السبت، ٢٤ جمادى الآخرة ١٤٢٩ هـ

كيف نتأمل عظمة الله من خلال هندسة الماكينات ؟ ؟




كيف نتأمل عظمة الله من خلال هندسة الماكينات ؟ ؟

في المرحلة الثانوية كنا نكتفي بعددٍ بسيط من المعادلات سواء كان ذلك في الفيزياء او الاليكترونيكا والكهرباء والرياضيات وما الى ذلك من مجالات علمية , ومع دخولي لمرحلة ما بعد الثانوية ودخولي للدراسة في مجال الهندسة التطبيقة او دبلوم في مجال هندسة الماكينات وجدت نفسي محاط بالمعادلات من كل حدب وصوب .

طالب هندسة الماكينات يدرس مواضيع عديدة معظمها تتمحور حول العلوم الفيزيائية والرياضية ومن اعظم المواضيع يدرس موضوع يدعى " Machine desegin " وبترجمته يكون تصميم الماكينة او اذا ترجمته من العبرية يكون أجزاء الماكنة .

ولكن أين دور هذه العلوم الحديثة من تعظيم الله ؟؟

نأتي لموضوع اجزأء الماكنة اولاً , ففي هذا الموضوع يدرس الطالب عن الاجزاء اللتي تتكون منها الماكينات بشكل عام فيدرس عن كيفية حساب ابعاد اجزاء مثل التروس , البرغي , المسمار , النابض , الاحزمة , وغيرها من الاجزاء .

في كثير من الاحيان عندما نوجه مشكله نقترح بان نضع مسمار او برغيا دون مبالة , وحقيقة ان لا عيب في اقتراحنا اذا كنا نتعامل في امور بسيطة ولكننا عندما نتعامل مع قوة كبيرة واثقال مجهدة فالامر يختلف كليا وخصوصا اذا كان في الامر قضية حياة او موت .

ففي حساب أبعاد البراغي يكون الامر معقدا اكثر من قضية في حفظ الطاقة او قذف بزاوية او حركة دائرية , وقد يكون الامر مركبا من جوانب عديدة
وعلى سبيل المثال هناك براغي على هئية مثلثية وهناك هيئة مربع وهناك هيئة الشبه منحرف , ولكل وحدة من هذه الهئيات هناك إستعمالاتها الخاصة بها وهناك الابعاد الخاصة ايضا .




ان الطالب عندما يتوجد لحل سؤال في البراغي يجب عليه ان يحدد القوى ( forces ) التي تعمل على البرغي , ومن ثم يحدد العزوم ( torques ) وبعد تحديدها اذا كانت هذه القوة ثنائية البعد فيتطلب الامر منه ان يقوم بتحليل كل منها بحسب الزاوية التي تعمل كل قوة واخرى , وقد يتعقد الامر اذا كان البرغي يعمل بثلاثة ابعاد ,, ومن ثم يأتي للعزم ويجب ان يقرر اذا ما كان يصدر احتكاك ام لا , ومن ثم يقرر اذا ما كان القوة تصدر احتكاك مع السطح , وبعدها يضطر لحساب محصلة القوى التي تعمل على طول البرغي .

بعد هذا الحساب يبدأ مع المعادلة الاولى ويقوم بحساب اولي لابعاد البرغي , وبعد الحساب يذهب الى قائمة جاهزة يختار منها الابعاد , ولكن الامر لم ينتهي يجب ان يفحص اذا كانت هذه الحسابات ملائمة لقوة البراغي ومتانته التي تكون معطاه معه اصلا فكيف لو لم تكن معطاه !!

ان التأكد من صحة الابعاد المختارة يتطلب من الطلاب ان يتعاملوا مع 18 معادلة تقريبا لكي يجدوا بارمترات تخص البرغي , وهذا للتأكد , وبعد ان يتأكد قد يضطر ان يجد ابعاد اخرى هي ايضا ستدخله الى بضعة معادلات اخرى ونؤكد مرة اخرى ان ما يسهل الامر هو ان هناك امور تكون جاهزة تعطى له من الاصل لان هناك مهندسون وعلماء اشتغلوا على ايجادها من قبل ووضعوها لراحة المصمم .

الان وقد تأملنا قليلا ورؤية التعقيد الذي يتطرق اليه المهندس لكي يختار البرغي الملائم !! ولم نقول لكي يصنع بل لكي يختار , فصناعة البرغي قد تكون معقدة اكثر فاكثر وذلك لان هذا يدخلنا في مسألة اخرى في علم المواد وربما ندخل في علوم اخرى ..

كيف لذلك المهندس الذي يكرس وقتا لا بأس فيه صناعة برغي او اختياره وتحليل القوى والعزوم العاملة عليه ان لا يشعر بعظمة الله وقدرته , فالله لم يخلق لنا برغي ولا مسمار .. إنه خلق لنا كونا عظيما , لا تحصى عجائبة ولا تدرك غوائبه , خلق فيه من المواد ما نعلمه وما لا نعلمه وجعل فيه الكواكب السيارة والنجوم والافلاك , فعلمنا ما ينبغي ان نعلمه وستر عنا ما لا ينبغي , وخلق الإنسان ذلك المخلوق العجيب صاحب العقل الذي ينعم بروح من امر الله .. ولو تأملنا في خلق الإنسان لوجدنا العجب العجاب ايضا .

إذن فإين صناعة البرغي من خلق الكون .. ؟ ؟ ؟ وهل صناعة البرغي جاءت من فراغ وهل كل تلك المعادلات التي نتعامل معها هي من الفراغ .. لا والله انها كلها علاقات اودعها الله في الكون وجعل للإنسان العقل حتى يكتشفها فيعمر الارض ويسعى فيها ..

بالمناسبة : البرغي يعد من الأجزاء الستة البسيطة ,, فما بالنا بالمعقد إذن ؟ ؟

أخيرا نقول : لا إله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين !!!

ليست هناك تعليقات:

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !