الأحد، ٥ ذو القعدة ١٤٢٧ هـ

المعلم ما بين الموجود والمنشود



كنا في الصف السابع ! وبدأنا في تعلم الشعر الذي يستحق ان نمنحه شيئا من التذوق الشعري والادبي , سواء كان شعرا ذو رونق عاطفي او حتى وان كان من الشعر الذي يضف شيئا من نور في ذهوننا , تعلمنا قصيدة لامير الشعراء يمدح فيها المعلم ويمنحه قدرا من قدر الانبياء والرسل حتى يقول : كاد المعلم ان يكون رسولا .. وكثيرا ما كنت اسمع في الندوات الثقافية هذه الابيات من العرفاء والمشتركين او حتى في الحفلات التي تقام في المدرسة مما جعلني احفظها وجعل الاخرون كذلك سواء اكانوا مهتمين بالشعر ام لم يكونوا ..
ومن هنا انطلق كي اقول بان امير الشعراء قدم وجهة نظرة بصورة معبرة وجميلة والاهم من ذلك كله الصورة الشعرية
لكن
اعتقد انه لم يستطع ان يصل الى ما وصل اليه الشاعر المعلم ابراهيم طوقان من واقعية في قصيدته الشاعر المعلم !
وهذا اكثر ما يضيف لقصيدته جمالا ويأخذنا معها في رحلة مدموجة بين الواقعيه والابداع الشعري ..

واخيرا اود ان اقول انهم من وجهة نظري الشخصية قصيدة الشاعر ابراهيم طوقان هي احق بان تمنح تلك المكانة المرموقة من الشهرة التي اهديت الى قصيدة الشاعر احمد شوقي .. واعتقد ايضا انه من ابتغى لشعرة مقاما منيفا فيجب عليه ان يكتب بالواقعيه ولا يكن محدودا بشكليات الشعر من قافية وكنايات ونعوت .. فها هي الواقعيه تندمج مع الشعر في قصيدة ظهر فيه الابداع وهو في ربيع شبابه ..!!

وهذه الكلمات كتبتها مرتجلا ,على عجلة من امري , متأثرا من الحكمة الشعرية التي وصل اليها الشاعر ابراهيم طوقان فحري بنا وبوزارة التعليم ان نعرف الطلاب على مثل هذا الشاعر الفلسطيني النابلسي الاصل وهو اخو الشاعر فدوى طوقان التي وصفت فيها بعد بانها خنساء فلسطين ..

كل التقدير والاحترام !!


الشاعر المعلم

شَوْقِي يَقُولُ وَمَا دَرَى بِمُصِيبَتِي ... قُمْ لِلْمُعَلِّـمِ وَفِّـهِ التَّبْجِيــلا

اقْعُدْ فَدَيْتُكَ هَلْ يَكُونُ مُبَجَّلاً ... مَنْ كَانِ لِلْنَشْءِ الصِّغَارِ خَلِيلا

وَيَكَادُ يَفْلِقُنِي الأَمِيرُ بِقَوْلِـهِ ... كَادَ الْمُعَلِّمُ أَنْ يَكُونَ رَسُولا

لَوْ جَرَّبَ التَّعْلِيمَ شَوْقِي سَاعَةً ... لَقَضَى الْحَيَاةَ شَقَاوَةً وَخُمُولا

حَسْب الْمُعَلِّم غُمَّـةً وَكَآبَـةً ... مَرْأَى الدَّفَاتِرِ بُكْـرَةً وَأَصِيلا

مِئَـةٌ عَلَى مِئَةٍ إِذَا هِيَ صُلِّحَتْ ... وَجَدَ العَمَى نَحْوَ الْعُيُونِ سَبِيلا

وَلَوْ أَنَّ في التَّصْلِيحِ نَفْعَاً يُرْتَجَى ... وَأَبِيكَ لَمْ أَكُ بِالْعُيُون بَخِيلا

لَكِنْ أُصَلِّحُ غَلْطَـةً نَحَوِيَّـةً ... مَثَـلاً وَاتَّخِذ الكِتَابَ دَلِيلا

مُسْتَشْهِدَاً بِالْغُـرِّ مِنْ آيَاتِـهِ ... أَوْ بِالْحَدِيثِ مُفَصّلا تَفْصِيلا

وَأَغُوصُ في الشِّعْرِ الْقَدِيمِ فَأَنْتَقِي ... مَا لَيْسَ مُلْتَبِسَاً وَلاَ مَبْذُولا

وَأَكَادُ أَبْعَثُ سِيبَوَيْهِ مِنَ الْبلَى ... وَذَويِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرُونِ الأُولَى

فَأَرَى ( حِمَارَاً ) بَعْدَ ذَلِكَ كُلّه ... رَفَعَ الْمُضَافَ إِلَيْهِ وَالْمَفْعُولا

لاَ تَعْجَبُوا إِنْ صِحْتُ يَوْمَاً صَيْحَةً ... وَوَقَعْتُ مَا بَيْنَ الْبُنُوكِ قَتِيلا

يَا مَنْ يُرِيدُ الانْتِحَارَ وَجَدْتـهُ ... إِنَّ الْمُعَلِّمَ لاَ يَعِيشُ طَويلا

اعداد وتقديم : احمد العربي

ليست هناك تعليقات:

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !