باب الحارة الجزء 3
ما اجمل الاثر الذي يتركه السكون الذي يشهده الشارع العربي عامة عند وقت الغروب في نفوسنا وذلك الاجتماع الذي يتميز به هذا الشهر الفضيل من اجتماع الاسرة حول مائدة الافطار , وما اغرب وادهش ان يتكرر مرة اخرى حين تبدأ الشاشات بعرض مسلسل باب الحارة فما ان تنزل على الشارع حتى تبحث عن شخصا تجالسه فلن تجده لان في ثلاثة ارباع الحالات سيكون احد متابعي المسلسل الذي اخترق كل الامكنة وبات الحديث عنه غير محصور في بيئة معينة , فلا تستغرب ان كنت ستجد الناس تتحدث عنه في الشوارع والاسواق والمداراس والمراكز ومالقاهي والباصات وحتى في المساجد قد تجد بعض الاشخاص يتحدثون عن موقف حدث في باب الحارة او عن شخصية من الشخصيات التي ابهرتهم !
حقيقة ان مثل هذا المسلسل لو استخدمه المخرج بسام الملا لعرض قضايا المجتمع الاسلامي بالشكل الصحيح لكان المسلسل يستحق التشجيع حتى من اولياء الامور ولكن للاسف وان كان هذا المسلسل يخترق كل البيوت والساحات والمقاهي فانه يعرض الاسلام بالنكهة البدوية ,
وللاسف قد يعتقد البعض لوجود بعض المظاهر الاسلام كالنقاب على وجوه جميع النساء ولزوم النساء البيت ان هذا هو الاسلام الحقيقي ولكن انا متأكد ان هذا خطأ من الاخطاء التي يقع فيها الناس ظنا منهم ان الاسلام الحقيقي هو مكوث النساء في البيت وتغطية وجوههن وطغيان الامية عليهن! واذا اردنا ان نعرف الحقيقة فلا بد ان نتطلع على افكار من هم مثل الشيخ محمد الغزالي رحمه الله واسكنه فسيح جناته فلقد كان نصيرا للمراة وكان حاذقا في التفريق بين العادات البدوية وبين السنن النبوية والتشريعات الربانية
اتمنى ويا حبذا نشاهد الجزء الثالث بابعاد جديدة كما يذكر في المقال ادناه بطريقة مختلفة قليلا مما يساعد المشاهد على التمييز بين الاسلام الحقيقي وبين المسلمين فواحدة مثل فريال وام زكي الواتي ذهن للساحرة , وهذا كفر بعينه مع انهن يتظاهرن بالظاهر الاسلامي الكامل ويصمن ويصلين وهكذا لا يمكنهن ان يصورن الاسلام بل هن مشوهات له فمثلا حين تفعل ما تفعل وتقول اني صائمة فهذا استهزاء بالدين وحقيقة فانني ارى انه يربي في بعض الناس هذه الصفة وان كان بطريق غير مباشر فان الناس حين تتشرب فهم خاطئ للدين وتفعل ما تفعل وبعدها يقول اني صائم ويعاود نفس الفعلة فانه يدل على ضعف فكري ।
من الايجابيات التي وردت في المسلسل هي عدم تأثر المجتمع السوري انذاك بالاحتلال الفرنسي ثقافيا ! وتسمكهم بافكار شيخهم وكان الشيء مرجعهم الديني الواحد وله الامر والنهي في الفتاوى ।
والكلام عن هذا المسلسل يطول ويطول ॥ اذا اردنا مراجعته فكريا فهناك قضايا مهمة تتجلى في بعض الكتب منها : المرأة بين التقاليد الراكدة والرافدة (لمحمد الغزالي) هناك قضية معركة التقاليد (للسيد قطب ) وهناك قضايا مثل تسلط الرجل وظلمهم في بعض الاحيان للنساء واستعبادهم لها ॥
في النهاية اتمنى ان تكون هناك سينما وقنوات تعرض فنا اسلاميا !
والله اعلم بالصواب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غزة - دنيا الوطن
وقعت مجموعة mbc عقداً لعرض الجزء الثالث من مسلسل "باب الحارة" حصريا بأبعاد درامية جديدة على شاشة قناة mbc خلال شهر رمضان القادم.
ويشهد الشارع العربي حالة ترقب استثنائية مع اقتراب الموعد اليومي لعرض "باب الحارة 2" على شاشات التلفزيون، فبعد الجزء الأول من المسلسل الذي نال استحسان الكثيرين، شدّ الجزء الثاني من المسلسل الذي تدور أحداثه في حي من أحياء دمشق القديمة، أعين المشاهدين العرب لمتابعة حلقاته.
وقال بديع فتوح، مدير شراء البرامج في مجموعة mbc، إن "باب الحارة 3" سيعرض حصريا على شاشاة قناة mbc خلال شهر رمضان المقبل، بالتعاون مع المخرج بسّام الملاّ الذي سبق أن أخرج جزئيه الأولين اللذين عرضا على شاشة mbc خلال شهر رمضان المنصرم والحالي.
وأشار فتّوح إلى أن الدافع الأساسي وراء انتاج جزءٍ جديد يعود "للنجاح الاستثنائي ونسبة المشاهدة المرتفعة التي حققها الجزآن السابقان"، مرجعاً الشعبية التي لاقياها لـ "غناهما بالأحداث المثيرة مما يتعلق بتفاصيل البيئة الدمشقية القديمة من عاداتٍ وقيم".
وتشير تقارير شركات الاحصاء التلفزيوني إلى احتلال "باب الحارة 2" المركز الأول في قائمة أكثر المسلسلات مشاهدةً في الوطن العربي خلال شهر رمضان الجاري، فيما يحتل العمل الدرامي السوري المركز الثالث في منطقة الخليج، خلف كلٍ من "طاش ما طاش 15" و"بيني وبينك" اللذين تعرضهما mbc يومياً خلال الشهر الفضيل.
من جانب آخر، أكد مصدر مطلع في mbc أن "باب الحارة 3" سيتناول البيئة الدمشقية من أبعاد درامية جديدة، كما سيشهد أحداثاً مختلفة تدور حول نفس الشخصيات الرئيسية للجزئين السابقين.
وتناول الجزء الأول من المسلسل الذي تدور أحداثه في في "حارة الضبع" خلال عقودٍ مبكرة من القرن المنصرم، عدداً من القضايا، كوقفة أهل الحي مع المناضلين الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم من الاجتياح الإنكليزي الذي شهدته أرض المقدس في عشرينيات القرن المنصرم، وبعض الصدامات السياسية التي واجهها السكان مع الدرك الفرنسي.
وعالج الجزء الثاني بدوره عدداً من القضايا الاجتماعية، كخطورة الطلاق على تماسك الأسرة، وأهمية تكاتف أبناء الحي، إلى جانب تطرقه لأهمية وجود "زعيم" يحكم بين أهل الحارة ويدير شؤنهم، دون أن يغفل دور أبناء "حارة الضبع" في دعم المقاومة الفلسطينية والسورية للمحتلين على حدٍ سواء.