بسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
الحمد للَه في الحُجَج البوالغ، والنعم السوابغ، والنقم الدوامغ و صلى الله على محمد خير من افتتحَتْ بذكر الدعوات واستنجحت به الطلبات
اما بعد ,,
في فن التأمل والتفكر
هذه اقوال فريدة واراء صائبة واحاديث شريفة تدعوك للتأمل في خلق الله
املأ عينيك من زينة هذه الكواكب
وأجلهما في جملة هذه العجائب
متفكرا في قدرة مقدرها، متدبرا في حكمة مدبرها
قبل ان يســافر بك القدر ويحـال بينك وبين النظر
عن أبي برزة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يتفكرون في الخالق، فقال: تفكروا في الخلق، ولا تفكروا في الخالق، فانه لا يحيط به الفكر، تفكروا ان الله خلق السماوات سبعا، والأرضين سبعا، وثخانة كل أرض خمس مائة عام، وثخانة كل سماء خمس مائة عام، وما بين كل سمائين خمس مائة عام، وفي السماء السابعة بحر عمقه مثل ذلك كله، فيه ملك لم يجاوز الماء كعبه.
كان الرجل في بني اسرائيل اذا عبد الله ثلاثين سنة ظللته عمامة، ففعل ذلك رجل فلم تظلله. فشكا الى أمه، فقالت: لعلك اذنبت في هذه السنين ذنبا، قال: لا، قالت: فهل رفعت طرفك الى السماء وأنت غير مفكر فيها؟ قال: نعم، قالت: من ها هنا أتيت.
في النصائح الصغار: املأ عينيك من زينة هذه الكواكب، وأجلهما في جملة هذه العجائب، متفكرا في قدرة مقدرها، متدبرا في حكمة مدبرها، قبل ان يسافر بك القدر، ويحال بينك وبين النظر.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما يخرج من الليل، فينظر في آفاق السماء، فيقول: سبحانك هجعت العيون، وغارت النجوم، وأنت الحي القيوم. لا يواري عنك ليل ساج، ولا سماء ذات أبراج، ولا أرض ذات مهاد، ولا بحر لجي، ولا ظلمات بعضها فوق بعض، تولج الليل في النهار، وتولج النهار في الليل. اللهم فكما أولجت الليل في النهار والنهار في الليل فأولج علي وعلى أهل بيتى الرحمة، لا تقطعها عني ولا عنهم أبداً.
يقال عند طلوع الشمس: سبحان من صورك ودورك ونورك، واذا شاء كورك.
أوحى الله إلى عيسى عليه السلام ان كن للناس في الحلم كالارض تحتهم، وفي السخاء كالماء الجاري، وفي الرحمة كالشمس والقمر، فانهما يطلعان على البر والفاجر.
عنعتبة بن غزوان رضي الله عنه: لقد بلغني أن المصراعين من مصاريع الجنة بعد ما بينهما مسيرة أربعين عاما، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ بالزحام.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عامر بن عبد قيس قال: سمعت غير واحد ولا اثنين ولا ثلاثة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يقولون: إن ضياء الإيمان أو نور الإيمان التفكر.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس قال: تفكر ساعة خير من قيام ليلة.
وأخرج أبو الشيخ والديلمي عن أبي هريرة مرفوعا "بينما رجل مستلق ينظر إلى السماء وإلى النجوم فقال: والله إني لأعلم أن لك خالقا وربا. اللهم اغفر لي. فنظر الله إليه فغفر له".
وأخرج الديلمي من وجه آخر مرفوعا عن أنس "تفكر ساعة في اختلاف الليل والنهار خير من عبادة ثمانين سنة".
المصدر : ربيع الابرار للزمخشري , الكشكول للبهاء العاملي , الدر المنثور من التفسير المأثور .. كتب تراثيه اخرى ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد ان لا اله الا انت ، نستغفرك ونتوب اليك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق