السبت، ٢٢ شعبان ١٤٢٩ هـ

مهرجان "الاقصى في خطر" الثالث عشر


مهرجان "الاقصى في خطر" الثالث عشر

23/08/2008
عمر عاصي - الجزيرة توك - يافا


وكان يوم الجمعة الموافق 22 من شهر آب ( أغسطس ) ، يوم اللقاء مع القضية ، قضية الاقصى والقدس وفلسطين بكل شبر منها ، فإستعد الالاف رجالا ونساءً اطفال وشيوخاً لهذا اليوم وإنطلقت الحافلات بركاب يغمرهم حب الوطن لينزلوا مدينة أم الفحم كما سارع الإعلاميين من الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية لينقلوا هذا الحدث الكبير .
عند المدخل ، كان نفر من الشباب يلوحون بالأعلام الخضراء ، أعلام لا إله الا الله محمد رسول الله ، مستقبلين تلك الحشود الغفيرة التي جاءت تُحيي هذا المهرجان ، وما إن إقتربنا من المكان المُراد حتى تجد نفسك في إزدحام مروري "رائع" ، وبعد الوصول تستقبلك الأناشيد الإسلامية والأعلام الخضراء وروائح الأطعمة . وما إن تتخطاهم فتدخل الملعب – حيث المهرجان – حتى تجد وفد من رجال الحركة الإسلامية يرحبون بك .



بعد الدخول ، كان الناس قد استقروا كل في مكانه ، ولكن جمهرة من الناس كانوا قد إجتمعوا حول شخص ، تقدمت نحوهم فإذا بهم يجتمعون حول الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية ذلك الشخص الذي أبهر الجميع بحبه ودعمه لقضية الأقصى وفلسطين ، وبعد لحظات من جمهرتهم يتقدم احدهم بالاذان لصلاة المغرب ، فصلى الجميع معا وبدأ الحفل .





كانت العرافة من نصيب زاهي نجيدات الناطق بإسم الحركة الإسلامية وعبدالرحمن ابو الهيجاء قيادي في الحركة الإسلامية حيث قاموا بدورهم بتشجيع الجماهير والترحيب بهم ، فتقدم الشيخ المقرئ يوسف البار ورتل تلك الأيات من سورة الإسراء والتي تشير الى عِظم مكانة المسجد الاقصى ، وبعد ذلك كان الموعد مع كلمة البلد المضيف والتي القاها هاشم عبدالرحمن رئيس بلدية أم الفحم ، فركز في كلمته على رهان الغرب على تفرقة صفوف المسلمين وناشدهم بان يراهنوا على الوحدة والأخوة واكد على هذه المعاني لإقتراب موعد الإنتخابات لرئاسة المجالس المحلية ، كما ورحب ترحيبا حاراً بوفد جنوب افريقا الذي حضر المهرجان .



وما إن انتهى الحديث عن الوحدة والاخاء حتى كانت الإستراحة الفِكرية مع انشودة التي اجاشت الاحاسيس وارهف مشاعر حب الدين والوطن ، وبعد الإستراحة عاد بنا الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الاقصى بكلمات مكللة بالحزم والجدية ترأسها الحديث عن نقاط ثلاث مركزية ، إستنكار موقف اليونسكو بدعمه للمشروع الإسرائيلي في إزالة الاثار الإسلامية ، وأستحضار مسألة حرق المسجد الأقصى وأنه بداية حرق للقدس باكملها ، وفي اخر كلامه اكد أهميه العقل من خلال علاقة صلاح الدين بمستشاريه وقوله : إنما فتحتها بكلام الفاضل – المستشار - .






ولأن حضور الوفد الإفريقي اضاف للحفل رونقا مميزاً ، كان لا بد من الإستماع لكلمة وفد مجلس القضاء الإسلامي في جنوب افريقا البروفيسور اكمل الديم إحسان اغلو والذي مُنع من دخول الحدود الإسرائيلية ، فتلا كلمته إبراهيم إبراهيم نائبا عنه ، فكانت كلماتهم تتمحور حول الصبر وأهميته في تفريج الكروب ، مؤكدا ان الصبر مع النصر وان الفرج مع الكرب حتى جعل يستشهد بقول الرسول صلى الله عليهم وسلم حين قال : صبراً ال ياسر ، فإتبع نهج الرسول وقال : صبرا ال فلسطين . ومن ثم كان كان الموعد مع إستراحة إبداعية احتوت اوبيريت جمع بين الدين والدنيا والوطن والعقيدة في عرض مسرحي قامت عليه فرقة المسرح الانشادي لمؤسسة الفجر للنشيد الاسلامي والذي بلغ قمة روعته عندما ساهم الشيخ رائد صلاح في هذا العرض ، حتى نال إعجاب كل من حضر المهرجان ، وما إن انتهى العرض حتى خرج الشيخ رائد صلاح ليقف مستعدا لإلقاء كلمته ، فيعم الهدوء بعد الضجيج .







عند كلمة الشيخ رائد ، لا بد من الوقوف قليلا ! فبدأ بالإجابة عن سؤال : حتى متى مهرجان الاقصى في خطر ، فقال : حتى زوال الإحتلال . ونحن موقنين ان لن يطول الزمان حتى نقيم مهرجان داخل الاقصى تحت عنوان : الاقصى في نصر . وبعئذ تناول مسألة زوال الإحتلال ووجودها مستعرضا كل الاحداث المهينة التي تعرض لها الأقصى كحفر الأنفاق ، بناء كنيس تحت الاقصى ، ومتحف إسرائيلي ايضا ، كما اشار لإستباحة حرمة الأقصى من خلال افعال الجيش وبعض اليهود كالذي كان يقبل حبيته داخل المسجد او قناني الخمر التي وجدت في الساحات فيقول مؤكدا على الزوال : ايها الإحتلال إنكم زائلون عن القدس ، عن الضفة وعن غزة .


وبعد مسألة زوال الإحتلال تطرق الشيخ الى مسألة الوحدة توجه مستحلفا بالله محمود عباس وإسماعيل هنية مستحلفاً إياهم بالله ان يتعانوا على تجديد الحوار الفلسطيني ، وأشار الى ان الوحدة بين الضفة وغزة تعني القوة وقوتهن تعني قوة القدس والأقصى .



ومن ثم يتوجه للحاضر الإسلامي والعربي متسائلا : اين نخوتكم أين شهامتكم وعروبتكم ؟؟ والمسجد الاقصى يستغيث بكم منذ اربعون عام ، هل ترضون لنا نحن المحاصرين ان نبقى 40 عام نطلب الاذن بدخول الاقصى ! او الإذن لكي نصلي فيه او نفطر فيه بعد يوم صيام !! فيعود الشيخ ويؤكد قوة العزيمة والصبر ليقول : لن نيأس وإن لم تنتصر بنا ، تنتصر بأبنائنا وبأحفادنا .
بعد هذه الكلمات المكللة بالقوة والصبر طلب الإصغاء لكلامه جيدا جيداً ، فجعل يحدث عن حكاية من زمن صلاح الدين ، يحكي فيها ان المسلمات الكرديات صنعن قنينة من العطور واعطينها امانة لصلاح الدين حتى يعطر المسجد الاقصى عند الفتح ، فكان أهلا لحمل الأمانة ويكمل حديثه : اليوم انا على يقين واعرف ما اقول ان الحفيدات لتلك الكرديات صنعت قنينة عطر جديدة وهي مخبئة بمكان وتنتظر من يحملها ليعطر بها الاقصى بعد زوال الإحتلال ، فمن لها يا ملوك العرب والمسلمين ؟؟



في ختام كلمته ، اشار الى ثلاثة برقيات لا بد من إيصالهن لكل مسلم وعربي :
الاولى : هل ستطيب لنا نفوسنا ان نتناول وجبة افطار رمضان وتناول كعك العيد وهناك مليون ونصف مليون محاصرون في القطاع ؟ تعالوا بنا نحرم انفسنا من فرحة العيد حتى نكسر الحصار !!!
الثانية : باسم اسرى الحرية من داخل الـ48 والأسرى من القدس والجولان نرجوكم في أي صفقة تبادل مستقبلية ان تشمل هؤلاء السجناء من الداخل والقدس والسجناء ثم دعا الشيخ الحضور للمشاركة في يوم التواصل مع مقدسات يافا.
الثالثة : ادعوكم في تاريخ 30 اب ( اغسطس ) لمعسكر صيانة المقدسات في يافا من خلا ل عمليات اعمار وصيانة 7 مواقع في يافا تشمل مقابر ومساجد.
وهنا باقون هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون .. كان هذا مسك الختام في كلمته.




بعد كلمة الشيخ رائد صلاح ، تم تكريم المحرومين يوسف العظم وكامل شريف بوسام : نصير الاقصى وبعدئذ تلى احد العرفاء رسالة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والتي مدح فيها صبر الشعب الفلسطيني كما اكد دعمه لمشاريع فلسطينية مثل صندق الاقصى والذي يتم تخصيص 150 مليون دولار له ، كذلك اشار لأهمية الوحدة الفلسطينية وانتهى بان تحقيق السلام الذي نصبو اليه جميعا والذي اختارته الجامعة العربية كخيار استراتيجي من خلال مبادرة السلام العربية لن يتحقق الا من خلال انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الدولي 194 . وبعد هذه الكلمة حان موعد كلمة سيادة المطران عطالله حنا رئيس اساقفه سبسطية الروم الارثوذوكس والتي تمحورت حول مسألة الوحدة والتي تتجلى في اقواله : لم نأت الى هنا لكي نتضامن مع المسلمين فقط وانما لنقول لاخواننا المسلمين اننا شعب وقضية واحدة ومعاناة واحدة, فمن يعتدي على المسلمين يعتدي علينا جميعا, ذلك لاننا نعتقد باننا شعب وامة وقضية واحدة. ولما حان موعد كلمة نائب رئيس الحركة الإسلامية ، الشيخ كمال الخطيب تطرق للمفكرة التاريخية التي تأبى النسيان كذكرى تحرير القدس على يد صلاح الدين كذلك ثورة البراق سنة 1929 وذكرى حريق المسجد الاقصى وذكرى اعدام الشهيد السيد قطب وفي الختام كان لا بد من الوقوف مع شهر رمضان وبركاته والاحداث العظيمة التي وقعت فيه وبعد العرض المميز للمفكرة التاريخية الإسلامية والفلسطينية جعل يربط بعلاقة وثيقة بين الدين والدنيا مستشهدا بقول صلاح الدين : لن يرجعوا اليها ما دمتم رجالا وان اعظم الرجولة ان يكون المسير على طريق الله.



بعد كلمة الشيخ كمال الخطيب ، كانت عقارب الساعة تقارب الحادية عشر والنصف ، وكان بالفعل موعد نهاية الحفل بادعية يسيرة ، وتلاوة سورة العصر . فخرجت الجماهير من الملعب مودعين كل القيادات العربية والإسلامية ، مقبلين على القضية ، املين في نصر قادم مع مهرجان الاقصى في نصر !

رابط التقرير : http://www.aljazeeratalk.net/portal/content/view/3175/1/

المزيد من الصور تجدونها في ملفي الخاص : http://www.facebook.com/album.php?aid=29239&id=633644603


هناك ١٠ تعليقات:

أيمان ابوحسين يقول...

السلام عليكم
ولكن الى الان لم نسمع رأيك ياعمر ف المهرجان انت تحدثت عن الاحداث التى كانت في المهرجان

غير معرف يقول...

ايمان , الصحفيون عليهم الحيادية في نقل الاخبار !!

ولكن يا اخ عمر .. الحيادية تكون في موقع الجزيرة توك !

وماذا عن مدونتك ؟

بالمناسبة , تقريرك غني ويشمل المعلومات الدقيقة والمهمة لأحداث المهرجان !

بارك الله فيك

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متاكدة 100% أن نسبة كبيرة من النساء خاصة لم يسمعن شيئاً مما دار في المهرجان وأنهن كن "يقصقصن" البذور ..

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متاكدة 100% أن نسبة كبيرة من النساء خاصة لم يسمعن شيئاً مما دار في المهرجان وأنهن كن "يقصقصن" البذور ..

اخبار الرياضة يقول...

الله ينجى القدس يارب

Umzug Wien يقول...

الاقصى طوووول عمره فى خطر
لكنه ... ربنا كبييييييييييييير

اسعار العملات يقول...

الله يفرجها يارب من عنده

Übersiedlung Wien يقول...

شكراً لكم ع الموضوعات المتنوعة ...

Umzug Wien يقول...

شكرا

غير معرف يقول...


إذا كنتِ تبحثين عن فساتين سهرة فخمة، يمكنك الاختيار من بين العديد من التصميمات والأسلوبيات المميزة. إليك بعض الأفكار لفساتين سهره فخمه:
الفساتين الطويلة الفاخرة:
اختاري فستاناً طويلاً بتصميم فخم يتميز بتفاصيل مثل الترتر، الخرز، أو الدانتيل.
الأقمشة الفاخرة مثل الحرير أو الشيفون تضيف لمسة رومانسية.
فساتين السهرة بقصات استثنائية:
ابحثي عن فساتين ذات قصات فريدة مثل قصة الحورية، الفستان الذيل الطويل، أو الفساتين ذات التصميم الهندسي.
يمكن أن تكون القصات غير تقليدية للحصول على مظهر فاخر ومميز.
الفساتين ذات التفاصيل اليدوية:
اختاري فستاناً مزيناً بالترتر، الخرز، أو التطريز اليدوي.
تفاصيل مثل الزهور الثلاثية الأبعاد أو الريش تضيف لمسة فخامة.

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !