الامور المستنكرة بالنسبة لي على الاقل ، ان استاذ الفيزياء نصح طالبا معنا انه اذا شعرت بتعب في وقت الامتحان – وخاصة ان الامتحان 4 ساعات – يمكنك ان تأخذ قسطا من الراحة فتنام ربع ساعة ومن ثم تنهض اكثر نشاطا كما يقول ، كما ويمكن ان يطلب من المراقب ان يقوم بإيقاظه بعد الوقت الذي يريده .

أخيرا ، بعد تجربتي مع هذا النوع من الامتحانات ارى ان هذا النوع من الامتحانات إن توفرت في اجواء نزيهة فإنها تخرج للمجتمع طلابا مبدعين قادرين على التفكير وبشخصيات اكثر قوة .

ليست هناك تعليقات:

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !