السبت، ١ محرم ١٤٢٨ هـ

وصية امامة بنت الحارث لابنتها عند الزواج


بسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ



بينما كنت اجوب صفحات كتاب : العقد الفريد لابن عبد ربه الاندلسي وجدت شيئا كأني كنت قد رأيته او مر علي من قبل .. واذا بي استحضر القطعة الادبية االتي ندرسها في المرحلة الثانوية المعنونة باسم : وصيتها لابنتها عند الزفاف !

فلاحظت تشابها من حيث الجوهر واختلافا في بعض الامور من حيث السرد المختلف والبداية,وهذا يجعلنا نتعرف اكثر واكثر على جو قصة الزواج واتمام الصورة للواقعة الادبية والتاريخية التي حدثت مذ قرون مضت. ومن الملاحظ ان هناك تفاوتا ادبيا بينهما من حيث انتقاء الكلمات .. كما وهناك ما ذكر بالقطعة التي عرفناها من قبل ما لم يذكر في هذه المقطوعة ..
فمثلا تنهي الام وصيتها في القطعة (الموجودة في كتاب المنهاج المنقول عن كتاب : جمهرة خطب العرب في العصور العربية الزاهرة . ) بجملة : والله متخير لكِ .. ومعلوم ان امامة هي جاهلية وهذا غريب نوعا ما الا اذا كانت من اهل الكتاب وانا شخصيا لا اعرف ان كانوا بني شيبان هم من اهل الكتب او لا ولكن الجاهليين حسب علمي كانوا يمنحون الاهمية الكبرى للصنم او الوسيط للاله الاكبر .. فاظن ان هذا يدل على ان مقاطع مضافة على الوصية الاصل مما غير في ظاهرها !
ومما نلاحظه ايضا من المعلومات الاضافية ان بنت امامة ولدت ولدا كان جد الشاعر المعروف باسم امرؤ القيس وهذا يضيف عند القارئ من الربط بين شخصية الموصية وهي امامة بنت الحارث وشخصية الشاعر امروء القيس ..

واخيرا اود ان اقول انني لم ادرج الموضوع لشأن الاستخفاف بالوصية الموجودة في كتاب المنهاج بل للتقديم والاختصار او الايجاز وطريقة السرد .. وهذا يجعلنا ننظر مرة اخرى في الوصية بوضوح وتمام صورة ..


واليكم ما جاء في الكتاب :


خطب عمرو بن حجر إلى عوف بن محلم الشيباني ابنته أم إياس، فقال: نعم، أزوجها على أن أسمي بنيها وأزوج بناتها. فقال عمرو بن حجر: أما بنونا فنسميهم بأسمائنا وأسماء آبائنا وعمومتنا، وأما بناتنا فينكحهن أكفاؤهن من الملوك، ولكني أصدقها عقاراً في كندة وأمنحها حاجات قومها، لا ترد لأحد منهم حاجة. فقبل ذلك منه أبوها، وأنكحه إياها.
فلما كان بناؤه بها خلت بها أمها* فقالت:



أي بنية، إنك فارقت بيتك الذي منه خرجت، وعشك الذي فيه درجت، إلى رجل لم تعرفيه،
وقرين لم تألفيه، فكوني له أمة يكن لك عبدا، واحفظي له خصالاً عشراً يكن لك ذخرا.

أما الأولى والثانية:
فالخشوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة.

وأما الثالثة والرابعة:
فالتفقد لموضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا الطيب ريح.

وأما الخامسة والسادسة:
فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.

وأما السابعة والثامنة:
فالاحتراس بماله، والإرعاء على حشمه وعاليه، وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير.

وأما التاسعة والعاشرة:
فلا تعصين له أمرا ولا تفشين له سراً، فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره.
ثم إياك والفرح بين يديه إذا كان مهتماً، والكآبة بين يديه إذا كان فرحاً.


فولدت له الحارث بن عمرو، جد امرئ القيس الشاعر.




* امها هي :


امامة بنت الحارث الشيبانية: فصيحة نبيلة جاهلية، كانت زوجة عوف بن محلم الشيباني.لها وصية بعد تعد من افضل ما قيل في موضوعها اوصت بها ابنة لها تزوجها ملك كندة الحارث بن عمرو
(من كتاب الاعلام للزركلي)


اعداد وتقديم اخوكم : احمد العربي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد ان لا اله الا انت ، نستغفرك ونتوب اليك

ليست هناك تعليقات:

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !