الثلاثاء، ٢٩ شعبان ١٤٢٨ هـ

رفقا بالقوارير


رفقا بالقوارير...


بمناسبة عيد المرأة العالمى 8/ مارس...
زياد صيدم



لو أردنا المرور على هذا اليوم مرور الكرام لفعلنا، ولكن يعز على الأقلام الحرة والثائرة أن تفعل ذلك حرصا منا على مبدأ الشراكة في الحياة وتقديرا لدورها الرائد والبناء في بناء الإنسان والأوطان.... فهى نصف المجتمع بالتصنيف الجنسى للسكان، هي المعلمة والطبيبة ،هي المهندسة والطيار، هي المخترعة والمفكرة، هي الكاتبة والأديبة، هي الأم والأخت والأبنة والزوجة ، هي الحبيبة والمحبوبة ، هي أم الشهداء ، هي الجندى والفدائية والاستشهادية، هي المقاتلة وأخت الرجال في ساحات الفداء والبذل والعطاء ، في التشييد والبناء والعمل ....... ***



لو نظرنا سريعا عبر التاريخ ( قبل الميلاد وبعده ) وتوقفنا بمحطات عابرة على ما ألم بها من إجحاف وإذلال ومهانة ، لتعجبنا فعلا مقارنة بما وصلت له من مكانة متقدمة في القرن الحالى . لقد امتهنتها وحطت من قدرها تلك الحضارات القديمة التي نتغنى بها ، مثل اليونانية والرومانية ، فنجد في كلمات مفكريها وفلاسفتهم كأفلاطون حين قال " نتداول المرأة كحاجة وكشيىء عادى لنا !!" ونجد قول سقراط " عند تقييم وفاء الصديق فهذا ينحسر في مدى إعارته لزوجته للآخرين !!"، وأرسطو الذي أنقص من عقلها واستعدادها الذهنى وقابليتها للفهم والاستيعاب ؟؟.



حتى ذهب الإغريق حدا إلى جعلها وتحويلها لجسم للشهوة الحيوانية فأمعنوا في التماثيل العارية لها والصور الخليعة لتثبيت قولهم بأنها خلقت للغرائز ليس إلا . ونجد بأن القوانين التي يفتخرون بكونهم أول الشعوب في سنها ( وهذا مخالف للحقيقة فحامورابى قد سبقهم بذلك في الحضارة المسمارية ) التي نظمت الحياة في المجتمع كانت نفسها جائرة وغير منصفة بحقها فكونها إمرأة كان سهلا حجر المال والإرث عنها... حتى أنهم ذهبوا في التعسف بعدا فلسفيا إذ شككوا في امتلاكها لروح بشر أم حيوان ؟؟ وكان القانون الروماني يجعل من جملة أسباب الحجر على المال كون الوارث أو المالك إمرأة .



وفى حضارات أقصى الشرق ( الهند والصين ) فكانت تعد كل من الأوبئة القاتلة والنار والأفاعى والسم الزعاف خيرا منها وأقل شرا !! ، وكان الحق للزوج بيع زوجته، وحرم عليها الزواج بعد موته ؟؟ وكانت بمثابة المعتوهة بلا عقل وعدم قدرتها على تدبر أمرها بمفردها ، وكان التعسف يصل إلى ذروته بتقديمها قرابين للآلهة ، وتحرم من العمل. وفى آسيا الوسطى مثال الحضارات البابلية والسومارية العظيمة كانت المرأة غاية في الاضهاد والقمع والتعسف والمعاملة الوضيعة. وفى الحضارة الفرعونية تزوجوا من بناتهم وأخواتهم حفاظا على عدم تغريب الإرث والأملاك وتعرضت لعمليات الختان بطرق بشعة وقاسية، وتحولت إلى قرابين للنيل فيما سميت بعرائس النيل لاستمرار فيضانه !!. في عصور الجاهلية العربية قبل الإسلام يكفى ذكر حالات وأد البنات خوفا من الفقر والعار.!! وتعدد الزوجات بلا عدد وانتشار الجوارى وأسواق النخاسة لبيعها!!... ***



نظرة سريعة إلى المرأة حاليا والتى تعيش في مجتمعات إسلامية نجد أن الدين الإسلامى الذي حرص على أخذ حقوقها كاملة في شتى المجالات والحفاظ على طهارتها وكرامتها وصون أعراضها من الاعتداء عليه بعقوبات صارمة ،على حين في المجتمعات الغربية عامة نجدها كسلعة غالية الثمن أحيانا ورخيصة أحيانا أخرى حسب قانون العرض والطلب وفى أغلب الأحيان تعرض مفاتنها للجميع فالمبدأ العام يقول مفاتن المرأة للجميع وغير مقصور على فرد معين مهما كانت صفته ولا يعقل إخفائه عن عيون الجميع ؟؟ وعندما يتقدم بها العمر وتفقد رونقها الجمالى المادى فنجدها قد تحولت إلى عالة على المجتمع وانتهت فى بيوت الرعاية التي تشرف عليها الكنيسة في وضع تحاول فيه التكفير عما ألحقته بها من أذى عبر القرون الماضية... فكل عام وأنتن بخير يا نساء امتنا العربية والاسلامية، ورفقا بالقوارير.
تعليقي :
لقد احسن الاخ زياد صيدم في وصف هذا العرض التاريخي الاجتماعي للمراة على مر العصور .. ويا حبذا نقارن وننظر ؟ هل وضع المراة المسلمة اليوم اجتماعيا مثل وضع المراة الاجتماعي في زمن الصحابة ام انها متحررة او مضطهدة ام ماذا ؟؟ ؟
- هذا المقال مأخوذ عن مجلة اقلام ثقافية ..

ليست هناك تعليقات:

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !