الجمعة، ٢١ محرم ١٤٢٨ هـ

بيريز في قطر


« بيريز .. عندنا ؟ »
!! يا مرحبا .. يا مرحبا !!





دهشت كثيرا عندما كنت اشاهد القنال الاسرائيلي بينما كان ينقل لنا وقائع زيارة شمعون بيريز الى دولة قطر " الحبيب " ودهشت اكثر لما رأيت الانفعال الواضح المنغمس بروح "السذاجه" من الشباب القطري الذي تواجد في قاعات الاستقبال لاستقبال رئيس وزراء سابق لدولة اسرائيل وربما يكون رئيس دولة في المستقبل القريب .. ودهشت اكثر واكثر لما رأيت "طابور" من المذيعات "ألانيقات" الواحدة تتلوها الاخرى في صف ترى اوله دون اخره لكي "تتبارك الواحدة منهم ببركات "الشيخ" بيريز الذي حل ضيفا عزيزا عندهن ولكن ما يزيد الدهشة ان هذه النساء هي مذيعات في قناة الجزيرة التي عرفت بالوطنية وكما قال كاتبنا فؤاد الهاشم في مقاله "قناة «الجزيرة».. التقدمية.. الثورية، اليسارية، المعادية للاستعمار " وطبعا هي غنية عن التعريف ولكن كيف لي ان افهم تصرف مثل هذا التصرف الغريب من مثل قناتكم المفضله ؟
واترككم حاليا مع المقال الذي كتبه : فؤاد الهاشم






وصلتني تفاصيل زيارة رئيس وزراء اسرائيل الأسبق «شيمون بيريز» إلى العاصمة القطرية «الدوحة» ومن مصدر خليجي مطلع وموثوق لا يهمنا منها الآن إلا تفاصيل زيارته الخاصة التي قام بها الى .. مبنى قناة «الجزيرة».. التقدمية.. الثورية، اليسارية، المعادية للاستعمار حتى.«يدش في الغار»!! يقول المصدر ان السيد «بيريز» وصل الى مبنى «الجزيرة» ومعه حشد من الصحافة والتلفزيونات الاسرائيلية لكن «الإخوان» في «الجزيرة» تمنوا على الضيف ان يترك الطاقم الإعلامي الإسرائيلي كاميراته في الخارج حتى تستطيع كاميرات القناة -والكاميرات الخاصة للمذيعين والمذيعات- ان «تنفرد» بلقطات جميلة مع الزائر! كان لهم ما أرادوا، وتقدم الجميع «فيصل القاسم» مرتدياً بدلة زاهية وربطة عنق ذات لون فاقع وأخذ يصافح «بيريز» بحرارة ويلتقط معه الصور التذكارية داعيا إياه - في زيارته المقبلة الى دولة قطر- ان يزوره في منزله ليتناول طعام الغداء معه وزوجته وأولاده معلناً للضيف بأن هذه الصورة التي جمعته به ستأخذ مكاناً وحيزا ظاهرين في صالون.. بيته !! مذيعات «الجزيرة» الجميلات زايدن على «القاسم» وكانت كل واحدة منهن ترحب برئيس وزراء إسرائيل الأسبق كما لو كان زوجها الذي «اختطفته جماعات مسلحة في العراق وأفرجت عنه بلا.. فدية»، أو كان على متن الباخرة العملاقة «التيتانيك» ثم فقد الذاكرة وعاش على ظهر جزيرة حتى أنقذته طائرة مروحية يمتلكها الشيخ حمد بن جاسم لتعيده سالما.. إليها!! السيد «بيريز» كان لئيماً في سؤاله للقاسم قائلا: «لقد كنت ترتدي ربطة عنق سوداء والمذيعات اتشحن بالسواد حين أُعدم صدام حسين، فلماذا هذا الترحيب الحار بي.. إذن»؟! الزميل «الجمبازي» رد على السؤال قائلا- وهو يفرك يديه ويضحك- «إنها متطلبات الوظيفة يا سيد بيريز»!! الضيف الإسرائيلي الكبير كان برفقة الشيخ «حمد بن ثامر» رئيس مجلس ادارة قناة الجزيرة، وبعد جولة قصيرة في أرجائها غادرها بمثل ما استقبل من حفاوة وتكريم وسط فساتين المذيعات الملونة والمزركشة والخالية من أي لون أسود فرضوه على المشاهدين منذ أن تعلق صدام حسين بالمشنقة، ليعودوا - بعدها - إلى أعمالهم وصراخهم حول.. العرب والعروبة والعاربة والمستعربة!! أرأيتم عهراً إعلاميا أكبر من .. هذا؟!

نشكر السيد «شيمون بيريز» على زيارته للقناة
فقد أماط اللثام وأزال الحجاب وأطار النقاب عن الوجوه الكالحة والنفوس.. المريضة!



تاريخ النشر: السبت 3/2/2007
المصدر : صحيفة الوطن

هناك ٤ تعليقات:

غير معرف يقول...

اذا كنت تصف بيريز بانه عندك لزيارته قطر فان "بيرس عندنا" اكتسبت لدي معنى جديدا
فانه و بعد زيارته لقطر بايام قام بزيارة للقرية التي ترعرعت فيها بالجليل

غير معرف يقول...

يفضل اخ احمد تقليل عدد المقالات في الصفحة الواحدة فهذا اسهل للتصفح

غير معرف يقول...

هل رايت التحدي يا احمد في مبادرتنا؟ انهم يهددونك بانهم سيهدونك المدونة بشرط واحد .....
المطالع

عمر عاصي يقول...

ماذا تقصد يا اخي المطالع بتعليقك : هل رايت التحدي يا احمد في مبادرتنا؟ انهم يهددونك بانهم سيهدونك المدونة بشرط واحد !

اي تحدي واي تهديد ؟

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !