الخميس، ٨ جمادى الآخرة ١٤٢٩ هـ

إبن سينا والمواد الصعبة ..

إبن سينا والمواد الصعبة ..



كثيراً ما يظن الواحدِ منا نحن معشر الطلاب والطلابات سواء كانوا في الجامعات او الكليات او حتى المدارس الثانوية , فبينما يقع بين ايدينا نصٌ علمي "يُقام له ويقرمز" تجدنا نتصرف وكأننا عباقرة الزمان .. كيف لا ونحن ابناء القرن الحادي والعشرين , ذلك العصر الذي طغت فيه السرعة على جميع مرافئ الحياة وعوالمها .


فتجدنا نريد ان نقرأ النص قراءة سريعة . ومعظمنا يسئم من الناس في اول تكرار لها , وبهذه القراءة التمهيدية نطلب من عقولنا الصغيرة - التي لم تحصل من العلوم إلا أقل القليل – أن تعي وتفهم وتدرك كل ما جاء في النص من كلمات حتى نتمكن من مراجعة دروسنا بأسرع وقت ممكن فإلتزامات الحياة كثيرة , وما اكثر الإلتزامات الثقافية بينما الشبكة العنكبوتية تَعُجُّ بالمعارف والعلوم من حيث ندري ومن حيث لا ندري ..

تلك حكايتنا نحن معشر القرن الحادي والعشرين , ندخل لنقرأ مقالاً وإذا بنا نقرر فجأة اننا نريد تطبيق كل القوانين التي عرفناها عن القراءة السريعة في هذا النص الذي جلس صاحبه الساعات يحضر له ويكتب ويهذب الالفاظ وما الى ذلك .. لنقرأه في اقل من دقيقتين .. قراءة تمهدية لا نعلم عم ما في النص الا شكلياتُ بارزة ومعلومات متكررة .
وحقيقةً لا نستطيع ان نلوم احداً فالمقالات كثيرة كثيرة .. وعدد الكُتاب في إزدياد ملحوظ .. وعدد القراء ربما اقل من الكتّاب هكذا أُخمن أنا .

هذه كان مقدمة ندخل بها الى بضعة أيام من حياة العالم والطبيب النِطاسي الحاذق , إبن سينا الذي عم ذكره البلاد , وسمّيت بإسمه المحلات , وزين بها كتب الطب في العالمين الشرقي والغربي , فبدأت حكايتي مع النظر بينما انا جالس في أحد الأيام أحل احد المسائل في "الهيدراوليكا" فحاولت مرتين فلم اصل للصواب , فوضعت اوراقي جانباً وقررت ان اخذ لي كتابا اتسلى بها ,, لأنني سئمت !

وإذا بي افتح كتاب " عباقرة الحضارة العلمية في الإسلام " عند باب : إبن سينا لاتصفح الصفحات حتى اصل لنص أخذه الكاتب , أحمد الشنواني , من احد كتب العلامة إبن سينا يشرح فيها عن تجربته مع احد الكتب الصعبة التي لم يفهمها وإذا به يقول :





حقيقة بعد قراءة نص كهذا لا بد وأن يشعر الطالب بالخجل من نفسه , فذلك إبن سينا الذي عرف بالعبقرية منذ نعومة اظافره وعرفته الامم وعمره لم يتعدى العشرين عام , قرأ الكتاب 40 مرة ولم يفهمه ولكن بقي في ذاته شيء من التوق لمعرفة الحقيقة والصواب حتى ارشده الله للفهم .. ونحن من لسنا نملك بضعة عقله , لا نملك الى اليأس بعد المحاولة الثالثة إن حصل منا الاجتهاد ؟ ؟؟؟

فهل نعيب الزمان ؟ ام نعيب انفسنا ؟ ام ماذا ؟؟ ؟

ليست هناك تعليقات:

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !