الاثنين، ٧ مايو ٢٠٠٧

كم من عليل قد تخطاه الردى ... فنجا ومات طبيبه والعوّدُ


قال علي بن الجهم لما حبسه* المتوكل :

قالوا حُبِسْتَ فقلت ليس بضائري ... حبسي وأي مهند لا يغمد
والشمس لولا أنها محجوبة ... عن ناظريك لما أضاء الفرقد
والنار في أحجارها مخبوءة ... لا تصطلى إن لم تثرها الأزند
والحبس ما لم تغشه لدنية ... شنعاء نِعم المنزل المتودد
بيتٌ يجدد للكريم كرامة ... ويُزار فيه ولا يَزور ويُحمد
لو لم يكن في الحبس إلا أنه ... لا تستذلك بالحجاب الأعبد
غر الليالي باديات عود ... والمال عارية يعار وينفد
ولكل حي معقب ولربما ... أجلى لك المكروه عما يحمد
لا يؤيسنك من تفرج نكبة ... خطبٌ رماك به الزمان الأنكد
كم من عليل قد تخطاه الردى ... فنجا ومات طبيبه والعوّدُ
صبرا فان اليوم يعقبه غد ... ويد الخلافة لا تطاولها يد


- المُستطرف في كل فن مستظرف للأبشيهي

* كان سبب حبس المتوكل علي بن الجهم أن جماعة من الجلساء سعوا به إليه و قالوا له: إنه كثير الطعن عليك و العيب لك، و لم يزالوا به يوغرون صدره عليه حتى حبسه، ثم أبلغوه أنه هجاه، فنفاه إلى خراسان و كتب بأن يُصلب إذا وردها يوما إلى الليل. فلما وصل إلى الشاذياخ، و هي من ضواحي نيسابور، حبسه أميرها طاهر بن عبد الله بن طاهر بها، ثم أُخرج فصُلب يوما إلى الليل مجرَدا ثم أُنزل..
(موقع العراقي)



**********


اما ما اعجبني ولفت انتباهي وشغل فكري فهو :



كم من عليل قد تخطاه الردى ... فنجا ومات طبيبه والعوّدُ

كثيرا ما نجد في الشعر موطنا لافكارنا فنهبه كل اهتمامنا .. وهذا البيت الذي استوطنت فيه فكرت من الافكر التي تستقر في ذهني ولا البث ان خطرت لي الفكرة الا واستحضرت هذا البيت. كثيرا ما نتقدم لنقوم بامور غير عادية في معظم الاحيان فنلقي اقربائنا واصحابنا يهبوننا التشاؤم هدية لا نظير ولا بديل لها ! فيؤتونك بقصص عن اناس فعلوا كذا وكذا وحصل لهم كذا وكذا .. وقد لمست في هذا البيت انه يعالج هذا النوع من الفكر حيث ان المريض عندما شعر الناس انه اشرف على الموت فزاره توديعا له .. وما لبث ان شوفي ونجي من الموت ومات من كان يزوره وحتى طبيبه قد مات .. فالموت ان كتب لك في يوم كذا وكذا فلا يمنعه عدم حدوث حدث مؤدي للموت او يعجله حدث ما هو خطير وهنا المهم ..

فما رأيكم يا رواد هذه الشبكة ؟

ليست هناك تعليقات:

من هم عرب 48 ؟؟

انني وبعد ان خضت تجربة لا بئس بها في الساحة العربية الإسلامية الاليكترونية , كالمنتديات والمدونات , وموقع شتى , اثارني دائما ان هناك نسبة لا بئس بها لا يعرفون عن عرب 48 اي شيئ وإذا كانوا يعرفون فمعلوماتهم مغلوطة نوعا ما .. واصلا هناك من استغرب بوجود عرب داخل اسرائيل !!! فمن فضلك اقرا هذا السطور قبل الدخول وبإسم الله نبدا : عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (الخط الأخضر، أو خط الهدنة 1948).(يستخدم مصطلحي "عرب إسرائيل" و "الوسط العربي" للإشارة إليهم في الإعلام الإسرائيلي، كما يستخدم مصطلح "الأقليات العربية"، لاحظ استخدام صيغة الجمع) هؤلاء العرب هم من العرب آو أنسال العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد حرب الـ48 وإنشاء دولة إسرائيل، أو عادوا إلى بيوتهم قبل إغلاق الحدود. تضم الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% منهم ، 12% من المسيحيين و5% دروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1،413،500 نسمة1، أي 19.87% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أخيراً : معلومة مهمة جدا الا وهي ان دخول الجيش الاسرائيلي غير متاح للعرب المسلمين والمسيحيين بسهولة خوفا من عدم الولاء للدولة !