الأحد، ٢٧ جمادى الأولى ١٤٢٩ هـ

مع الشيخ الشيعي الفاضل !!

مع أفكار الشيخ الشيعي الفاضل !!

الشيّخ حَسن الصفّار




في يوم الاربعاء الماضي , قررت أن ازور معرض الكتاب في إحدى المدن القريبة , وبينما انا في المعرض أتجول والوقت يداهمني وقد حلّ المساء , قررت أن اختار الكُتُب التي سأشتريها – علما بأن الكتب ليس رخيصة الثمن – فمن بين تلك التي اخترتها كان كتاب بعنوان : شخصية المرأة بين رؤية الإسلام وواقع المسلمين .

في اليوم التالي وبينما انا في الطريق إلى الكلية , قررت ان اصطحب هذا الكتاب معي في الطريق إلى تل ابيب , عندما دخلت محطة القطار وعند وقوفي مع رجل الأمن عند المدخل وتفتيش الحقيبة فوجئت به يسألني : ما هذا الكتاب ؟؟ ظننت ان هذا ايضا من باب امن الدولة فأجبته مستنكرا غاضبا : وتفتشون الكتب أيضاً , بعد نقاش بيننا أخبرته بأن هذا كتاب عن النساء فبدت عليه ملامح الإرتياح !
حينها ربطتني علاقة مميزة بالكتاب الذي اثار الرجل – وكأن كل ممنوع مرغوب - ! فتمتلكتي رغبة في قراءة المزيد والمزيد من صفحاته المكللة بالافكار والطروحات التي تخص المرأة ودورها في المجتمع الإسلامي .

بينما انا اقرأ في الكتاب فوجئت باسماء لا اعرفها واسماء اعرفها واقدِّرها كالشيخ محمد الغزالي رحمه الله والدكتور يوسف القرضاوي , كما ووجدت في الهوامش كُتُاباً تدل عناوينها على انها شيعية , والعجيب في ان الشيخ كان يتحدث بصورة موضوعية تجاه المصار التي جاء بها , سواء كانت من كتب اهل السنة او الشيعة فأثارتني هذه الشخصية حتى ختمته في يوم واحد – على غير عادتي - .

روعة الكتاب , لا بد ان تعكس عن روعة الكاتِب , وهذا مما لا شك فيه بين أسرة المطالعين في جميع انحاء العالم , لمثل هذا رأيت انه لا بد وأن اقوم بالبحث عن هذه الشخصية بمساعدة "جوجل" وكما نويت فعلت وإذا بي اجد ما لم اكن اتوقعه , فبينما كنت اظن ان هذا المؤلف وهو : حسن موسى الصفّار . هو شخصية درست المذاهب الإسلامية وانها بعيدة عن ان تكون منتميه لمذهب بعينه , وحتى عن الزي الإسلامي كالعمامة والجلباب , واستبعدت ان يكون مع لقب شيخ اصلاً !

النتيجة كانت إيجابية جدا مع السّيد " جوجل " فلقد وجدت موقعاً خاص بالشيخ حسن الصفار : http://www.saffar.org الذي يحوي نتاجه الفكري الثقافي.

كان رابط : السيرة الذاتية , هو اول الروابط التي حاولت الدخول اليها , ولا زلت مندهشاً مما اقرأه حتى وصلت لنهاية الصفحة ووجدت عنه :
عضو في الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وشارك فيمؤتمرات الحوار الوطني بالمملكة العربية السعودية، ومؤتمرات مركز الشباب المسلم فيالولايات المتحدة الأمريكية، وبعض مؤتمرات وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية فيالكويت، ووزارة الأوقاف والشئون الإسلامية في مملكة البحرين.

هنا لم يعد مكان للدهشة التي استشارتها صورة الشيخ حسن الصفار وهو يرتدي الزي الشيعي , وبدات ابحث عن أرائه وافكاره وانا على عجلة من امري حتى وجدت من الأفكار التي يجب ان نحييّ الشيخ الصفار عليها نقتبس منها :


في التزاوج بين السنة والشيعة :من الناحية الشرعية ليس هناك ما نع من التزاوج بين المسلمين سنة وشيعة شرطالاحترام المتبادل بأن لا يكون هناك ضغط من الزوج على زوجته في انتمائهاالمذهبي.ولكن يبقى هناك الأعراف والمعادلات الاجتماعية والمؤثرة في مسألة التزاوج حتىضمن أبناء المذهب الواحد والمنطقة الواحدة كما هو معروف.ويمكنكم مراجعة بحث حول الموضوع على موقعنا على الإنترنت بعنوان:«اختلاف المذهب هل يمنعالتزاوج»

في دخول أهل السنة الجنة :
حسب ما ورد في الروايات الواردة عن الائمةفان كلمسلم ملتزم بدينه مؤهل لدخول الجنة ما لم يكن مبغضاً لأهل البيت أو جاحداً لما يثبت له بالدليل الشرعي من ولايتهم،وأغلب أهل السنة ليسوا جاحدين وانما هم يعيشون ضمن بيئتهم المذهبية.

في لعن الصحابة وأشخاض محددين :
شك أن لعن الظالمين والكاذبين بشكل عام وارد في القرآن الكريم، أما لعن أشخاصمحددين فلا دليل عليه، وخاصة إذا كان أولئك الأشخاص محترمين عند طوائف من المسلمينفإن الإساءة لهم تشكل استفزازاً لمن يقدسهم ويحترمهم.ويبدو أن اللعن الوارد في زيارة عاشوراء لأشخاص محددين هو تزوير واضافة وليسموجوداً في المصدر الأساسي للزيارة كما أثبت ذلك المحققون.فينبغي تجنب السب واللعن لأي رمز محترم عند طائفة من المسلمين.



نصيحته للشيعة وهي نافعة لأهل السنة :
نصيحتي لأبنائي الشيعة في اختلاطهم مع اخوانهم من السنة أن يتعاملوا معهم على أساسالأخوة الإسلامية والوطنية بكل محبة ومودة، وأن يجتنبوا الجدل والنقاش المذهبي إلافي الأجواء الهادئة وبعيداً عن التشنج والحساسية، لتوضيح صورة مذهبهم وواقعهم ودفعالتشويه والاتهامات الخاطئة، شرط أن تكون للمتحدث معرفة تمكنه من ذلك، وإذا لم يكنعارفاً بمذهبه أو بالمسألة التي تطرح عليه فيجب أن يثقف نفسه أولاً بسؤال العلماءوقراءة الكتب.



أخيراً , اتوجه لكل الأشرف من أبناء الامة الإسلامية ان يفكروا مرة ومرتين وثلاثة قبل ان يرموا بالكفر طائفة بعينها او مذهب بعينه , فلا تخلو طائفة من الأخطاء كما لا تخلوا طائفة من الأشراف . وهذه المرة كنا مع الشيخ حسن الصفار . وحقيقة انني اوجه له تحية من كل قلبي لأفكاره الطيبة التي يحملها بخصوص التقريب بين المذاهب كما واحييه لأجل كتابه الرائع الذي جعلني أقرأه وانا في القطار وبينما انتظر الحافلة وبعد ان وصلت البيت وتناولت قسطا من الراحة حتى اتممت قرأته في يوم واحد...


- إسلام , شيعة , شيعه , سنة , أهل السنة والجماعة , مذاهب إسلامية , تقريب , التقريب بين المذاهب , سنّي , شيعي , تكفير , جماعات التكفير -

هناك تعليقان (٢):

د. المطالع بن الكتاب يقول...

لماذا تسرق مقالاتي يا سماحة الشيخ محسن ال العصفور؟
بلغت وقاحة هذا الشيخ انه سرق احد مقالاتي بعد كتابته في اعلاه

فكيف تسمي باسم الله يا شيخ قبل السرقة؟
وكيف تنسب مقالي الذي كتبته انا بجهدي ل"عائلتك العريقة التي ساهمت في اثراء الفكر الاسلامي على مدى 4 قرون"؟

هل عجزت هذه العائلة الكريمة عن كتابة مقال مثل مقالي لتسرقه؟

عيب عليك يا شيخ محسن!!!
ارجو من الاخوة البحرينيين فضح هذا الشيخ السراق

رابط المقال المسروق http://www.al-asfoor.com/?id=660

رابط المقال الاصلي في مدونة مبادرتنا http://mobadaratona.blogspot.com/200...g-pos...

المطالع بن الكتاب

غير معرف يقول...

السلام عليكم ..

لا يغرنك عسولة الكلام، بل انها التقية التي يستخدمونها في كل خبيث.

هذا الرافضي ما هو أقل من أمثاله خبثاً ومكراً،وله ماضٍ معروف في سبه للصحابة !!!
بل وله صوتيات في ذلك،وقد هاجمه الكثيرون من اهل السنة .

فلا تحكم على الكاتب من كتاب واحد،خصوصاً اذا كانوا من نسل العلقمي والصفوي والخميني عليهم من الله ما يستحقون.

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !