الاثنين، ٧ جمادى الأولى ١٤٢٩ هـ

ثورة ٌ خضراء في عالم السيارات والحلول المقترحة حالياً

ثورة ٌ خضراء في عالم السيارات

بقلم : عُمر عاصي

من : فلسطين المُحتلّة


مع بزوغ فجر الثورة الصناعية بدأ مهندسو السيارات يشقون طريقهم نحو مستقبل أفخم , اسرع واكثر اماناً , وبينما هم منهمكون في هذا السباق التكنولوجي , إستوقفهم علماء البيئة عند ظاهرة خطيرة جدا اطلقوا عليها "الإحتباس الحراري" مما يعني ازدياد حرارة الكرة الارضية عن المعدل الطبيعي مما يؤدي الى كوراث طبيعية تتمثل في ذوبان القطبين وبالتي غرق مدن او لربما دول , كما وازدياد حدة ظاهرة التصحر لسخونة المياة الجوفية , ازدياد الحرائق المتسبب من ازدياد الحرارة كما وازدياد الفياضانات وكوارث بيئية غير محمودة العواقب.

من المؤثرات الاكثر خطرا على هذه الظاهرة هو غاز ثاني اكسيد الكربون CO2 الناجم عن احتراق مواد من اصل فحمي, وهنا تكمن المشكلة في ان فكرة عمل السيارة مقرونة بفكرة عمل المحرك ذو الاحتراق الداخلي , بحيث يكون الاحتراق عن طريق عملية "حركية حرارية" لمواد مثل البنزين والديزل وغيرها . ولنتصور حدة الظاهرة من خلال دراسة اجرها متخصصون في المجال ظهر فيها ان احتراق ليتر بنزين يؤدي الى انبعاث 2,4 كغم من الـ CO2 وهذا بالفعل يشكل خطرا رهيبا .


هذه الظاهرة بالتحديد جعلت مهندسو السيارات بالتعاون مع علماء البيئة يفكرون في حلول منطقية لمكافحة مثل هذه الظاهرة التي ان لم نقف للحد منها ستحد من حياتنا على وجه هذه الارض , ولضمان حياة افضل بدأت الشركات بصورة تدريجية بتغيير وجهتها في هندسة وتصميم السيارات بحيث دخلت مصطلح "المركبة الخضراء" وهي المركبة ذات الكفاءة العالية في استخدام الوقود وبهذا تكون صاحبة اقل اطلاقا لغاز الـ CO2 !



يقدم لنا الخبراء حاليا حلول مؤثرة من اجل مستقبل يضمن لكن نفساً نقينا من الغازات السامة فمن هذه الحلول :

· إستخدام المواصلات العامة : تطوير شبكات قطارات داخل وخارج المدن كما وتطوير حركة الحافلات وسيارات الاجرة داخل المدن وخارجها كما ويُنصح ان تقوم الشركات بتنظيم الوصول من والى الشركة بواسطة باصات او مركبات تنقل عددا من العمل بنفس المركبة مما يؤدي الى تقليل حركة السيارات.


· السيارة الخضراء :
تطوير سيارات – وهذا ما يشهده العام 2007 – تعمل على اساس تقليل كمية الغازات المنبعثة السامة كما وتحسين جودة الاحتراق داخل محركات الاحتراق الداخلي فلكما كان الاحتراق افضل كانت نسبة انبعاث الغازات اقل فمثلا هناك سيارات
Smart الصغيرة والتي تعمل على اساس ديزيل ولكنها تعد بمثابة " احسن سيارة صديقة للبيئة ".


· الطاقة البدلية :
تطوير سيارات تعمل على طاقات بديلة او لربما اسس جديدة ومن الطاقة التي قد تفيد هذا المجال هي الطاقة الكهربائية لان استعمال مركبات بواسطة الطاقة الكهربائية سوف يؤدي الى هدوء اكثر في حركة المرور كما وانعدام الغازات السامة ولكنه حل لا يزال صعبا لان المحركات الكهربائية تعمل بسرعات محدود جدا وقد تعيق حركات السير لبُطئها . كما وهناك السيارة الهجيبة وهي سيارة تعمل باكثر من نوع طاقة مثلا بواسطة الوقود والكهرباء فيكون استعمال الوقود داخل المدينة واستعمال الكهرباء داخل المدينة وسيارة تويوتا بيريوس من السيارات الناجحة في هذا المجال . وهنا طاقات اخرى مثل الطاقة الشمسية واستخدام البيوديزل ولكنها صعبه التطبيق لعدم توفر شروط الطلب.


· رفع اسعار النفط حتى 4 اضعاف للتقليل من استخدام السيارة الشخصية.


· تكليف السيارات التي تدخل مناطق معينة داخل المدينة بضريبة معينة يتم تحديدها من قبل الحكومة.


· الحد من إستعمال محركات كبيرة للسيارة الشخصية واعتماد سيارات بحدود 1.5 ليتر.


· تقرر الحكومة المَعْنِيَّة بأن كل سيارة لا تبعث أكثر من 30 جرام CO2 للكيلومتر الواحد ,تحظى بسعر وقود عادي او ربما مخفض وهذا مشجع . وللعلم فسيارة : تويوتا بيريوس تبعث اقل من هذه القيمة.



الان وبعد ان تناولنا عددا لا بِئس به من الاقتراحات والحلول يجب علينا ان نقف وقفة إعتبار وتحديد اماكننا بحزم للحد من هذه الظاهرة الكارثية , نعم ! نحن المسلمون ماذا سنقدم لهذه الثورة البيئية اذا لم نقدم شيئا للثورة الصناعية مع ان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد حلاً قيما ً - ينفع قضية الاحتباس الحراري - التي نشهدها في اهمية الاعتناء بالشجر وغرسه في احاديث عِدّة وتأتي اهمية هذا الحل كون الاشجار تمتتص ثاني اكسيد الكربون وتبعث الاكسجين في عملية تنفسها.

واخيرا أسألكم ونفسي عمّ سنقدمه لهذه الارض التي اورثنها خضراء يانعه حيث سلمها الله لسيدنا ادم وابنائه من بعده ؟؟!؟

تم نشر المقال في موقع : http://thecartech.com/

ليست هناك تعليقات:

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !