الخميس، ١٥ رمضان ١٤٢٨ هـ

من كشكول عرب الـ 48


من كشكول عرب الـ 48

في القبول والتسجيل للتعليم العالي في إسرائيل


تقديم واعداد : أحمد العربي


ما إن بزع بصيص القرن الحادي والعشرين حتى بدأ الناس يوقنون بأهمية الدراسة الاكاديمية في غضون السباق العلمي والتكنلوجي الذي يسيطر عند الشعوب المتحضرة مما جعل التعليم يبدو وكأنه وسيلة ناجحة لمستقبل واعد ومشرق !




هذه الظروف وهذه العوامل جعلت الاهالي ينهضون لتشجيع ابنائهم ذكورا وإناثا للإلتحاق بالتعليم العالي مما ادى الى ازدياد ملحوظ في عدد المقاعد الدراسية فما كان من الجامعات والمؤسسات الاكاديمية ان تبدأ بإنتهاج خطة تقوم على تصعيب الخطوات المؤدية للقبول في الجامعة وخصوصا في المواضيع الطبية والهندسية ..

القبول في الجامعة يتكون من علامة مؤلفة من :

1) المعدل النهائي للطالب في المرحلة الثانوية "البجروت" وتمثل هذه العلامة بشكل عام 25% من علامة القبول وهو جزء بسيط تقريبا نسبيا لكون هذه العلامة محصلة مهود الطالب خلال 12 سنة من حياته الدراسية وبشكل عام نستطيع ان نقول ان الحصول على معدل عالي لا يتطلب اجتهاد مفرط ولا ذكاء خارق , فطالب كان حاضرا في جميع الفصول الدراسية وكان يشارك ويتابع فطبيعة الحال ان يحصل على معدل بعلامة عالية .




2) علامة الامتحان السيكومتري وهو امتحان اشبه بامتحنات الذكاء المعروفة عالميا كما ان هذا النظام الاختباري موجود في دول كثيرة من العالم الغربي ولكن لم اسمع يوما انه موجود في احدى دول الشرق , وبالنسبة للمؤسسات الاكاديمية يُعتبر هذا الامتحان وسيلة لرصد احتمالات النجاح في الدراسة الاكاديمية. وتشكل علامة الامتحان التي تقدر من 200 الى 800 نسبة 75% من علامة القبول .
يتكون الامتحان من ثماني فصول , فصول التفكير الكلامي لفحص القدرات اللغوية وفصول التفكير الكمي لفحص القدرة على استخدام الاعداد والمصطلحات الرياضيه لحل مسائل كمية بالاضافة على القدرة على تحليل معطيات بصور مختلفه وفصول اللغة الانجليزي لفحص مدى التمكن من اللغة .
ان هذا الامتحان يعد من اكثر الاختبارات صعوبة بين اوساط الطلبة سواء كانوا عربا او يهودا ولكن كما تبدي الاحصائيات ان علامات اليهود اعلى من العرب وقد يعود هذا لسبب مهم وهو ان النظام التعليمي في المدراس اليهودية يكون فيه اهتمام منذ الصغر للتفكير السيكومتري بينما هذا شبه معدوم في المدراس العربية والله اعلم .. ولكن الصعوبة لا تكمن عند هذا الحد بل عند اكتساب المهارات السيكومترية التي يجب ان تتوافر لدى المتقدم للامتحان فهذا الامتحان المكون من ثماني فصول حيث يوجد 200 سؤال على الطريقة الامريكية وكل فصل حُدِّدَ له 25 دقيقة يجب ان يحل فيها الطالب 26 سؤالا مما يعني ان السؤال يجب ان تحدد له وقتا مقدارة 50 ثانية , فهذا العائق الزمي المتمثل بالاوقات القصيرة جدا لن يتأتى عن الطالب بالتمنى ولكنه يتطلب الجهود الحثيثة المفرطة في التدريب والتمرس على حل كميات كبيرة من الاسئلة في جميل المجالات.
مما يُذكر في مثل هذا المقام ان هناك عائق مادي يواجه العديد من الطلاب بينما يمثل هذا العائق موردا اقتصاديا جيدا وحرى اقتصاديا فعالة على مستوى الدولة , فلكي تتقدم للامتحان وان تحلم او تتوقع علامة عالية لا بد في معظم الحالات من التسجيل مع احدى شركات التي تضمن لك تحضيرا جيد السمتوى لكي تكتسب المهارات وتتمرن بالشكل المطلوب وتحظى بنصائح المرشدين في سبيل اعلى علامة.
في الفترة الاخيرة ازددات عدد الشركات التي تقدم الدورات التحضيرية مما ادى انخفاض معدل سعر الدورة العادية الى تكلفة مقدارها 700 دولار تقريبا بينما دور على مستوى عالي (وهي غير منتشرة في الاوساط العربية) قد تكلفك ضعفي ذاك المبلغ اي 1500 دولار , وفقط بهذة الدورات تستطيع التمكن من المواد المقترحة واكتساب المهارات السيكومترية وبعد ذلك ذهب للتسجيل للامتحان وسيكلفك التسجيل 100 دولار فنرى ان الامتحان قد يكلف الطالب الذي سيقوم بالامتحان لمرة واحدة 800 الى 1600 دولار اي ما يعادل من 160 الى 320 ساعة عمل يقوم بها عامل عادي في اسرائيل.
اذن نحن نتكلم هنا عن مبالغ ليست ببسيطة وتشكل حركة اقتصادية قوية وفعالة لا يمكن للدولة ان تتخلى عنها رغم انه في حالة الغاء هذا الامتحان سيتكمن العديد من الطلاب من دراسة المواضيع التي ارادوها , ولكن كيف للدولة ان تتخلى عن هذه العوائد المادية التي حسبناها حسابا سطحيا حتى دون التعرض الى ان الطالب لن يحصل على العلامة التي يريدها من المرة الاولى مما سيؤدي به الى اعادة الامتحان اكثر من 3 مرات حتى يتمكن من الحصول على علامة جيدة 600+ ولكي تتقدم مرة اخرى ستدفع 100$ تسجيل وقد تشتري كتبا ب110$ اخرى او انك تقوم بدورة تدريبية بسيطة ب200$ تتكون من 8 لقاءات .. واضف الى ذلك المواصلات التي سيستخدمها الطالب من والى المعاهد .
بعد كل هذه التكاليف الباهظة لا احد يضمن لك علامة عالية سوى اجتهادك المفرط قدّره البعض بـ5 ساعات يوميا لمدة شهر بينما معظم الطلاب الذي اعرفهم وحصلوا من على علامات عالية من المرات الاولى درسوا 10 ساعات لمدة شهر او شهر ونصف ..




3) امتحان معرفة اللغة العبرية وهو اسهل عقبة يواجهها الطالب فهو سهل عادةً لان ما من طالب بلغ من العمر 16 سنة في ظل النظام التدريسي الاسرائيلي (حتى لو كان في مدرسة عربية ) لا بد ان يلم الماما يمكنه من النجاح في هذا الامتحان بسهولة وهذا الامتحان غير مطلوب في بعض الجامعات.







احببت ان اسطر هذه الكلمات في سبيل تقديم مبسط للصعوبات والعوائق التي قد يواجهها الطالب عندما ينوي الالتحاق بجامعة من الجامعات هنا في اسرائيل وهذا الامقال لم يشتمل على جميع العوائق فهناك عوائق من تحديد الجيل في بعض المواضيع كما وهناك امتحان عبارة عن مقابلة ويُقال ان صعب جدا وهو معد لطلاب الطب ..




ليست هناك تعليقات:

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !