الاثنين، ٢٩ ربيع الآخر ١٤٢٩ هـ

كابوس الـ CO2


كابوس الـ CO2

عمر عاصي - الجزيرة توك


منذ مطلع العام الحالي قررت ان اشترك في مجلة ( بالعبرية ) تعتني بعالم السيّارات عساني اكون مُلِما في تخصصي , وبينما انا اتصفح العدد الاول وجدت ان مصطلحاً مميزا دخل قاموس مصطلحاتي وبات يشغل مساحة لا بأس بها من فكري فترجمته ليكون : "السّيارة الخضراء" او في الانجليزية " Green vichle " فوجدت به أنسا غريبا , علما بانني استأنست بمصطلح اخر يخص نفس المضمار كنت قد واجهته قبل فترة وجيزة وهو : الإحتباس الحراري . ولكن هذا الاستئناس بات اعظم بعد ان وجدت الرابط بين هذه الظاهرة البيئية وبين تخصصي الدراسي الا وهو الماكينات والسيارات .

الإحتباس الحراري هو المصطلح الذي اطلقه علماء البيئة على ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الكرة الارضية إثر الزخم الصناعي والتكنولوجي الذي أدى لتصدير كميات هائلة من ثاني اكسيد الكربون (CO2 ) للجو , مما جعل ارتفاعا ملحوظا في درجة الحرارة الطبيعية للكرة الارضية وبالتالي ارتفاع عدد الكوارث البيئية وهذا بإختصار ما يعينه المصطلح .

أما "السّيارة الخضراء" فهو مصطلح يعني بتوفير طاقات بديلة تمكن السيارة من الحركة بصورة سليمة ولكن مع أقل كمية إنبعاث لغاز (CO2) وكذلك غازات سامة اخرى يمكن ان تلوّث البيئة. من الجدير بالذكر ان في ذلك العدد كان اكثر من 7 مقالات في هذا المجال وان دل هذا على شيء فانه يدل على اكتساح المصطلح عالم كل من يهتم بعِلم المركبات والسيارات .

من الطريف ان الجميع يبحث عن هذا المصطلح دون ان يدرك ذلك . فكثيرا ما نلبث ان نجلس مع سائق حتى يبدأ بالحديث عن ارتفاع اسعار البنزين والديزل , وذلك المصطلح يتعلق بصورة مميزة مع توفير الوقود فتوفير الوقود يعني استخدام اقل كمية منه وبالتالي انبعاث اقل كمية للهواء وبالتالي اقل ضرر على البيئة !

إنه لمن المؤسف ان لا نجد اهتماما في اوساط العرب والمسلمين لمثل هذه القضية علما بأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان رائدا في الحفاظ على البيئة فلم لا يكون الحفاظ على البيئة سنة مؤكدة يتبعها المسلمون انى كانوا , وما يزيد اسفي إلا ان مثل هذا المصطلح شائعا في اوروبا منذ سنين على مستوى الشعوب والشركات معا !

كثيرون لا يعرفون ان ازدياد حدة هذه الظاهرة سوف تؤدي لغرق مدن بأكملها وهناك الحديث عن غرق دول اكملها !!! كما وازدياد عدد البراكين والفياضانات كما وازدياد ظاهرة التصحّر بحدة , وظواهر اخرى لا يعلم بها الا الله !!

كما وكثيرون لا يعلمون ان في حديث أنس : "إن قامت على أحدكم القيامة وفي يده فسلة فليغرسها" [ المسند 3/183، والأدب المفرد 1/168 (479)] حلاً مميزاً جدا يخدم علماء البيئة بصورة رائعة حيث ان الرسول يقول بفضل زرع الاشجار وتعمير الارض بها وهنا نشير الى ان قطع الاشجار يضخم من حجم الاحتباس الاحراري فالشجرة خلقها الله وجعل فيها ميزة انها في عملية التنفس الخاصة بها تأخذ ثاني اكسيد الكربون وتخرج الاكسجين مما يؤدي الى توازن بيئي ,, بينما اذا قل عددها قد يؤدي الى فشل بيئي وهذا ما نراه اليوم !!

واخيرا اود ان يعتني كل مسلم بنشر هذا المصطلح فالبشرية كلها مسؤولة عن هذا التدهور والتلوث فيجب على الجميع ان يساهم حتى تكون نهضة من هذا الكابوس !!

ليست هناك تعليقات:

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !