يسير بنا القطار و نحن نرجو ... لو اختصر الطّريق بنا اختصارا
إيليا ابو ماضي
العبرية , تل أبيب , فقد وجدت في القطارات الوسيلة الافضل لوصولي إلى الكلية علما بانها ليست
وسيلة وردية كما يظن الكثيرون عندما يرون القطار يشق طريقه بسهولة وبرزانة ! لكنني رغم كل
الأشواك كنت اقصد المحطة التي تبعد عن القرية 7 دقائق ومن ثم حين أصل لتل أبيب فما استغرق
دقيقتين مشياً حتى اصل الى حيث أدرس, والان وقد مرت ايام كثيرة وتراكمت بطاقات القطار من
حولي والتي بتت استعملها في التأشير على الصفحات ( المطالعة ) او لربما استعملتها في التسطير
في الكتابة , حضرني ان اكتب ملاحظاتي ومحاضراتي التي لطالما خطرت ببالي واشغلت فكري
خلال رحلتي بالقطار !
تقدم على فِعلٍ قد يخدش من هيبتها أو أن تكون عفوية لبضعة لحظات, والمجتمع الاسرائيلي حقيقا
فيه من النكهة الاوروبية ما يظهر في عدة جوانب ,
أصل القطار في اللحظة ما قبل وصول القطار وقد يحالفني الحظ واصل قبل إغلاق البوابة وقد لا
يحالفني , ففي أولى ايامي كنت أستبعد فكرة الركض ولكن ما ان تكرر الموقف حتى بدأت انظر من
حولي لارى المسافرين رجالا ونساءً ما إن يُلاحظوا القطار من بعيد حتى يبدأو بالركض بغض
النظر عن جنسهم او اعراقهم او مستواهم الطبقي , او الوظيفي حتى !
اكبر من هذا حيث يمكن ان يعرضني لموقف مخجل حقا وهو ان ينظر الى كمشتبه به , وهنا تصبح
قضية امنية لا حق لي بالدفاع عن نفسي فيها .
قضية التفتيشات الامنية وهي وجبة لا بد ان يتناولها المسافر في كل رحلة !
عريضو المنكبين , فوظيفة هذا الرجل ان ينظر لوجوه القادمين وان يستكشف نواياهم فإذا ارتاح
للمسافر للقادم فيتركه واذا ما ارتاح فانه يتقدم نحوه , ويسأله عن بطاقة تعريف بالهوية , وبعد
التحقق منه فيتركه , والمثير انه دائما في حالة استعداد لاطلاق النار وذلك من خلال هيئته !
يحفظ اسمه كما حصل معي ذات مرة عندما اخبرني باسم عائلتي , الحقيقة تفاجئت ولكن الامر
المخزي انه يعرفني جيدا وكان يستوقفني كل يوم , حتى ارتحت منه وبتت امر عنه وكانني لا اراه .
الامن او رجل وإمراة او حتى امرأتين ( كالرجال ) , وهنا ما اجمل الوقفة في بداية الاسبوع خاصة
في ساعات الصباح حين يجتمع الموظفون والطلاب والجيش , فنصطف جميعنا في طابور كذلك
الطابور الذي وقفته اخر مرة في الإبتدائية , فما أنتهي من الذكريات الجميلة التي يتركها فيّ هذا
الطابور في بداية الاسبوع حتى اعاود لاذكرها في نهاية الاسبوع في ساعات المساء , والحق ان
هذه الطوابير كثيرا ما تثير غضب اولئك المسافرين الذي وصلوا المحطة قبل دقيقة او إثنتين من
موعد قطارهم , فيتقدم في غالب الاحيان يهودي اشكنازي ويبدأ بالاستنكار من هذا النظام وهذه
التصرفات فيرد عليه الرجل او الإمراة الذي او التي تقف على البوابة بان هذه تفتيشات للامن
ولمصلحة الجمهور !
اتفتش تفتيشا اضافيا , على الاقل ليشعروا ما نشعر به من استوقاف من اجل امن الدولة ..
المدن , والتي يتساوى فيها الجميع تقريبا , ففي المحطات العادية اذا لم يرتح موظف الامن
للمسافر (عند البوابة) قد يضطره ليفتح كل مكان يمكن فتحه من الحقيبة , وبعد يمكنه من الدخول
بدون الحقيبة في بوابة تكشف اذا كان المسافر يحمل سلاحاً وهذا ما يحصل في محطة عادية ولكن
في مدينة مثل تل ابيب يمر المسافر من البوابة التي تكشف عن مواد خطرة يحملها الشخص معه
وتمر حقيبته من جهاز اشعة إكس كتلك التي نراها في المعابر الحدودية والمطار وهذه الاجهزة
مزودة بحاسوب يراقبه موظف امن اخر وما اكثر موظفي الامن !
ذاهب وربما يحاول ان يكون لطيفا فيسألني عن حالي ؟ - كأنه يريد التأكد من كوني عربيا لربما -
وهل احمل بطاقة شخصية , وما الى ذلك من الاسئلة التي احيانا يروق لي الاجابة عنها واحيانا لا
يروق ان اجاوب عنها بسهوله .. ومن الطريف انه ذات يوم سألني عن كتاب كنت باللغة العربية
كنت اصطحبه معي فغضبت لسؤاله فارتدع , وسألني عن سبب غضبي فتحججت بانني استنكر مثل
هذا النوع من الاسئلة فحتى الكتب تسألون عنها ! ولم يلبث النقاش حتى انهيته بان اخبرته بأن هذا
كتاب عن المرأة وكان يومها كتاب : شخصية المراة بين الإسلام وواقع المسلمين .
من جهاز اليكتروني يختم مكان وصولك ويجب ان يمرر نفس البطاقة عند خروجه وفي حالة ضياع
البطاقة قد يضطر لدفع مبلغ الرحلة من جديد ! ومن الطريف هنا ان ترى البعض ممن اضاعوا
البطاقة قد يقفزون من على الحاجزة خِلسةً , وذات يوم لاحظت إحداهن فانبهت لي وقالت : ما
لَعسُوت إين بريرا ( أي ماذا افعل , ليس هناك مفر ) .
التي يعملون في توزيعها , اما انا فكنت كل يوم اخذ كلاهما وفي فترة لاحقة وجدت ان احدى الجرائد
ما هي الا تجسيد حقيقي للصحافة الصفراء حيث ينتشر العري والإباحية فقررت ان لا اخذها مرة
اخرى , ولكنني لا زلت اخذ تلك الجريدة الشمولية وهي " يسرائيل هايوم" اي اسرائيل اليوم وهي
مفيدة حقا للاطلاع على ما يحدث وطبعا كباقي الجرائد فانها تحظى بحرية لا بئس بها في كشف
اخطاء الحكومة وكشف حقائق اخرى تهمني .. والحق انني لست الوحيد الذي يحصل على هذه
الصحف فتقريبا معظم المسافرين يأخذونها , ومعظهم تجده يطالعها واخرون إكتفوا بالصفحات
الاخيرة , وهي صفحات الترفيه والعاب الكلمات المتقاطعه والسودوكو وما الى ذلك من تسالي ,
والحق ان هذه النسبة ليست بسيطة .. ولكن يكفي ان تجد غالية الناس عندها حب للقراءة
والمطالعة فليست الصحف وحدها هي التي تُطالع , فايضا هناك من يقرا الكتب الاخرى , فهم
يجدون من يشجعهم على المطالعة واول مشجهم هو شركة القطارات نفسها , ففي المحطة التي
انزل فيها هناك كشك يبيع معظم الجرائد كما ويبيع كتب جديدة وكتب من قائمة اكثر الكتب مبيعا ,
وهذا بعينه اكبر تشجيع على المطالعة , وحقيقة ان مثل هذه النقطة تثيرني لان المجتمعات العربية
تفتقدها بشكل واضح ...
وصلت محطة القطار في تل ابيب حتى رأيت معرضا للكتاب في ساحة والناس مجتمعه حول الكتب
تتفحصها وتتفقدها , كما وكان سبل الدفع ميسره سواء نقدا او ببطاقات الإعتماد ومن المثير ان
الكتب العبرية تبلغ اسعارها بشكل عام 88 شيقل أي ما يعادل 25 دولار للكتاب الواحد , ولكن
يومها كان الكتاب الاول بـ 88 شاقلا مثلا والكتاب الثاني يباع بـ 1 شاقل فقط !! هذا إغراء ونداء
لكل من يطالع ومن لا يطالع لكي يقتني كتابين على الاقل بهذا السعر الذي يعتبر ممتازا جدا بالنسبة
لهم أي ان الكتاب يكون ب 12.5 دولار فقط !!!
انني كثيرا ما كنت ادخل الرصيف الذي يتم انتظار القطار فيه , وإذ بي اتخيل انني ادخل لمعسكر
الجيش وهذا لكثرة اعداد الجنود الذين يرتدون البذل العسكرية ويحملون الحقائب الثقيلة ويعتدون
بالاسلحة , اشكالا والوان ! فحقيقة ان مثل هذا المظهر في هذا المكان العام يُشعر الناظر اليه بان
حرباً ما في الافق , لا بد وان تكون في الفترة القريبة ,, هذا ما يقد يشعره للمرة الاولى ولكن حين
يعتاد قد يعتبرها زحمة للتكاثر "الغير طبيعي" للبشرية وكأن من امامه اشخاص عاديون !
حالة حرب دائمة هذا المنظر يجب ان يكون عادة " كلها سعادة " فهؤلاء هم حماة الوطن .. ومن
الجدير ذكره ان الجندي يستطيع التنقل في اي وسيلة نقل عمومية كالقطارات او الحافلات او او
بدون ان يدفع فِلسا واحد !
طابقين , وتختلف من مكان لاخر من حيث سعتها , ورغما من انها في بعض الاوقات قد تكاد تكون
فارغة ولكن في اوقات الازدحام وخاصة في اوقات الصباح , فمن الساعة السابعة والنصف حتى
الثامنة والنصف تمر من المحطة القريبة من قريتي 4 قطارات , اي تقريبا كل 20 دقيقة وكل هذه
القطارات مزدحمه بالركاب , وفي حالات الازدحام قد يحالف الراكب الحظ ويجد له مكاناً ليقف وقد
ينتظر للقطار الذي سيأتي في الثلث ساعة القادمة , وهذا وان كان غريبا فقد حصل مرتين وانا
حاضر في المحطة واضطر بعض الناس للانتظار ولكنني لم احتمل وفعلت ككثيرون غيري ,
فتجاهلنا صفارة المنظم في القطار , ودخلنا في حشود المسافرين الواقفين .. واما الوقوف فحدّث
ولا حرج , فحتى في المسافات البعيدة كالسفر من تل ابيب الى حيفا , ذات يوم سافرت في ساعة
ظننت ان الضغط فيه قد يخف وكانت انذاك الساعة العاشرة , ويومها وصلت محطة حيث يجب ان
انتقل بالقطار من الرصيف الذي نزلت فيه الى رصيف اخر فاضطررت للركض وعندما وصلت
القطار بعد جهد كان في صعود ادراج وإصطدام بهذه وذاك والتأسف لذاك او تلك , وجدت ان القطار
حضر لتلك المحطة وهو يعج بالركاب , وبعضهم استسلم وجلس على ارضية القطار , ففعلت كما
فعلوا وبقيت طيلة الطريق على ذلك الحال .
اخرى وهي انه بينما يجلس على كرسيه قد يتخيل اليه انه لا يعيش في دولة عبرية – أي خاصة
باليهود فقط - , فنحن العرب نتحدث بلغتنا ونحافظ عليها – بصور جيدة - ونتكلم بها , والروس كذلك
هناك فئات لا بئس بها منهم تحاول ان تتكلم الروسية وتهتم بها , وكذلك الاثيوبيون , هذا بالنسبة
للغات الرائجه , اما عن بعض اللغات التي قد تسمع فهي كالفيليبينية ودول شرق اسيا وكذلك
الانجليزية كما والفرنسية احيانا .. وهذا امرا كثيرا ما يحدث ..
في القطار تجد هذا التعدد متجليا بصور كثيرا فمثلا : هناك من يعتقدون بعقيدة الإنجليز : بيت
الإنجليزي قلعته , فبالنسبة له هذا مقعده الذي دفع نقودا من اجل ان يكون فيه فيحق له ان يفعل ما
يريد ضمن هذا الإطار , فبعض لا يبالي في أن يبدأ بتقبيل وعناق حبيبته على مرأى جميع الركاب
والمسافرين , وهذه قضية لطالما كانت تغظيني فحسب الديمقراطية المزيفية يفعل الحمقى ما
يفعلون على حساب الأشرف , وليس لاحد حق الإعتراض عليهم . كما واحيانا تجد في اوقات
الازدحام تجد من جلس وحجز مكان اكثر من شخاص بهيئة جلوسه , ولا يبالي في السماع
لأحدهم ..
التدخين في ساحة الإنتظار لانها ساحة مفتوحة ولكن التدخين داخل القطار يعتبر تجاوزا للقانون
الذي يسن على ان الذي يقوم بالتدخين في مكان عام يدفع مخالفة بقيمة 1000 شاقلا أي ما يقارب
الـ 300 دولار !! أي ما يعادل ثلث مرتب الحد الادنى , وهنا لا بد وان اشير الى ان في رحلتي
الاخيرة للاردن وبعد ان اقتنيت تذكرة للسفر من مدينة إربد الى مدينة العقبة فرحت لان اول كلمة
كانت : ممنوع التدخين , وحتى انني استنكرت لحجمها والتنسيق الذي جائت فيه ولكن استنكاري
هذا لم يكن في محله فبعد ان صعدنا للحافله وانقضت ساعة من الزمن أي ما يعادل خمس الزمن ,
وإذا بالشباب يشعلون السجائر وتعج الحافلة بروائح الدخان الذي يبعث في الرأس صداعا ,
وللامانة فقد جاءت المضيفة وطلبت منهم ان يطفئوا السجائر فيطفئوها وما ان تذهب حتى يشعلوها
مرة اخرى والمؤسف انني رأيت إمراه تشعل السيجارة في الحافلة , وهذا امر فظيع – مع انني
ارى ان الزوج الذي يسمح لنفسه للتدخين فليس من حقه منع زوجته منه – لانني لا احب ان ارى
الشغب من النساء وهن اللاتي وصفن بالقوارير , والفظاعة لا ينتهي وصفها الا عندما نعلم ان
الحافلة كان فيها اطفالا صغاراً ,, حاول ان اتحدث مع بعض القريبون من مقعدي ولكنهم تحججوا
بان السائق يرفض بالوقوف في استراحة – معهم حق – فالسائق يريد ان يحصل اجرة المضيفة
التي تقدم المشروبات الموجوده في الحالة !! فلم ادر ما اقول لهم ولكنني ارى بانه يجب ان تكون
إستراحة كل ساعتين على الأقل – وهذا ما يعتمد في إسرائيل بالحافلات فمثلا في الطريق من إيلات
الى تل ابيب توقفت الحافلة في إستراحتين علما بان المدة الزمنية للرحلة كانت 5 ساعات مع
الإستراحات . – كما ويجب ان يعلم كل مسافر انه اذا قام بالتدخين في الحافلة فيجب ان يدفع مبلغا
" محترما " !!
تجد في محطة القطار وهي المسماه " راكيفيت يسرائيل " أي قطار إسرائيل , قد جعلت لنفسها
نصيبا في الإحتفلال بيوم إستقلال الدولة , وتم تغيير الخلفية في البطاقات لخلفية أحتفالا وتم تزيين
بعض القطارات بحلة جديدة تتسم برسمة إحتفاليه تخص الدولة وعامها الـ 60 . !!
يتفحص اذا ما كان احدهم نسي حقيبته , فنسيان حقيبة , هو امر خطير جدا قد يربك جميع من في
القطار اذا ظن بأنه "حيفتس حاشود " أي انه غرض مشبهوة .. وما لبثت ان تعودت عليهم حتى
برز نوع اخر من المتجولين ,, في البداية لم يخطر ببالي انهم يعدون الركاب , ولكن هذا ما تبين لي
بعد فترة حيث يكون هذا لاغراض إحصائية وهنا لا بد وأن نشير الى ان عدد الركاب الذي سافروا
في قطار تل ابيب – حيفا لعام 2005 بلغ عددهم 5.5 مليون مسافر خلال السنة أي ما يقارب 16
الف راكب في اليوم .. وهذا عدد كبير نسبيا لدولة صغيرة كما ويظهر في موقع القطار الإسرائيلي
بان عدد المسافرين عبر القطار لعام 2008 سيبلغ 34.5 مليون مسافر !! وهذا عدد ليس بقليل
ايضا .
وإرتقاء هذا النوع من المواصلات من عام 1892 حتى يومنا هذا فقد أقيم متحف في مدينة حيفا
يخص هذا الشأن , ويتكون هذا المعرض من مبنيين: الاول يتم فيه عرض طوابع بريديه عن
القطارات , خرائط , مواعيد , بطاقات معلومات وصور من سنة 1892 حتى يومنا هذا !
بالذكر ان هناك قطارا عليه ختم يدل على انه من ايار الدولة العثمانية وهو الذي كان يستعمل في
نقل الحجيج .
الاحتفاظ بها جميعها , كما وان احد اخوتي الذي لا يبلغ من العمر سوى خمسة سنين امسى يجيب
اذا سُئل عن مكاني : هو في القطار ,, لكثرة تلك التذاكر التي بات يراها في البيت ..
دقيقة احيانا كنت استغل الوقت بالمطالعة واحيانا بالكتابة وربما في مشاهدة المناظر والمناطق من
حولي , ولكنني لم اجد اروع من الكِتابة أثناء السفر وكأنني اخرج بهذا عن الحدود الزمانية
والمكانية , بمثل هذا كنت اجد الامر رائعا , ولمثل هذا تشجعت على ان اقدم لهذه المركبة شيئا من
كتاباتي .
هناك تعليق واحد:
حقيقةً رغم طول الموضوع.. الا انني استمتعت كثيرا بقراءته..
لحد الان لم يصادفني شخص عربي متعلق في القطارات مثلك..
نحن في الشمال نفقد وسيلة النقل هذه .. بل ونادرا ما نركبها !!
اذكر انني ركبت القطار مرتين , مرة في المرحلة الابتدائية برحلة مدرسية وكنا حينها فرحين جدا جدا - لأننا سنذهب مشوار في القطار -
والمرة الثانية قبل عدة سنوات في العيد حيث كنا برحلة عائلية وركبنا في قطار - عكا الى نهريا -
وقتذاك صادفنا موقف طريف افسد رحلتنا , حيث ان ابي وابنة خالتي صعدا للقطار يسألان ان كان هذا القطار مؤدي لنهاريا..
وبالفعل كان كذلك ولكن المشكلة ان القطار اغلق ابوابه ولم تصعد باقي العائلة اليه..
واضطررنا في نهاية المطاف ان ننتظر موعد القطار الثاني المؤدي لنهاريا ونلتقي بأبي وابن خالتي :)
إرسال تعليق