الاثنين، ١٩ رمضان ١٤٢٨ هـ

في ساحات المسجد الاقصى


في ساحات المسجد الاقصى

بقلم : احمد العربي

قبل عدة ايام كانت المرة الاولى التي ازور فيها المسجد الاقصى ليلا, وكانت المرة الاولى التي ازوره في رمضان وعادتي ان ازوره في الايام الاخرى صباحا ولا اذكر يوما لم ينتابني شعور بالاستياء كون عدد النساء في المسجد يفوق عدد الرجال اضعاف مضاعفة ,وكأن المسجد الاقصى هو مسجد للنساء ! ولكن الامر ليس كذلك فهناك اعذار يمكن ان نلتمسها للرجال فمثلا هناك بعض الرجال تواجههم مشاكل مع الجيش الاسرائيلي بسبب خلفيات سياسية او ماضي ثوري او ما شابه ,, وكما ان الناس في هذا الزمان منهمكة في الاشغال والاعمال .. فلا يوجد وقت كافي نكرسه للمقدسات.. الا ايام العطل الرسمية ! واسباب اخرى الله اعلم بها مع العلم ان مؤسسة الاقصى تنادي الجميع رجالا ونساء من خلال مسيرة البيارق التابعة لمؤسسة الاقصى التي يديرها الشيخ رائد صلاح وجمعيات اخرى كثيرة ..



ففي 17 رمضان قمت بزيارة المسجد الاقصى بعد العصر واعجبني وجود مجموعات كبيرة من المصلين تدخل وتخرج من المسجد وكان عدد الرجال هذه المرة مرضيا وانا شخصيا سررت لهذا وشعرت بان المسجد الاقصى يعج بالحياة والحركة فاينما تول وجهك ترى أشخاصا. وفي زوايا اخرى رأيت بعض السيارات التي جاءت بالوجبات التي سيفطر عليها الصائمون لهذا اليوم !



قبل اذان المغرب كان هناك شباب يوزعون الماء والتمر على الجميع صغارا وكبارا, نساء ورجالا, وكان هذا من المظاهر الاولى من مظاهر التكافل الذي لا نراه كثيرا في المسجد الاقصى مقارنة مع مساجد اخرى كبيرة مثل الحرمين في مكة والمدينة, فهناك – في الحرمين- في كل يوم اثنين وخميس يهتم بعض الاشخاص بتفطير من يصوم وكما ان بعضهم يأتي كل يوم من ايام الاسبوع ومعه شيئا من القهوة والتمر ليقوم بتوزعيها على الذين يجلسون بقربه وهذا مظهر جميل جدا من حيث الاهتمام بضيافة زوار الحرمين !




بعد صلاة المغرب تخرج من المسجد المرواني الى ساحة الاقصى فترى عددا من الجمعيات التي جاءت لتقديم الافطار للصائمين وكلٌ ينادي عليك لتفطر على مائدته طمعا في الاجر والثواب ومثل هذه المظاهر كثيرا ما نفتقدها هنا في المسجد الاقصى, فترى كل يستبق لاطعامك وبعدها يجتمع الجميع لتنظيف ساحة الاقصى من ما تبقى من الطعام والشراب تحضيرا لصلاة التراويح ..



مثل هذه المظاهر التي تلاحظ في مثل هذه المبادرات الخيرية ما هي الا ثمرات نحو ترقية المجتمع الاسلامي من خلال المساهمة في عمل اسلامي او من خلال اتحاد مشاعر المسلمين, فمثلا إحدى القضايا المهمة في رمضان هي اتحاد المسلمين في الامساك عن الطعام من بزوغ الفجر حتى غروب الشمس فيتضامن الجميع في هذا الشعور ليجلسوا معا على مائدة الافطار, وعلى نطاق العائلة يجلس افراد العائلة مما قد يجعل العلاقات الاسرية تقوى وتتفاعل .. والامر نفسه يحدث على مستويات اكبر فمشروع تفطير الصائم يجب ان يدعمه كل من يستطيع الدعم لان يقوي الروابط الاجتماعية بين المسلمين ويربي فيهم روح الشعور باهمية مقدساتهم علما بان الاقصى يمر بفترات عصيبة في هذا القرن وكذلك الذي كان قبله وهو بحاجة لكل مشروع يدعمه ويدعم الناس لاعمار هذا المسجد .



ليست هناك تعليقات:

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !